تدشن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، الأحد المقبل ، حملتها الوطنية لدعم مرضى السرطان للعام 2010م ، والتي تشمل العديد من الفعاليات والأنشطة التوعوية المختلفة. مدير عام المؤسسة (علي الخولاني) قال إن برنامج الفعاليات لهذا العام يتضمن العديد من الأنشطة علي صعيد التثقيف والتوعية التي تقوم بها المؤسسة في معظم محافظات الجمهورية. وأكد الخولاني أن معاناة مرضى السرطان تتعاظم نتيجة عدم القدرة علي توفير العلاج اللازم .مشيرا إلى أن ما تقدمه المؤسسة من خدمات صحية ورعاية للمرضى يأتي في إطار حرصها على التخفيف من معاناتهم. وشدد مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان علي ضرورة إسهام المواطنين في بذل ما يمكنهم بذله من اجل إنقاذ أرواح المرضى المصابين بالأورام السرطانية والتخفيف من معاناتهم ، وكذا واجبهم في الوقوف إلي جانب المؤسسة في سعيها نحو مكافحة هذا الداء الخطير والحد من انتشارها. وأفاد (الخولاني) أن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان منذ تأسيسها في عام 2003م أنفقت مئات الملايين من الريالات علي بناء المراكز والوحدات العلاجية . داعيا المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني إلى التعاون مع المؤسسة للوصول إلي تحقيق النتائج الممكنة في مجال مكافحة السرطان. من جانبه أوضح الخبير الإعلامي بالمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ( علي صلاح أحمد) خلال مؤتمر صحفي أقيم صباح اليوم بمقر المؤسسة بصنعاء أوضح عن عدد من الإجراءات والأنشطة التي تسعى المؤسسة إلى تنفيذها للحد من انتشار مرضى السرطان والمساهمة في التوعية بمخاطره وطرق الوقاية منه، وأبرز تلك المشاريع سعيها إلى تضمين المناهج الدراسية مقررات ومواد خاصة بالتوعية لمكافحة السرطان والوقاية منه. وكشف عن مساعي رسمية وجهود دبلوماسية يمنية عربية من أجل رفع الحضر الدولي عن العمل الخيري، الذي فرضته أمريكا وحلفائها عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية. مؤكدا أن تلك السياسية الدولية أضرت كثيرا بالمشاريع الخيرية والإنسانية، ووحدت من تبرعات رجال الأعمال والمؤسسات الخيرية خوفاً من اتهامها بالإرهاب. كما أوضح (صلاح)عن جهود تبذلها المؤسسة لبناء مركزين في العاصمة صنعاء، وآخر بمدينة عدن، لكنه كشف عن مواجهتها بعض العراقيل في طريق بناء المركز، المقرر إقامته في صنعاء، بسبب مشاكل على الأرضية التي منحتها الدولة، يدعي مواطنون ملكيتها لهم، موضحا عن قيام المؤسسة ببناء سور على تلك الأرضية التي تبلغ مساحتها 2000 لبنة، وبمبلغ (136) مليون ريال. وقال صلاح إن أهم ما تواجهه المؤسسة شحة الإمكانات وتزايد حالات الإصابة بالسرطان، مشيرا إلى أن معظم تبرعات رجال الأعمال التي أعلنت في الحملات الوطنية السابقة لم تسدد حتى اللحظة، وأن ما تسلمته المؤسسة من تبرعات برنامج ليلة قدر المخصص لدعم مرضى السرطان في شهر رمضان العام الماضي 50 مليون ريال من أصل 370 مليون ريال. ودعا (صلاح) الإعلاميين إلى الاضطلاع بدورهم في مساندة المؤسسة في جهودها التوعوية والتثقيفية لمكافحة السرطان في اليمن. وتشمل الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان لهذا العام العديد من الأنشطة علي صعيد التثقيف والتوعية، من خلال إقامة الندوات والمحاضرات، والنزول الميداني إلي المدارس والجامعات ، ونشر لا فتات توعوية، وطباعة بسترات وملصقات ولوحات ضوئية ،بالإضافة إلى الحملة الإعلامية المصاحبة في مختلف وسائل الإعلام.