خرج المئات من ضحايا حروب الحوثي في محافظة صعدة في مسيرة حاشدة اليوم الأحد لمطالبة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بمحاكمة عبدالملك الحوثي وكافة قيادات الجماعة المسلحة المتورطين في قتل وجرح الآلاف من العسكريين والمدنيين. ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تطالب هادي بمحاكمة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي ووالده بدر الدين الحوثي وكافة قيادات الحرب على ارتكابها جرائم ضد الإنسانية بحق اليمنيين في محافظة صعدة وما جاورها. ونددت المسيرة التي انطلقت من جولة مذبح بالعاصمة صنعاء باتجاه منزل رئيس الجمهورية - حيث نظمت وقفة احتجاجية أمامه - بصمت السلطات إزاء الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي المسلحة بحق أبناء محافظة صعدة والمتمثلة في قتل وجرح واعتقال وتعذيب آلاف المدنيين من الرجال والنساء والأطفال وتهجيرهم من قراهم وتدمير منازلهم ومزارعهم وتسميم آبارهم وتلغيم طرقهم ومساكنهم والسطو على أموالهم وممتلكاتهم وتزويج بناتهم بالقوة وإجبار أولادهم على القتال في صفوف المتمردين واستغلال الآباء والأمهات في خدمة قادة الحرب وحرمان أهالي صعدة من حقهم في التعليم والتعبير. كما طالب الجرحى والمعاقون وأسر الشهداء ومعتقلون سابقون في سجون الحوثي السلطات بنزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة التي بحوزة جماعة الحوثي وبإعادة صعدة إلى حضن الدولة وبسط نفوذها. وطالبو السلطات بالضغط على جماعة الحوثي بالافراج عن المعتقلين والمخطتفين في سجونها. وحذر المشاركون في المسيرة التي دعا لها "ملتقى مناضلي وأسر شهداء حروب الحوثي من العسكريين والمدنيين" السلطات من التساهل مع الجماعة المتمردة وترك المجال أمامها في إقامة دولة مستقلة في شمال اليمن. واتهموا جماعة الحوثي بالتحضير لحرب جديدة مع الدولة مستغلة الانفلات الأمني الذي مكنها تهريب كميات كبيرة جداً من الأسلحة. وقالوا إن مشاركة الحوثي في الحوار الوطني مناورة سياسية لكسب الوقت حتى يجد اللحظة المناسبة لإعلان دولته المستقلة في شمال الشمال حيث يسعى إلى صناعة هذه اللحظة من خلال دعمه للمشاريع الانفصالية. ودعوا الأحرار من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن يقوموا بطرد ممثلين جماعة الحوثي المتورطين في قتل وجرح الآلاف العسكريين والمدنيين فمكانهم الطبيعي قاعات المحاكم لا قاعات الحوار. وناشدوا رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بأن يضع حداً لعذابات أهالي صعدة من الانتهاكات اليومية لجماعة العنف. وأكد المحتشدون في المسيرة الأولى من نوعها منذ التمرد المسلح للحوثيين في 2004م بمواصلة نضالهم السلمي والخروج في مسيرات وتنفيذ وقفات احتجاجية حتى يتم تقديم كافة قادة الحرب الحوثيين إلى المحاكمة لينالوا جزائهم العادل جراء ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين والعسكريين وتحويل صعدة من محافظة سلام إلى محافظة تصدر الموت لجميع اليمنيين. ويأمل ضحايا حروب الحوثي من الرئيس الانتقالي المشير عبدربه منصور هادي الذي صعد إلى الحكم بفضل ثورة شعبية أطاحت بعلي صالح من الحكم أن يتم إنصافهم وتعويضهم ومحاكمة المترديين وإنهاء التمرد المسلح لجماعة الحوثي وإخضاع المحافظة لسلطة الدولة.
