هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 30 شخصاً وإصابة 53 آخرين بجروح خلال اعتداءات متفرقة في العراق أمس. وقتل 6 مصلين وأصيب 30 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة خارج جامع للسنة بعد انتهاء صلاة الجمعة في حي الراشدية شمالي بغداد. وأسفر انفجار عبوة ناسفة لدى خروج المصلين من مسجد للشيعة في حي أور شرقي بغداد عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح. وأصيب 4 شرطيين خلال هجومين مسلحين في التاجي على بعد 25 كيلومتراً شمال بغداد. كما أسفر انفجار قنبلة يدوية ألقاها مسلحون على محل لبيع المشروبات الكحولية في حي الشعب شمال شرقي بغداد، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح. وقتل ضابط شرطة برتبة نقيب بانفجار عبوة ناسفة تحت سيارته الخاصة وسط تكريت. وانفجرت عبوة ناسفة تحت حافلة ركاب صغيرة في ناحية خان بني سعد جنوب بعقوبة، ما تسبب في مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين بجروح. كما قتل شرطي برصاص مسلحين قرب منزله في بعقوبة. وأسفرت اشتباكات بين مسلحين وقوات الشرطة في عدد من أحياء الموصل عن مقتل 9 شرطيين الشرطة وإصابة 7 آخرين بجروح ومقتل 4 مسلحين. في غضون ذلك تظاهر مئات الآلاف من العراقيين أمس في عدد من أحياء بغداد، وفي كبرى مدن محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى والتأميم (كركوك) ونينوى، تحت شعار «جمعة الخيارات المفتوحة»، رفضاً لتهديد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باستخدام القوة العسكرية لفض اعتصام محتجي الأنبار في الرمادي، وتنديداً بنهجه الطائفي ضد السنة. وطرحوا خيارين لتفادي حرب أهلية، هما رجيل المالكي أو إعلان إقليم لمحافظاتهم، فيما دعت المرجعية الشيعية العليا العراقية بزعامة علي السيستاني الحكومة العراقية والمتظاهرين إلى الحوار بهدوء. وشهدت الرمادي والفلوجة (الأنبار) وسامراء (صلاح الدين) وبعقوبة وعدد من البلدات التابعة لها (ديالى) وكركوك والموصل (نينوى)، مسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة الموحدة، تم خلاها تجديد المطالبة بالكف عن قمع السنة وتهميشهم في العملية السياسية العراقية، وإقرار قانون العفو العام وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة في قانون مكافحة الإرهاب، وإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومحاكمة منتهكي أعراض السجينات، وحسم ملفات المسرحين من الخدمتين المدنية والعسكرية منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وسط دعوات إلى نبذ الفتن والطائفية. ... المزيد