بروكسل د ب أ: حث وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ الاثنين دول العالم إلى الاعتراف الكامل بائتلاف المعارضة السورية بقيادة معاذ الخطيب. وقال هيغ قبيل محادثات تعقد في بروكسل بين الخطيب ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي 'أعطيناهم اعترافا كاملا، ونأمل أن تقوم الدول الأخرى خلال اجتماع أصدقاء سورية في مراكش بالاعتراف بهم'. ولم يستبعد هيغ رفعا جزئيا لحظر توريد الأسلحة لدعم المعارضة السورية عندما يحين موعد تجديد الحظر خلال ثلاثة أشهر، ولكنه أشار إلى أن هذه الخطوة تتطلب تفكيرا حذرا. وشدد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله على أهمية اجتماع الإثنين في بروكسل. وأضاف: 'هذه إشارة واضحة على رفع مستوى الائتلاف السوري المعارض. هذا الائتلاف يمثل المصالح الشرعية للشعب السوري ونرغب في أن يعترف به الإتحاد الأوروبي'. ومن جانبه قال وزير خارجية السويد كارل بيلدت 'اعتقد أن الاجتماع الذي سيعقد يمثل في حد ذاته إشارة مهمة على الاعتراف' بالائتلاف السوري المعارض. ومن جانبها قالت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إن المحادثات تمثل فرصة هامة لمعاذ الخطيب لاطلاع الوزراء على خططه بالنسبة للمعارضة السورية. وتشعر بعض دول الإتحاد الأوروبي بالقلق من التزام الائتلاف بالتوصل لحل شامل وسلمي للأزمة في سورية. وأضافت آشتون أن المناقشات ستدور في الغالب حول مسألة إحالة الرئيس السوري بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية. وهذه المسألة مثيرة للجدل حيث أنها ستلغي أي دافع للأسد للبحث عن حل سياسي. وتابعت: 'من المهم أن ندرك الفظائع التي تحدث في سورية ومسؤولية الأسد عنها'. وقالت: 'لا يمكن أن تكون على رأس السلطة في بلادك إذا كان ردك تجاه المظاهرات السلمية هو قتل مواطنيك'. الى ذلك استقبل وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين في بروكسل زعيم الائتلاف الجديد للمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب الذي يعتبره عدد كبير منهم الممثل الشرعي للشعب السوري. وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي ان استقبال الخطيب 'اشارة واضحة الى اعادة نظر في وضع الائتلاف السوري. انه ائتلاف يمثل المصالح المشروعة للشعب السوري. نود ان يعترف الاتحاد الاوروبي بذلك ايضا'. وكان الخطيب استقبل صباحا من قبل وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. وعلى الوزراء ال27 ان يقرروا ما اذا سيعترفون به ممثلا شرعيا للشعب السوري او ك'احد ممثلي تطلعات الشعب السوري' لارساء الديمقراطية وهي صيغة التسوية التي تم التوصل اليها الشهر الماضي لتجاوز انقساماتهم بشأن هذه المسألة. وافاد مراسل فرانس برس ان الخطيب حضر بعد الظهر اجتماع الوزراء من دون ان يدلي بتصريحات. وكان الخطيب استقبل في لندن وباريس الشهر الماضي، لكن لهذا اللقاء مع وزراء الخارجية الاوروبيين 'بعدا رمزيا اكبر' حسب ما قال دبلوماسي اوروبي. وفي بيانهم الختامي قد يدعو الوزراء الى احالة الرئيس السوري بشار الاسد على المحكمة الجنائية الدولية. وافاد دبلوماسي انهم لم يتفقوا بعد حول هذه النقطة اذ رأى البعض ان الاجراء سيأتي بنتائج عكسية لتغيير النظام في سورية. وتتناول المباحثات المساعدات الواجب تقديمها للمعارضة. فقد اعلنت بريطانيا انها ستضغط على شركائها الاوروبيين لتعديل الحظر الاوروبي المفروض على الاسلحة الى سورية للسماح بتسليم اسلحة لمقاتلي المعارضة في سورية. وفي نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) مدد الاتحاد الاوروبي ثلاثة اشهر عقوباته على النظام السوري بما في ذلك الحظر على الاسلحة على ان يعيد النظر في موقفه في الاشهر المقبلة.