التصفيات الاولمبية: كرواتيا واسبانيا الى النهائي    خبير اقتصادي يكشف ما سيحدق لسعر الصرف بعد مفاوضات مسقط    رجل أعمال يمني مهدد بالإعدام في سجن حوثي بصنعاء    اهتمام الرئيس العليمي بالحالة الصحية للفنان عوض أحمد يلقى تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن    غموض يحيط بمصير العميد علي عشال الجعداني بعد اختطافه!    رجل اعمال يرد على الاتهامات بخطف "عشال" ويطالب بتحري المصداقية    شاهد من يكون "سميح النورجي" المتهم باختطاف المقدم علي عشال في عدن    اتفاق على جولة تكميلية خلال شهرين لتبادل كشوفات المحتجزين والوية العمالقة تعلق    تعرف على أسماء وجنسيات علماء دين بارزين وأكاديميين بتخصصات نادرة منحتهم المملكة الجنسية السعودية    هل انتهت ازمة طيران اليمنية، ام حصل انفراج في الازمة..؟    إنجلترا تُحسم تأهلها إلى نصف نهائي يورو 2024 بركلات الترجيح بعد تعادل مثير مع سويسرا    الشرعية تحمل مبادرات واقعية والحوثيون يرفضون: جولة مسقط تُنهي آمال حل ملف الأسرى    يورو 2024: الطواحين الهولندية تطيح بتركيا    التقويم الهجري عمل بشري فأعيدوا تقويمنا ليوافق حركة الأبراج والفصول (1)    يورو 2024: انكلترا تحسم تأهلها الى نصف النهائي    مصدر مسؤول: الحوثيون أفشلوا جولة المفاوضات في مسقط    ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية من المواد الغذائية بنسبة 5.2 بالمائة    إصابة شقيقين برصاص عناصر مسلحة في إب وسط فوضى عارمة    الأونروا: أطفال غزة يقضون نحو 8 ساعات يوميا لجلب الماء والغذاء    استشهاد 11 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على مناطق في قطاع غزة    يزعم اختفاء زوجته في السعودية أثناء عودتهما من رحلة في البحرين.. وبعدما استدعته المباحث كانت المفاجأة    مصادر ل"حياة عدن" : اعتكاف رئيس حكومة الشرعية بن مبارك عن ممارسة مهام عمله .. وهذه هي الأسباب    وزير الأوقاف: انتهاء أزمة الحجاج العالقين وعودة آخر حاج يمني إلى مطار صنعاء بعد تدخل وساطة خارجية    مسقط تكشف حدة الخلافات بين الإصلاح وباقي مكونات الشرعية    برعاية ماسية من «كاك بنك».. عدن تتجمل بحفل احيائي بهيج لليالي سبستون    مليشيات الحوثي الإرهابية تقصف المناطق الآهلة بالسكان غرب تعز    شرطة مأرب تضبط 190 كجم من الحشيش المخدر أثناء محاولة تهريبها لمناطق المليشيا    البرنامج الوطني لمكافحة التبغ يناقش طرق تفعيل وتحفيز الشباب على المشاركة في جائزة " مكين "    مدرب البرتغال يرد بشأن اعتزال كريستيانو رونالدو    ختام مثير لسلسلة بطولة أرامكو للفرق و ماجواير تتوج باللقب    المدرب "سامر فضل" ينفي تسريبات القائمة الأولية لمنتخب الناشئين    حريق هائل يلتهم أجزاء واسعة في ''محمية بُرع'' غربي اليمن    محلات الصرافة تعلن التسعيرة الجديدة للدولار والريال السعودي .. وتكشف عن انهيار كارثي    الهجري:زيارة قيادة الإصلاح للصين هامة ونوعية وتركزت حول حشد الدعم لمجلس القيادة والحكومة    تجاهل وتكتم حوثي.. انتشار مرض "الدفتيريا" بعدد من مديريات محافظة إب    الأحاديث النبوية لكل أهل الجهوية اليمانية وليس لليمن السياسي بمفردة    خبير الطقس السعودي ''الزعاق'': السنة الهجرية القادمة ''كبيسة'' وعدد أيامها أكثر من الأعوام الماضية    - مياه مدينة سام وخطوات دعم20 مشروعا جديدا لرواد الأعمال    صاعقة رعدية تصيب ثلاثة جنود في جبهة الضالع    الخطوات النهائية لصرف المبالغ للموظفين العسكريين والمدنيين المبعدين في اليمن    إسبانيا تحسم المواجهة مع ألمانيا بهدف قاتل وتتأهل لنصف نهائي بطولة أوروبا    لم تكن تعاني أي أمراض.. سعودية سافرت إلى عيادة شفط الدهون بمصر فخرجت جثة هامدة وزوجها يكشف تفاصيل صادمة    بعد برنامج حافل.. وفد الإصلاح ينهي زيارته للصين    الشعيبي والارياني يزوران الفنان عوض احمد للاطمئنان على صحته    عصابة تسرق محل ذهب في الحديدة    اليمن كانت على علاقة اقتصادية مع بني إسرائيل    صنعاء .. تدشين العام الدراسي باعتقال وكيل وزارة التربية والتعليم    "كفاكم إساءة للمقام النبوي الشريف" (2)    وفد الإصلاح الزائر بكين يزور عددا من المصانع والمؤسسات الصينية    النفط يتراجع وسط مخاوف من تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة    دور "محمد علي باشا" في إنقاذ اللغة العربية من الطمس على يد الخلافة العثمانية    وفاة طفل وإصابة والديه بحروق بليغة إثر حريق في مخيم للنازحين بحجة    محافظة جنونية تشهد معجزة خارقة للشيخ عبد المجيد الزنداني    وفد قريش يصل إلى العاصمة صنعاء !    قناة السعيدة تنسب كلمات أغنية "غلط ياناس تصحوني وانا نايم" للفنان الراحل فيصل علوي    تعرف على 6 أسباب ستدفعك لتناول البصل يوميًا    إثر احتجاز المليشيا للطائرات.. الحكومة تعيد الحجاج العالقين إلى مكة للإقامة على نفقتها    "اقتحام وسطو واختطاف".. مؤسسات الأدوية في مرمى الاستهداف الحوثي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقاتل سوري معارض يتساءل "ماذا فعلوا بثورتنا الجميلة؟" - أ. ف. ب.
نشر في الجنوب ميديا يوم 24 - 04 - 2012

يقول مقاتل سوري معارض إنه تخلى عن سلاحه من أجل قطع الاخشاب ورعي الماعز في الجبل بعدما طفح الكيل به من التجاوزت التي تحصل من بعض قادة الجيش الحر الذين اغتنوا بينما الثوار الحقيقين يموتون على الجبهة.
اطمة: "الثورة الحقيقية في سوريا انتهت، لقد تعرضنا للخيانة" يقول بحسرة ابو محمود القائد المحترم لكتيبة من المقاتلين المعارضين في بلدة اطمة الواقعة شمال غرب سوريا والذي لا يخفي حسرته الشديدة على ما آل اليه الحال.
يؤكد هذا القائد الثائر "ثورتنا الجميلة سرقها اللصوص والفاسدون" في اتهام مباشر لبعض قادة الجيش السوري الحر "الذين اغتنوا بحقارة بينما الثوار الحقيقيين يموتون على الجبهة".
وفي حديقة منزله ببلدة اطمة الحدودية مع تركيا، التي تشكل قاعدة خلفية رئيسية للمقاتلين السوريين، يروي ابو محمود بحسرة لفرانس برس كيف فاض به الكيل من هذه التجاوزات الامر الذي دفعه لترك رشاشه الكلاشنيكوف من اجل "قطع الاخشاب ورعي الماعز في الجبل".
وتؤكد قصته ظاهرة تتنامى في مناطق التمرد: مقاتلون حملوا السلاح منذ بداية الثورة على نظام بشار الاسد يختارون ترك سلاحهم بسبب شعورهم بالغضب الشديد والاشمئزاز من الفساد الذين يقولون انه متفشي بشدة في قيادة الجيش السوري الحر.
ويضيف ابو محمود "من يسمون انفسهم قادة يرسلوننا لكي نقتل ويبقون هم في الخلف لجني المال. واذا جاؤا الى الجبهة فلا يكون ذلك سوى للسرقة والنهب فهم لا يخوضون المعارك. ومع ذلك فانهم اليوم من يتربعون على راس حركة التمرد".
ويتابع "لا يمرون بمكان الا وقاموا بسرقة ونهب كل ما يستطيعون حمله ليبيعه على الاثر هنا او بصورة غير مشروعة في تركيا: سيارات، اجهزة منزلية، بنزين، قطع اثرية ... كل ما يمكنكم تخيله!".
وساق على سبيل المثال اسماء نحو عشرة من قادة الجيش السوري الحر في محافظة ادلب ومدينة حلب. مثل هذا الضابط من "صقور" دمشق المشهور ب"سطواته" على الشقق التي هجرها سكانها في حلب او قائد كتيبة من مائة رجل "باع اسلحته وسياراته وحتى مقر قيادته في مركز باب الهوى الحدودي" ليبني منزلين فخمين ويتخذ زوجة ثالثة.
او هذا الصانع السابق في اطمة الذي كان على وشك الافلاس قبل الثورة ثم عمل في امدادات الجيش السوري الحر ومساعدة النازحين ليصبح الان مالكا لوكالة للسيارات الفاخرة.
ويقول ابو محمود باسى "المشكلة ان الكثير من هؤلاء الضباط المزيفين لديهم اليوم داعمون في الخارج".
وفي اطمة يمكن لهذا الضابط الفار التحدث بشرعية تامة فهو مشهور بنزاهته وشجاعته وعيشته المتواضعة التي تدل عليها سيارته الرباعية الدفع القديمة المتهالكة.
وكان هذا الرجل الذي تجاوز الثلاثين يقود "الكتيبة 309" وهي وحدة من 35 رجلا تتمركز في مجموعة من الخيم وسط اشجار الزيتون.
هذه الوحدة الصغيرة حاربت في المنطقة كلها واخيرا في حلب. ويوضح ابو محمود "كنا نقاتل بسبعة رشاشات كلاشنيكوف فقط استولينا عليها من العدو" مضيفا "كنا نتلقى القليل من المال من مصطفى الشيخ" القائد السابق للجيش السوري الحر الذي تم استبعاده.
ويقول ابو محمود باسى "على الجبهة كان بعض الضباط يمدونا احيانا بالذخيرة لكننا لم نحصل منهم ابدا على اسلحة او نقود. الذين كانوا يتولون قيادنا وقتا ما في حلب كانوا يرسلوننا مثل الخراف التي تساق الى المذبح. ولم يكن لدينا حتى من الطعام ما يسد رمقنا ...".
وتساءل غاضبا "لماذا نحارب ولاجل من نموت؟ من اجل بلدنا؟ او من اجل هؤلاء الناس الذين يسرقون السوريين؟".
ورفض ابو محمود الانضمام الى وحدة اخرى موضحا "لم اجد واحدة شريفة او واحدة تناسبني" مضيفا "الاسلاميون؟ الاسلام الذي يأتي مع هؤلاء الاشخاص ليس هو الاسلام الذي اعرفه".
بعض رجال ابو محمود رحلوا والبعض الاخر بقي هنا و"هم يعملون في القرية".
ويقر قائد الكتيبة 309 "اليوم نحن هنا لكن عقولنا في الجبهة (...) تركنا الثورة لكن الثورة لم تتركنا. ربما ياتي اليوم الذي تحين فيه من جديد ساعة العودة الى القتال".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.