السيد نزار عمارين- مدير إحدى المشاريع الاستثمارية التابعة لشركة مجموعة بن لادن في اليمن أشاد في لقاء مع (الجمهورية) على هامش أعمال الملتقى الاستثماري السياحي العربي الثاني بصنعاء بقانون الاستثمار اليمني مؤكداً أنه يلبي طموحات المستثمرين في البلد كما تحدث عن السياحة الاستثمارية في اليمن ومميزاتها السياحية المنافسة. - ما الأهمية التي تحملها مثل هذه المؤتمرات واللقاءات للقطاع السياحي وبالذات قطاع الاستثمار السياحي ؟ طبعاً هذه المؤتمرات لها دور كبير جداً في الترويج للمشاريع والفرص الاستثمارية لدى البلدان فنحن كمشاركين في المؤتمر تعرفنا على مشاريع وفرص استثمارية وسياحية من خلال المؤتمر وعرفنا أن وزارة السياحية طرحت عدة فرص فهي تقدم تماماً ما تقوم به الحملات الترويجية والدعائية التي تنفذها الدول والجهات ذات العلاقة في إشهار وإبراز مشاريعهم للمستثمرين المحليين والأجانب. - ماهي المشاريع التي قدمتها مجموعة بن لادن خلال الملتقى ؟ نحن شركة مجموعة بن لادن لنا مشاريع قائمة وقيد التشغيل ومنذ عشر سنوات في اليمن، منها ثلاثة مشاريع، تعمل وهي فندق رمادة المكلا في حضرموت وفندق ميركيور عدن وفندق المعلا بلازا للأجنحة المفروشة في عدن والآن لدينا مشروع استثماري جديد وهو من المشاريع الاستثمارية الهامة التي تقدمها شركتنا في اليمن وهذا المشروع يقع في مدينة إبالمدينة التي تفتقد جداً لمثل هذه المشاريع ويتمثل برمادة إب أو مجمع إب السياحي .. فإلي الآن البناء اكتمل ومتوقفون من أجل اختيار المفروشات وتأثيث المكان بشكل عام فالفندق يحتوي على أكثر من 60 غرفة وفلل ومسابح وناد صحي وما يميزه امتلاكه مهبط طائرات خاص يعني طائرات (هيلوكابتر) خاص وسيتم افتتاحه بعون الله في ابريل 2011م. فهذه المشاريع التي قدمتها مجموعة بن لادن واستثمرت فيها طبعاً إلى جانب مشاريع أخرى لا أستطيع التحدث عنها حالياً وفي مشاريع عقارية من طرقات وجسور وشراكتنا في الشركة العربية للاسمنت بحضرموت والتي مقرها الدمام وطبعاً هي تتألق من مجموعة من الشركات من بينها بن لادن وشركات الشيخ عبدالله بقشان وهي مشاريع قيد التنفيذ. - ماذا عن الفرص الاستثمارية في اليمن ؟ اليمن بكر وهناك العديد من الفرص الاستثمارية التي تطرحها وزارة السياحة وموجودة وقائمة فالسيد وزير السياحة نبيل الفقيه طرح العديد من المشاريع للاستثمار أثناء جلسات المؤتمر من بينها ست مشاريع قائمة وعملاقة جداً وبدوري أنا كمدير عام في المجال السياحي ورجل له تجربة استثمارية في اليمن ادعو الجميع إلى الاستثمار في ارخبيل سقطرى فهي تفتقر لمثل هذه الفنادق ذات الخدمات المميزة والمتكاملة رغم وجود الفنادق، لكنها لا ترتقي إلى المستوى المطلوب. - برأيك ما ينقص الاستثمار السياحي في اليمن ؟ ما ينقصه هو السائح؛ فالهدف من الاستثمار السياحي لأي شركة هو الربح وحتى يحقق الربح يجب أن يكون مشروعك الاستثماري موجها لهدف والهدف هذا هو السائح سواء على مستوى السياحة الداخلية أو الخارجية . - إذا كانت اليمن بكراً وفيها فرص استثمارية مشجعة للاستثمار لماذا لا يأتي السائح؟ هذا متعلق في الترويج السياحي وربما، هذا الجانب يعاني نقصا أو نقصا في الترويج السياحي الخارجي فعلى سبيل المثال الشركات السياحية التي تروج لليمن قليلة جداً فهي شركات تفتقر للتسويق السياحي الخارجي يعني برنامجها السياحي ضعيف . - إذا ما هي توجيهاتك للجهات القائمة على الترويج السياحي اليمني بصفتك مستثمرا وخبيرا في هذا الجانب ؟ يجب أن يكثفوا من نشاطاتهم السياحية والدعاية إلى جانب الاهتمام بالجانب الدعائي والإعلامي فتلك هي من أسباب نجاح أي مشروع سياحي أو فندقي فلذا نجد أن القائمين على هذه المشاريع يخصصون بحدود 4 % من تجارتهم ومشاريعهم للدعاية فالدعاية لها دور فعال جداً في إنجاح المشاريع وايصالها إلى الآخرين. - هل تقصد أن الجهات الرسمية والقائمة على الترويج السياحي في اليمن تعاني نقص الإلمام في الثقافة الترويجية أو الدعائية ؟ أنا لا أقصد الجهات الرسمية تحديداً، ولكن أقصد المؤسسات السياحية التي يجب أن تقوم بدورها في الترويج للاستثمار المحلي خارج البلد فهذه الشركات حصلت على تراخيص مزاولة الترويج السياحي من الجهات الرسمية فالمطلوب منها أن تكثف من عملياتها الترويجية لاستقطاب السياح. - ماهي الأشياء التي لمستها في اليمن ؟ بالنسبة لنا كشركة مجموعة استثمارية وجدنا كل التسهيلات من الجهات الحكومية اليمنية التي طلبناها والتي نقوم حالياً بطلبها ولا يوجد أي عائق نهائياً، لكن لا ينقصنا سوى السائح . - وماذا يعني ذلك ؟ دعني أقول لك بصراحة إن بعض الصحف وبعض المنابر الإعلامية عملت على تشويه صورة اليمن خارجياً بسبب مبالغتها في نقل الأشياء، لكنني شخصياً أعيش في اليمن منذ ستة أعوام ولم أواجه أي مشكلة وأمورنا كلها بخير. - هل قانون الاستثمار اليمني يلبي طموحاتكم كمستثمرين ؟ بعد التعديلات التي حصلت يلبي طموحاتنا بشكل كبير جداً حيث أصبح لصالح الطرفين المستثمر والبلد نفسه فبعد أن سمح للملكية 100 % للأشخاص أو للشركات من غير أن يكون لهم شريك محلي فهذا جانب ممتاز جداً؛ لذا أنا أعتقد أن المستثمرين من أصول يمنية سيكونون مرتاحين لهذه القرارات. - ماذا ينقص السياحة اليمنية؟ لا ينقصنا شيء؛ فهي بيئة استثمارية وسياحية منافسة جداً وعلى أعلى المستويات. - ما الذي أعجبك في اليمن ؟ طبيعة اليمن، آثارها، متاحفها وسبق لي أن زرت الكثير من المناطق الأثرية في اليمن والتاريخية ولا استطيع القول إن هذه الأشياء نادرة بل لا يوجد مثيل لها في كل أرجاء المعمورة. - لو طلب منك مستثمر عربي أو أجنبي النصح في الاستثمار في اليمن ماهو ردك ؟ بكل تأكيد سأنصحه بالاستثمار في اليمن فالاستثمار في البلد البكر أفضل بكثير من الاستثمار في البلدان المتقدمة على اعتبار أن هذه البلدان لديها سياحة أثرية تاريخية فاليمن منظومة متكاملة من السياحة . - هل واجهتم صعوبات في الاستثمار في اليمن؟ لم نواجه أي صعوبات أو عوائق؟
