استمرت الاشتباكات المتفرقة بين القوات الحكومية والجيش الحر في سوريا، الاثنين، وأسفرت عن مقتل 101 شخص، معظمهم في دمشق وريفها ومدينة حمص. وقال ناشطون إن الجيش الحر قصف مطار دمشق الدولي وأن اشتباكات وقعت مع كتيبة الدفاع الجوي التابعة للقوات الحكومية. وأفاد المجلس العسكري في دمشق وريفها بأن الثوار تمكنوا من تدمير عدة دبابات حاولت اقتحام مدينة داريا بريف دمشق، وذلك بعد أن تعرضت مدينتا داريا والمعضمية لقصف من القوات النظامية التي تحاول منذ مدة فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة. وقالت لجان التنسيق المحلية إن الثوار اشتبكوا مع قوات النظام في محيط مقر الأمن السياسي في دير الزور. وأضافت أن الجيش الحر سيطر على حاجز عسكري قرب حران العواميد المحاذية لمطار دمشق الدولي. وأوضح المرصد لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تأتي في إطار "عملية عسكرية تقوم بها الكتائب المقاتلة تحت مسمى (فجر التحرير)، بدأت فجر الأحد باشتباكات في محيط عدة حواجز عسكرية في مدينة دير الزور". وكان الثوار سيطروا في وقت سابق على حاجز أمني تابع لفرع الأمن السياسي. وذكرت شبكة شام أن عناصر الجيش السوري الحر استولوا على رتل عسكري تابع لقوات النظام بمدينة الطبقة بريف الرقة في شمال البلاد، وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن المسلحين تمكنوا من استهداف الرتل العسكري المتجه نحو مطار الرقة العسكري، حيث استحوذوا على آليات ومدرعات وأسلحة. يذكر أن الثوار يحاصرون عناصر قوات النظام داخل المدينة لليوم الخامس على التوالي. وفي دمشق قتل وجرح عدة أشخاص جراء اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر في حي القدم، الذي شهد حركة نزوح لبعض الأهالي. كما قصفت طائرات النظام محطة القطارات بعد قصفها من قبل الجيش الحر بالهاون، وامتدت الاشتباكات إلى أحياء الحجر الأسود والعسالي ومخيم فلسطين ومخيم اليرموك. وفي إدلب قتل 9 أشخاص قتلوا، بينهم 4 أطفال، وأصيب نحو 20 آخرين في قصف للقوات الحكومية . وفي دير الزور سمع دوي انفجار في حي الحويقة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة قرب فرع الأمن السياسي، وفي زملكا بريف دمشق، قصفت القوات الحكومية المدينة براجمات الصواريخ وقذائف الهاون.