التقت اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان يوم الجمعة الرئيس التركي عبدالله غول و رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ومسؤولين آخرين وذلك في إطار زيارتها لأنقرة استجابة لدعوة من الحكومة التركية. وبحسب بيان نشر على صفحة كرمان على الفيس بوك، فقد بحث اللقاء الذي جمعها مع الرئيس التركي المستجدات على الساحة اليمنية. ونسب البيان إلى غول تأكيده وقوف بلاده إلى جانب الشعب اليمني، وقوله «إن روابط قوية تربط بين اليمن و تركيا». وقال رئيس تركيا «إن شعلة النار التي أوقدها الشباب في اليمن آتت أكلها وبدأ التغيير». وشدد على على ضرورة تحقيق التغيير بأسرع وقت ممكن «حتى لا تتفجر الأوضاع ويصبح من الصعب السيطرة عليها». بحسب البيان. واعتبر ما حققته الثورة في اليمن من تغيير «انجاز عظيم»، ودعا إلى إحداث تغيير في الأجهزة الأمنية والعسكرية بحيث تتبع السلطة السياسية في البلاد ممثلة برئيس الدولة الانتقالي ورئيس الحكومة. وقال «إن بقاء عائلة صالح في السلطة أمر مقلق ولن يحقق الأمن والاستقرار لليمن». إلى ذلك، دعت توكل كرمان خلال لقاءها مع رجب طيب أردوغان تركيا الى مساعدة اليمن وتقديم الدعم الكامل في مجال التعليم والصحة، ومعالجة جرحى الثورة، وتقديم العون الطبي للذين يصعب معالجتهم، وكذلك حالات الفشل الكلوي. وقال البيان الذي نشر على صفحة كرمان إن أردوغان وجه الجهات المختصة في تركيا بإنشاء ثلاث مراكز متخصصة لعلاج حالات الفشل الكلوي مجاناً وذلك في كل من تعز وصنعاء وحضرموت, مؤكدا استعداد بلاده معالجة الجرحى من شباب الثورة الذين يصعب معالجتهم في اليمن في المستشفيات التركية. كما التقت توكل كرمان في إطار زيارتها بزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض بتركيا، «وتباحثا معاً أوجه التعاون والعمل المشترك ومستقبل الديمقراطية ومشاركة المرأة في دول الربيع العربي». بحسب البيان. وكانت كرمان التقت بوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ووزيرة الشؤون الاجتماعية التركية. وثمنت الناشطة اليمنية الدور التركي في دعم ثورات الربيع العربي ومدى يد العون لها. وأكدت على ضرورة ان تقوم تركيا بدور حقيقي وفاعل خلال المرحلة الانتقالية في اليمن. وطالبت توكل المجتمع الدولي إلى تجميد أرصدة الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومساعدة اليمن في إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية على أسس وطنية. ونسب البيان إلى أوغلو قوله خلال اللقاء إن «الأنظمة الاستبدادية لا يمكن أن توقف حركة الشعوب».
