قالت مصادر سياسية إن من إسباب وصول الازمة بين عدد من الدول الخليجية وعلى رأسها الممكلة السعودية والإمارات والبحرين يرجع الى دعم الدوحة لجماعة الحوثيين المسلحة في اليمن بالاضافة الى دعمها للإخوان في مصر وجبهة النصرة في سوريا . ووصلت الخلاقات بين الثلاث الدول مع قطر الى ذروتها اليوم بعد قرار بسحب سفرائها من الدوحة وإخراج الخلاف الى السطح بعد ادعاء د ادعاء اما السبب الذي يقف وراء هذه الخطوة الاخيرة، فيتلخص في القناعة التي توصلت اليها الرياض وابو ظبي والمنامة بأن الدوحة لا ترغب في انهاء دعمها المزعوم للحركات المتطرفة في المنطقة. وتقول مصادر خليجية إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني كان قد وعد باعادة النظر في سياسات بلاده وجعلها اكثر قربا من سياسات باقي دول مجلس التعاون. وقال بيان مشترك إن من بين دوافع ذلك القرار "المحافظة على أمن واستقرار دول المجلس، الذي نصت الاتفاقية الأمنية الموقعة بين دول المجلس على أنه مسئولية جماعية". وأضاف أيضا "الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي". وعبرت قطر في بيان أصدره مجلس الوزراء القطري.عن أسفها لقرار الدول الثلاث سحب سفرائها، لكنها قالت إنها لن ترد بالمثل،. ودعت الدول الثلاث الدوحة الى المسرعة "باتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدع". وأتهمت الدول الثلاث في بيانها المشترك قطر بالتملص من تنفيذ اتفاق أمني، كان أمير قطر، الشيخ تميم آل ثاني، قد وقعه في شهر نوفمبر ي الماضي في العاصمة السعودية الرياض، مع قادة دول مجلس التعاون الآخرين. وينص الاتفاق على عدم تدخل أي دولة في شؤون دول المجلس الأخرى، وعلى التعاون الأمني بين الدول الأعضاء، على وقف دعم "الإعلام المعادي" والتوقف عن مساندة ما وصفته الدول الخليجية ب"التدخل في الشؤون الداخلية" وكل من يهدد "أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد" عن طريق العمل الأمني أو السياسي. وتعد قناة الجزيرة التي تمولها الحكومة القطرية من اسباب الغضب الخليجي على قطر واتتهامها عبر ما تبثه الجزيره من مواضيع بأتها تسيئء للرياض خاصه . كما ربطت قطر بعدد من الحوادث الأمنية الأخيرة في عدد من الدول الخليجية، ردّت إلى تنسيق مستجد بين القطريين وحزب الله، ما استدعى موقفًا سعوديًا إماراتيًا بحرينيًا مشتركًا، تمثل في سحبها سفراءها من الدوحة. ويرى المراقبون إن السياسة التي انتهجتها دولة قطر في الأزمة السورية خرجت عن الاجماع الخليجي،وتتهمها ببيع كل الشبكات المعادية لحزب الله في لبنان إلى أجهزة الأمن في الحزب، من ضمن اتفاقية للتعاون الأمني وضع اسسها مدير المخابرات القطرية مع مسؤولين في حزب الله، التقاهم في بيروت منتصف شباط (فبراير) الماضي.