شكر الأمير سعود الفيصل وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص للعاهل السعودي المشرف على الشؤون الخارجية، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على ما غمره به من كلمات في البرقية التي وجهها الملك له، مبيناً أنها كلمات تعبر عن كرم نفسه وأصالة معدنه. وقال الأمير فيصل في تصريح له اليوم السبت: شرفت بخدمة بلد الحرمين الشريفين وزيرا لخارجيتها وعلى مدى أربعين عاما، رافعا أكف الضراعة إلى العلي القدير أن يحتسبني من المجتهدين الذين إن أصابوا فلهم أجران ، وإن أخطأوا نالهم أجر الاجتهاد. وأضاف: إن أسمى آيات الشكر والامتنان والاحترام، تظل عاجزة عن التعبير عما يجول في خاطري لمضامين رسالة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وما غمرني به من كلمات أحسبها تعبر عن كرم نفسه وأصالة معدنه ، أكثر مما يستحقها شخصي المتواضع ، وأكبر من جهد المقل الذي صاحب عملي وزيرا للخارجية. وجاء في التصريح: ولا غرو فقد علمنا الملك سلمان الوفاء للوطن والمواطنين ولكل من ساهم ولو بجزء يسير في خدمة بلادنا. ووجه الأمير سعود الشكر أتوجه أيضا لوزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة ، على تصريحاتهم، مشيداً في الوقت ذاته بالاحترام المتبادل الذي اتسمت به علاقتنا الشخصية ، ومنوها بجهودنا المشتركة نحو بناء علاقات متميزة بين بلداننا يسودها الود والاحترام ، وسعينا الدؤوب إلى حل المشكلات والأزمات الدولية ، بغية تحقيق أمن العالم واستقراره ، ورفاه شعوبه وازدهارها . كما تقدم الأمير فيصل بالشكر لكافة منسوبي وزارة الخارجية. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه برقية للأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السابق، اكد خلالها أن الاستجابة لطلبه الإعفاء من منصبه لظروفه الصحية كانت من أصعب الأمور وأثقلها على نفسه. وقال الملك سلمان: إننا وإن استجبنا لرغبتكم وإلحاحكم غير مرة فإنكم ستكونون قريبين منا ومن العمل الذي أحببتموه وأحبكم وأخلصتم فيه وبذلتم فيه جهدكم بلا كلل ولا ملل، تتنقلون من موقع إلى آخر تخدمون فيه دينكم ثم وطنكم في مسيرة حافلة بالنجاح".