أكدت عضوة مجلس اللوردات البريطاني البارونة ايما نيكولسن أن الانتخابات الرئاسية المقرر اجرائها الثلاثاء المقبل بأنها الأهم في تاريخ اليمن على الإطلاق . وأشارت " إلى أن هذه الانتخابات تمثل شيئا خاصا لليمنيين وهو الانتقال السلمي للسلطة وتؤكد على نقاط قوة الشعب ومسؤولياته وتعكس وعيه السياسي". ودعت البارنة نيكولسن في مؤتمر صحفي مشترك مع قيادة اللجنة العليا للانتخابات بالمركز الإعلامي للانتخابات الرئاسية بصنعاء جميع الناخبين المقيدين وغير المقيدين في الجداول الانتخابية للمشاركة الفاعلة في الانتخابات . وقالت " صوتك هو اقوى سلاح تمتلكه كمواطن في بلد ديمقراطي .. والتصويت لايستغرق قوتا طويلا " وأضافت " هناك مئات الملايين في العالم لا تتاح لهم الفرصة للتصويت في الانتخابات واملهم الوحيد ان تكون لديهم الفرصة في ان يصوتوا كما هو متاح لكم أيها اليمنيون .. لذا لا تهدروا هذه الفرصة". وأوضحت " لقد راقبت الانتخابات في العديد من الدول في اوروبا وافريقيا والشرق الاوسط .. ونحن نعتمد على جودة وكفاءة الجهة التي تقوم بادارة الانتخابات .. واستطيع ان أكد لكم بأن اللجنة العليا للانتخابات الحالية في اليمن تعد من أفضل اللجان الانتخابية التي شاهدتها في العالم" واثنت البارونة نيكولسن على الإجراءات التي اتخذتها اللجنة من اجل السماح لغير المسجلين في جداول الناخبين ممن بلغوا السن القانونية بالمشاركة في العملية الانتخابية، وكذا لتعزيز وتسهيل مشاركة المرأة والمعاقين في عملية الاقتراع. ولفتت الى انها ستقوم بزيارة الى مدينة عدن للاطلاع على سير العملية الانتخابية في يوم الاقتراع .. مشيرة الى ان عملية الاطلاع والرقابة ستشمل اكثر من 30 مركز اقتراع ضمن الدوائرة الانتخابية المنتشرة في المدينة . وحول نتائج لقاءها مع المرشح التوافقي عبده ربه منصور هادي عبرت عن سعادتها لما لمسته منه من تأكيد بانه سيحرص في حال فوزه على اشراك جميع مناطق اليمن والاحزاب في العملية السياسية بما يكفل صنع مستقبل اليمن الجديد المزدهر. وفي ردها على سؤال حول مدى ديمقراطية وجود مرشح وحيد للرئاسة في اليمن، نوهت عضو مجلس اللوردات البريطاني الى انها بحكم انتمائها الى اقدم الديمقراطيات في العالم ولديها خبرة 25 سنة في العمل البرلماني تؤكد ان هناك ظروف معينة تفرض وجود مرشح وحيد باعتبار ذلك حلا افضل. واضافت" نحن في الاتحاد الاوربي يكون لدينا احيانا مرشحا واحدا لبعض المناصب السياسية خصوصا عندما تقتضي الضرورة ويكون هناك توافق سياسي ، وانتم الان تعطون لانفسكم فرصة لكي تتنفسوا سياسيا وان تكون لديكم فترة للحديث والنقاش عن مستقبل اليمن " واكدت ان الفترة الانتقالية لمدة عامين ستكون فرصة مناسبة للاحزاب السياسية لكي تلتقي وتتحاور في ظل حكومة وفاق وطني "وان لا تستمر هذه الحكومة الى الابد حتى لاتنحرف عن مسارها وتتحول الى ديكتاتورية".