أدى تدفق السيول في العاصمة صنعاء إلى وفاة طفل ورجل في العقد الرابع من عمره على الأقل، وخلفت خسائر مادية كبيرة في المباني السكنية ووسائل النقل. وأكدت مصادر طبية ل"المصدر أونلاين" وفاة الطفل أيمن أحمد ناجي – 7 أعوام – بعدما جرفته السيول في منطقة نقم، في حين حاول شخص يدعى صالح الخير – 40 عاماً- إنقاذ الطفل، إلا أن السيول جرفته هو الآخر، ولقي حتفه على الفور. وقالت ذات المصادر إن طفلة أخرى لا تزال في العناية المركزة بعد أن تم انتشالها في ذات المنطقة. وتسببت السيول التي تدفقت على أمانة العاصمة مساء اليوم بشكل كبير بعد هطول أمطار غزيرة في هدم عدد من مساكن المواطنين وجرف عدد من السيارات، وإعاقة حركة السير في جنوب وشرق العاصمة اليمنية صنعاء. وقال شهود عيان في منطقة نقم ل"المصدر أونلاين" أنه تم إنتشال عدد غير محدد من الجثث من داخل المنازل بعدما طمرتها السيول بالكامل. وحمل سكان محليون أمين العاصمة مسؤولية ما حدث للضحايا في منطقة نقم بسبب ما قالوا أنه أمر بتحويل مجرى السيول عبر منطقتهم، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في المجرى الضيق. لكن مصادر أخرى قالت أن أمانة العاصمة اتخذت هذا الإجراء على إثر أعمال إنشائية في مجرى السيول الرئيسي. من جانبه، قال مصدر أمني في وزارة الداخلية ل"المصدر أونلاين" بأن الدفاع المدني تمكن من إنتشال عدد من الجثث التي غرقت في مجرى السائلة بأمانة العاصمة (الممتدة من أقصى جنوب العاصمة حتى شمالها)، وأن عملية الانقاذ لا تزال مستمرة. غير أنه لم يحدد عدد الضحايا على وجه الدقة، وأضاف ل"المصدر أنلاين" لا توجد لدينا حتى الآن معلومات دقيقة عن عدد الضحايا والخسائر التي خلفتها السيول".
وفي وقت لاحق نقل موقع الجيش عن مصدر أمني, بأن ضحايا الأمطار الغزيرة أدت إلى وفاة 7 أشخاص وإصابة 2 آخرين وجرف 6 سيارات بينما تم انتشال 40 سيارة أخرى. يشار إلى أن مياه الأمطار التي هطلت نهاية الأسبوع الماضي تسببت في إنهيار عدداً من المنازل في مديرية السبعين بصنعاء وخلفت عدد من الوفيات، بينهم أسرة صومالية، كانت تقطن في بدروم أحد المنازل بذات المنطقة.