وقال اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية إن الغارة التي شنتها طائرة أمريكية يوم أمس الأول الأربعاء في منطقة خشامر بمديرية القطن وادي حضرموت وأدت إلى مقتل أربعة كان من بينهم عضو الاتحاد «سالم بن أحمد بن علي جابر» الذي لا علاقة له بتنظيم القاعدة. وأضاف الاتحاد في بيان له إن جابر يعرف «بمنهجه الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو»، مشيراً إلى أنه خطب يوم الجمعة الماضية في منطقة خشامر مستنكراً «الأعمال الإرهابية»؛ فطلب منه «بعض الشباب» مناقشة حول ما قال في تلك الخطبة «فذهب للمناقشة فكان جزاؤه تلك الضربة التي ذهبت بنفسه وأزهقت روحه».
ولم يحدد الاتحاد هوية «الشباب» الذي ذهب سالم جابر معهم.
وكانت مصادر محلية أبغلت ل«المصدر أونلاين» حينها إن طائرة بدون طيار يعتقد أنها أمريكية استهدفت سيارة من نوع (برادو) في ال10 من مساء يوم الأربعاء كان على متنها 4 يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة في منطقة العقاد بمديرية القطن بمحافظة حضرموت.
وقال اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية إن ما أسماه «العمل الشنيع ما هو إلا استمرار لانتهاك الولاياتالمتحدةالأمريكية لسيادة اليمن وحريته واستقلاله وعدوان سافر على الشعب اليمني». وأضاف الاتحاد في بيانه ان الغارة الجوية ألحقت الضرر بعض البيوت القريبة من موقع الحادث، كما ألحقت الرعب الشديد بين أهالي المنطقة «وشحنت النفوس غضباً على كل من له صلة بذلك العدوان من سلطات يمنية وقوى خارجية». وتابع البيان «إن مثل هذا النهج سوف يستنسخ لليمن تجربة الباكستان وقد تحول أجزاء من المحافظات اليمنية إلى وزيرا ستان اليمن»، محملاً الحكومة اليمنية كامل المسؤولية عن الحادثة وداعياً إياها إلى «الوقوف بحزم لحماية الأجواء والأراضي والمياه اليمنية من أي عدوان أجنبي». ودعا اتحاد علماء المحافظات الجنوبية قبائل حضرموت إلى الوقوف صفاً واحداً «ضد من يريدون إهانتهم وانتهاك حقوقهم وسيادتهم وأن يُصعِّدوا مقتل هذا الأستاذ كما صُعِّد موضوع جابر الشبواني؛ ليعلم الجميع أن دماء أبناء حضرموت ليس بأرخص من دماء غيرهم وأن حمية شعبها وقبائلها ليس بأقل من حمية غيرهم من أبناء اليمن». وتستعين الحكومة اليمنية بطائرات امريكية من دون طيار لاستهداف مواقع يشتبه في مسلحين مرتبطين بجناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب التي تقول واشنطن إنه أخطر جناح في التنظيم الذي أسسه بن لادن. لكن بعض هذه الغارات تخطئ أحياناً وتصيب أهدافاً مدنية ما يؤدي إلى سقوط ضحايا. وقتل جابر الشبواني الذي كان نائباً لمحافظ محافظة مأرب قبل نحو عامين في إحدى تلك الغارات أثناء ما كان يتفاوض مع عناصر من تنظيم القاعدة.