"علشان المصري ميتضحكش عليه...علشان جشع واستغلال شركات الإنترنت...علشان سوء خدمة العملاء...علشان الاستخفاف بعقول الشعب بعروض وهمية" هذه الشعارات رفعتها حملة ثورة الإنترنت منذ حوالي خمسة أشهر للمطالبة بتحسين خدمات الشبكة العنكبوتية في مصر. قام عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بتناقل معلومات تؤكد أن خدمات الإنترنت في مصر ضعيفة وأسعارها مرتفعة مقارنة بدول أخرى، وأن العروض التي تقدمها الشركات وهمية، الأمر الذي دفع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للاجتماع بمجموعة من شباب ثورة الإنترنت وبحث مطالبهم والسعي لتنفيذها. قال مؤسس صفحة "ثورة الانترنت"، أحمد عبد النبي، ، أن كل محاولات الحملة للتواصل مع المسؤولين باءت بالفشل، مشيرًا إلى إنه في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم من قبل الحكومة والشركات المقدمة لخدمات الإنترنت، فإن ثورتهم مستمرة، وإنهم سيلجؤون إلى خطوات تصعيدية تبدأ أول يونيو/حزيران المقبل، وتتمثل في تنظيم وقفات احتجاجية، ومقاضاة وزير الاتصالات وكبار المسؤولين في جهاز تنظيم الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات. وأشار "عبد النبي" إلى أن هذه الخطوات جاءت بعد أن لمست الحملة غضبًا كبيرًا من قبل داعمي ثورة الانترنت ومعارضيها على حد سواء، بسبب عدم تحقيقها لأي انجازات في ظل التجاهل الكبير لها، لاسيما أن كافة وعود المسؤولين حول خطط تحسين خدمات الإنترنت كانت كاذبة، على حد قوله. وأضاف أن الحملة ستسعى لإتباع الطرق القانونية في خطواتها التصعيدية، قائلا "سنحاول الحصول على تراخيص للاحتجاجات، ولكن في حال لم نحصل عليها لا يوجد بديل عن النزول إلى الشارع، هننزل في الحالتين". وأوضح أن الحملة تواصلت مع شركات عالمية من أجل تنفيذ مشاريع لخدمات الإنترنت في مصر، إلا أن الشروط المجحفة التي واجهتها الشركات جاءت بما لا تشتهيه ثورة الإنترنت. وبحسب تصريحات المهندس هشام العلايلي، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، فإن الجهاز قام بتوجيه خطابات لجميع مقدمي خدمات الإنترنت لمطالبتهم بالالتزام ببعض المعايير خلال طرح عروض جديدة، كذلك مطالبتهم بالإهتمام بتحسين جودة الخدمة. وكانت الشرارة الأولي لثورة الانترنت انطلقت من خلال صفحة "ثورة الانترنت" على "فيسبوك"، وحددت المطالب في تخفيض أسعار خدمات الإنترنت وتحسين السرعات وإلغاء سياسة الاستخدام العادل، فضلا عن تقديم الدعم الفني المناسب للمستخدمين. وتمكنت ثورة الإنترنت، من اجتذاب الكثيرين من المؤيدين لمطالبها حيث وصل عدد الداعمين للصفحة على "فيسبوك" إلى نصف مليون عضو، كما انتشرت العديد من الصور في وسائل الإعلام المختلفة، والتي تكشف انتشار منشورات الثورة في أماكن عديدة بين مختلف الفئات العمرية، ما يعكس ما تلاقيه الحملة من تضامن كبير من قبل مستخدمي الإنترنت في مصر. بص وطل