دياز يرفض عروض السعودية    -    - اقرأ عن الطالب الاول في الجمهورية الحاصل على 100%في الشهادة الأساسية    غوليت: رونالدو يريد خطف الاضواء    جامعة حضرموت تنظم المؤتمر العلمي الدولي الثاني للعلوم الأساسية والتطبيقية والتكنولوجيا تحت شعار "الإبداع في العلوم والتكنولوجيا .. نحو مستقبل عالي التطور"    حركة مثيرة باليد لناطق الحوثيين "محمد عبدالسلام" مع مسؤول روسي كبير تثير تساؤلا!    بعد أيام من تحرك العرادة.. قيادي مؤتمري بارز يفجر مفاجأة: عمار صالح وجّه بوصلته لضرب الشرعية وهذا موقف طارق    حقيقة ظهور ابرز رجالات أبين مع مهدي المشاط    الحوثيون يهددون ب"تطهير" مؤسسات الدولة اليمنية: حملة استئصال جديدة ضد المعارضين؟    صاعقة رعدية تضرب منزلًا في محافظة الضالع وتُصيب شخصين    بعد خسائرهم من الوية العمالقة الحوثيون يردون بهجوم هستيري وقصف عشوائي على حريب    يورو 2024: تركيا تتخطى النمسا وتضرب موعدا ناريا ضد هولندا    الحكومة: تصعيد مليشيا الحوثي بالتزامن مع مفاوضات مسقط استهتار بجهود التهدئة    مفكرين وإعلاميين روس يدعون بوتين لتسليح الحوثي!!؟    قريبا تشكيل حكومة مصغرة في صنعاء برئاسة قيادي مؤتمري    فضائل: المفاوضات لا تزال في مرحلتها الأولى وترتكز على الإفراج الكلي بما فيهم قحطان    رئيس انتقالي لحج يناقش اوضاع مخيم خرز للأجئين في مديرية المضاربة    الدولار يصعد مدعوماً بعوائد سندات الخزانة الأمريكية    محلات الصرافة في صنعاء ومناطق الانقلاب تفاجئ المواطنين بهذا القرار بعد قرارات مركزي عدن    بنما تتأهل الى ربع نهائي (كوبا امريكا 2024) للمرة الاولى في تأريخها على حساب بوليفيا    زلزال يضرب المنطقة الضحلة في خليج عدن    المركز الأمريكي للأعاصير: "بيريل" يشتد للفئة 5 ويقترب من جامايكا    أول تعليق أمريكي على احتجاز الحوثيين لطائرات اليمنية بصنعاء    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يُعزّي في وفاة الشيخ عبدالوهاب العبادي الحوشبي    الجزائري طاهري: أطمح للفوز بلقب دوري المقاتلين المحترفين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا    رئيس هيئة الأسرى: الفريق الحكومي أمام اختبار إنساني وأخلاقي لإنهاء معاناة قحطان وأسرته    قناة السعيدة تنسب كلمات أغنية "غلط ياناس تصحوني وانا نايم" للفنان الراحل فيصل علوي    17 شهيدا.. مجزرة مروعة أثناء انتظار الماء في حي الزيتون بغزة    البرَد يضرب ''العنب الجُبري'' ويتسبب في تلف المحاصيل الزراعية بمحافظة عمران (صور)    العرب وتقارب القنفذ    على طريق الانعتاق من الهيمنة الزيدية.. بيان صحفي بمناسبة إشهار منتدى أكاديميي تهامة    وحدة مع الثقب الاسود    قلق اسرائيلي من "توسع نفوذ أنصار الله" في السودان ومصر وشمال أفريقيا    نقابة الموظفين في "كاك بنك" تُمّهل إدارة البنك 3 أيام للاستجابة لمطالبها الوظيفية (بيان)    تعرف على 6 أسباب ستدفعك لتناول البصل يوميًا    صدمة في صنعاء: اغتصاب طفلة في التاسعة من عمرها على يد مواطن ثلاثيني يثير غضب الأهالي    النهاية للحوثيين... الكشف عن الخطوة الحاسمة للحكومة الشرعية ضد مليشيا الحوثي والتي ستنهي المليشيات    اتحاد كأس الخليج يطلب من أهلي صنعاء تحديد ملعبه لمباريات دوري أبطال الخليج    إثر احتجاز المليشيا للطائرات.. الحكومة تعيد الحجاج العالقين إلى مكة للإقامة على نفقتها    "اقتحام وسطو واختطاف".. مؤسسات الأدوية في مرمى الاستهداف الحوثي    توجيهات مباشرة من الرئيس العليمي بشأن حجاج اليمن العالقين بالسعودية بعد اختطاف الحوثيين طائرات نقلهم    ارتفاع اسعار النفط وسط توقعات بتراجع المعروض    صحيفة: المركزي اليمني يستعد لإجراءات أشد قسوة بحق البنوك المخالفة    دعم الكويت لطيران اليمنية .. تساؤلات اثارتها الأزمة الراهنة    يامال يكسر رقم بيلينجهام القياسي    طواحين هولندا تخشى مفاجآت رومانيا    بلقيس فتحي تُثير الجدل مجدداً: دعم للصحراء المغربية يُغضب ناشطين يمنيين ويُعيد موجة مقاطعة سعودية    وفاة ابرز مذيع يمني بعد عقود من الابداع    حملات تضامن مع الفنانة بلقيس فتحي بعد تعرضها للإساءة والعنصرية    شاهد : طبيب يكشف عن نبتة شهيرة تخفض السكر 50% خلال ساعتين    القبض على شخصين في شبوة لارتكابهما جريمة كبيرة في حق الحياة الفطرية    الفلكي الجوبي يكشف موعد أول أيام السنة الهجرية الجديدة ويفجر مفاجأة بشأن بداية شهر رمضان    لودر: كارثة بيئية تلوح في الأفق مع غرق الشارع الرئيس بمياه الصرف الصحي وتهديد كارثة وبائية    اكبر كذبة في تاريخ الاسلام    الدحابشه يحقنون شعب الجنوب العربي بمواد مسرطنة    "الأنا" والوطن    الكشف عن أول تحرك يمني سعودي بشأن الحجاج العالقين بعد اختطاف الحوثي طائرات اليمنية    الضالع تلحق الهزائم بالأتراك والزيود قبل 535 عام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عامان على تأسيس تيار "مثقفون من أجل جنوب جديد"
نشر في الجنوب ميديا يوم 18 - 06 - 2014

كان التيار مبادراً منذ البداية إلى الحوار الجنوبي الجاد ويرى اليوم أن التوافق السياسي من أجل التحرير والاستقلال والدولة الجنوبية الكاملة السيادة هو الصيغة الموضوعية لعقد المؤتمر الجامع وتشكيل القيادة الجنوبية المتجانسة على وحدة الهدف والرؤية
أصدر تيار مثقفون من أجل جنوب جديد بياناً في الذكرى الثانية لتأسيسه، أشار فيه إلى التحديات الماثلة أمام قضية شعب الجنوب وثورته السلمية التحررية، وما اعترض جهود التيار في سبيل توحيد الصف القيادي الجنوبي، ضمن دعوته إلى عقد مؤتمر جنوبي جامع لا يقصي ولا يستثني، كما أشار البيان إلى أن التيار لم يكن بمنأى عن شواظ الذين يتجهون عكس تيار الثورة الجنوبية السلمية التحررية، ممن لهم ارتباطات سرية أوعلنية بقوى الاحتلال اليمني وأعوانه - رافعين مصاحف الجنوب على رماح الاحتلال اليمني- أو ممن لهم ارتباطات بأطراف إقليمية تتعارض أجنداتها واستراتيجياتها مع حق شعبنا الجنوبي العربي في الحرية والاستقلال والسيادة غير المنقوصة على أرضه وثروته وقراره ومستقبله التنموي المستقر. وأكد التيار في بيانه الذي تلقى (موقع تاج عدن ) نسخة منه، تمسكه بأهدافه التي أعلنها، وسعيه من أجل تحقيق التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة، ولأهمية البيان ننشره كاملاً:
نص بيان تيار "مثقفون من أجل جنوب جديد" في الذكرى الثانية لتأسيسه:
يوافق اليوم الأربعاء ال 18 من يونيو الجاري 2014م الذكرى الثانية لإشهار تيار "مثقفون من أجل جنوب جديد"، بمدينة المكلا، رافداً نوعياً لحركة النضال السلمي التحرري الجنوبية التي تفجرت على امتداد جغرافية الجنوب السياسية من المهرة إلى باب المندب في 7 يوليو 2007م حركة تحررية لا تقبل بأنصاف الحلول، أو أية خيارات، أو مشاريع تنتقص من إرادة شعب الجنوب الجمعية، تأسيساً على أن قضية الجنوب العربي المحتل، هي قضية وطن وشعب ودولة تحت الاحتلال اليمني منذ نهاية حرب صيف 1994م، وليست قضية سياسية في إطار الأزمة اليمنية، كي يكون حلها ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني، أو القرارات الرئاسية اليمنية المترتبة عليه، مما يروّج له ذوو المشاريع المنتقصة من حرية شعبنا الجنوبي العربي وسيادته على ترابه الوطني كاملاً.
إن مما ناء به التيار على حداثة تأسيسه خلال عامين، لم يكن هيّناً، فعلى الرغم من وضوح رؤية التيار وأهدافه غير الملتبسة، واختياره أن يكون جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة، فقد ناصبته بعض الأطراف الجنوبية عداءً، وطوقته بتوجسات هي جزء من اختلال العلاقة بين شركاء الهدف والمصير في المشهد الجنوبي، ولا سيما في سياق الارتياب من اقتراب المثقف من دائرة الفاعلية السياسية، حتى لكأن السياسة حقل مفتوح للجميع، وموصد في وجه المثقف، وهو في الحالة الجنوبية مما يتم استهجانه كلما كان للمثقف مقاربة أياً تكن درجتها للمشهد السياسي، أومحاولة الفعل من داخله، كما أن التيار - وهو يحاول تجسير الهوة بين الأطراف الجنوبية على قاعدة واضحة لا لبس فيها - لم يكن بمنأى عن شواظ الذين تمكنت منهم ثقافة الفشل والإفشال، والإخفاق، والتشظي، والتشرذم، والانقسام، أو الذين يتجهون عكس تيار الثورة الجنوبية السلمية التحررية، ممن لهم ارتباطات سرية أوعلنية بقوى الاحتلال اليمني وأعوانه- رافعين مصاحف الجنوب على رماح الاحتلال اليمني - أو ممن لهم ارتباطات بأطراف إقليمية تتعارض أجنداتها واستراتيجياتها مع حق شعبنا الجنوبي العربي في حريته واستقلاله وسيادته غير المنقوصة على أرضه وثروته وقراره ومستقبله التنموي المستقر.
وتجسيداً لمبادئ تأسيسه فقد دشن التيار نشاطه بورشة عمل في مدينة عدن، في 29 يوليو 2012م، شارك فيها بفعالية أطراف المشهد الجنوبي، بعنوان (الحوار الجنوبي الذي نريد) ناقشت أربعة محاور رئيسة هي: ميثاق الشرف الجنوبي - استراتيجية دعم النضال السلمي التحرري - توحيد الحامل السياسي والمرجعية الجنوبية - رؤية لملامح الجنوب الجديد.
ولقد وضع التيار مخرجات تلك الورشة النوعية في سياق مساعيه لتفعيل البعد السياسي والثقافي والتنويري وتأصيل ثقافة الحوار والقبول بالآخر، تعزيزاً للنضال السلمي التحرري الجنوبي، ووفاءً لدماء الشهداء، وآلام الجرحى، وأنات اليتامى والثكالى، وعذابات المعتقلين، فكان للتيار جهوده الإيجابية من أجل توحيد الحامل السياسي والمرجعية الجنوبية، في مواجهة التحديات التي تعترض مسار القضية، فتقدم بعدد من التصورات والأفكار في – حدود إمكانياته وقدراته- لتقريب وجهات النظر بين قيادات الثورة السلمية التحررية الجنوبية في الداخل والخارج، واقفاً على مسافة موضوعية متساوية من كل منها، ولا يحدد مدى الاقتراب أو الابتعاد منها إلا التزامها قولاً وعملاً بهدف الإرادة الجنوبية الجمعية المتمثل في التحرير والاستقلال، دون مزايدة منها أو مناقصة، وكان آخر ما تقدم به التيار مبادرته بتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع بمعايير مهنية، التي أطلقها في إبريل 2013م، والتي هي اليوم جزء رئيس من الفاعلية السياسية والثورية في المشهد الجنوبي، ويحظى جهدها الوطني لعقد مؤتمر جنوبي بتمثيل وطني، بدعم شعبي غير مسبوق، ويتم التجاذب والاستقطاب والفرز على خلفية مشروعها الهادف إلى تشكيل قيادة جنوبية للحامل السياسي، متجانسة على هدف واحد ورؤية واحدة، آخذة بالإيجابي في التجارب السابقة، وتخاطب العالم مجتمعة غير منفردة، وتنظم قيادة النضال السلمي التحرري المعبر عن الإرادة الشعبية الجمعية.
من أجل ذلك، كان التيار وما يزال وسيظل على نهج الحرية والاستقلال والكرامة والسيادة الجنوبية، ولعل أسس التوافق السياسي لعقد المؤتمر الجنوبي الجامع التي اجتمعت عليها المكونات والفئات والشرائح والشخصيات الاجتماعية في إطار لجنة التوافق، تمثل خطوة في الاتجاه الذي لا يتيح لأي طرف أن يفرض رؤيةً جاهزة، أو يؤدي إلى ارتهان ما، لأي قوة محلية أو إقليمية من القوى المتنافسة على احتواء الجنوب وثورته وقضيته العادلة، وإنما يؤالف بين ذوي الهدف الواحد من أجل إنجاز مهام تحقيقه، على قدم المساواة والشراكة الحقيقية، التي تؤصل للحظة الراهنة، وتضع مداميك الانتقال إلى مرحلة ما بعد التحرر والاستقلال من الاحتلال اليمني، على أسس موضوعية لا تدخل الجنوب القادم نفقاً سياسياً جديداً، ولا توقعه في فخ سياسي جديد، ولا تضعه في مهب الانفراد بالقرار السياسي الجنوبي، لفرد، أو مكون، أو تحالف، تمثيلاً للاستراتيجية التي تأسس التيار من أجلها، وهي حرية الجنوب واستقلاله السياسي وتشكيله تشكيلاً جديداً مختلفاً عن الأنماط والتجارب السابقة خلال الخمسين عاماً الماضية، ومنعطفاتها القاتلة التي تلقي بظلالها الثقيلة على المشهد، وتعيق أي تحول نوعي باتجاه عودة الوعي، مع التأكيد على أن استقلال العقل الجنوبي مدخل استراتيجي وجوهري لاستقلال الوطن الجنوبي، إذ لا معنى لتحرير الوطن واستقلاله، من دون تحرير العقل واستقلاله عن أي تبعية فردية أو جهوية أو أيديولوجية أو سواها، مما يستوجب اشتغالاً منهجياً على الطاقات الشبابية الجديدة في هذه المرحلة والمراحل اللاحقة.
وإذ تقف الهيئة التأسيسية للتيار أمام مجمل التطورات والمتغيرات على الساحة الجنوبية، فإنها تؤكد أن وضع القضية على طاولة الحوار الجنوبي غير المنغلق، ولكن غير المنتقص أيضاً من الإرادة الشعبية الجمعية، هو أحد أهداف التيار الرئيسة، وفي ضوء ذلك ترى الهيئة التأسيسية أن المصارحة الوطنية لا تقل أهمية وأولوية عن المصالحة الوطنية الجنوبية الشاملة التي ستؤسس لعلاقات غير قابلة للاهتزاز بين مختلف القوى الثورية الجنوبية المتفقة على واحدية الهدف والآلية من جهة، وبين تلك القوى والقوى الأخرى المشتركة معها بصيغة أو بأخرى في واحدية الهدف الاستراتيجي، والمختلفة معها في آلية تحقيقه تكتيكياً، وهي علاقات ينبغي أن تحظى بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية، لسد الثغرات التي يحاول المراهنون على إفشال أي مشروع وطني جنوبي حقيقي، التسلل منها، واختراق الصفوف وتشتيتها، بأساليب، وأدوات، وشخصيات يحمل كل منها لون المرحلة التي يمر بها الجنوب في حركتين تصاعدية وتنازلية، لكنها في المحصلة الأخيرة تلهث وينقطع نفَسُها وهي ترى أمامها جبلاً شاهق الإإرادة، هو شعب الجنوب الذي لم يفجّر حراكه ثم ثورته السلمية التحررية من أجل العودة مرة أخرى إلى كنف الاحتلال اليمني، تحت أي عنوان خادع، أو أي محاولة مخاتلة لتحسين شروط الاحتلال، بأيادٍ جنوبية أو غير جنوبية.
لنمض معاً، من أجل ذلك كله، على نهج الشهداء والمخلصين من أجل جنوب جديد حرّ، مستقلّ، كامل السيادة.
الهيئة التأسيسية لتيار "مثقفون من أجل جنوب جديد"
18 يونيو 2014
تاج


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.