بدأت في قاعدة كامب بندلتون في منطقة أوشن سايد في ولاية كاليفورنيا الأميركية محاكمة رقيب مشاة البحرية الأميركية فرانك وتريتش المتهم بالتسبب في مقتل 24 مدنيا عراقيا في 2005، في أحد أسوأ انتهاكات الجيش الأميركي في العراق منذ الغزو في 2003. وقال الادعاء في افتتاح المحاكمة العسكرية أمس إن الرقيب وتريتش (31 عاما) أعطى أوامر مبالغا فيها إلى وحدته متأثرا بصورة جثة رفيق له مزقه انفجار عبوة في حديثة في نوفمبر/تشرين الثاني 2009، ليرسل بعد ذلك رجاله لملاحقة "المتمردين" في بعض منازل قرية حديثة، ويسقط برصاصهم 24 ضحية مدنيّة، بينهم عشر نساء وأطفال قتلوا بعيارات في الرأس. وعرض الادعاء مقاطع من لقاء لوتريتش ببرنامج تلفزيوني أميركي في 2007 روى فيه كيف أنه أمر رجاله وهم يقتحمون أول منزل بأن "يطلقوا النار أولا ثم يسألوا لاحقا". وقال وتريتش -الذي لم يكن يملك خبرة عسكرية ميدانية- إنه لم يقدّر أن من الضروري وقف إطلاق النار لوجود نساء وأطفال في أول بيت اقتُحم والذي قتل فيه ستة أشخاص. لكن محامي الدفاع هيثم فرج قال إن قرية حديثة كانت "تعج" في 2005 ب"المتمردين"، وإن نية موكله "كانت تأدية المهمة الموكلة إليه"، والتمس له البراءة من هيئة المحلفين. وتضم هيئة المحلفين التي ستبت في مصير وتريتش أربعة ضباط وأربعة مجندين، جميعهم خدم في العراق. ودفع وتريتش ببراءته من تسع تهم تخص القتل العمدي، وتهم أخرى بينها الإهمال المهني. وإذا أدين خلال المحاكمة -التي تستمر شهرا- فقد يحكم على وتريتش ب150 عاما سجنا، لكنه في انتظار ذلك ما زال حرا طليقا يمارس وظيفته العسكرية ممارسة عادية. وبُرئ سبعة من رفاق وتريتش في القضية نفسها في محاكمات مختلفة. اخبارية نت / الجزيرة نت