تمكنت وحدات من القوات المسلحة والأمن وبمساندة من اللجان الشعبية التابعة ل«أنصار الله» من تطهير الضالع ولحج من عناصر القاعدة. وكانت الأنباء قد قالت: إن وحدات القوات المسلحة واللجان الشعبية سيطرت على قاعدة العند في وقت مبكر من صباح أمس وواصلت تقدمها باتجاه عدن وسط تعاون متميز من مواطني تلك المحافظات الذين استقبلوا منتسبي القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية بترحيب بالغ لاسيما أن المواجهات المسلحة لم ينتج عنها مقتل أي شخص. وذكرت الأنباء أن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي وكيل الجهاز المركزي للأمن السياسي لمحافظات عدنلحجأبين والعميد فيصل رجب قائد معسكر 7 أكتوبر تم نقلهم إلى العاصمة صنعاء. هذا وقد دعت اللجنة الأمنية العليا منتسبي القوات المسلحة والأمن واللجان الثورية والشعبية والمواطنين إلى تنسيق الجهود ورص الصفوف وتوحيد الإرادات لمواجهة كافة الأعمال الإرهابية وملاحقة عناصر الإرهاب وإفشال المخططات الرامية للتدخل في الشؤون الداخلية لليمن وزرع الشقاق والفرقة والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد. وطالبت اللجنة المواطنين بالوقوف صفاً واحداً إلى جانب إخوانهم أبناء القوات المسلحة والأمن في حملتهم الوطنية الموجهة ضد الإرهاب التي لا تستهدف منطقة أو محافظة بقدر ما تستهدف الإرهابيين ومن يتعاون معهم بأي شكل من الأشكال. وأكدت اللجنة عدم التهاون مع كل من يتستر على شراذم الإرهاب أو يقدم لهم أي نوع من أنواع التسهيلات لينفذوا مخططاتهم العدائية والإجرامية الجبانة والغادرة .. مشددةً على ضرورة الإيفاء الكامل من جانب المواطنين في القيام بواجباتهم الدينية والوطنية في محاربة الإرهاب ومؤازرة منتسبي القوات المسلحة والأمن لتطهير أرض الوطن من رجس ودنس الإرهاب وسوء مكر عناصره الضالة والمأجورة. إلى ذلك دعت اللجنة الأمنية العليا أبناء محافظتي لحجوعدن إلى المساهمة في حفظ الأمن والاستقرار وأن يكونوا عوناً لرجال القوات المسلحة والأمن واللجان الثورية والشعبية في التصدي بكل بسالة لعناصر القاعدة والدواعش الإجرامية. وقالت اللجنة في بيان لها تلقت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» نسخة منه مخاطبةً أبناء المحافظتين: إن رجال القوات المسلحة والأمن واللجان الثورية والشعبية الوطنية سيقفون إلى صفكم ولن يسمحوا لأحد بأن يعتدي على حياتكم وأعراضكم وممتلكاتكم. إلى ذلك أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي العام الدكتور أبو بكر القربي أن الدماء اليمنية التي أريقت وصمة عار لليمنيين لأن قادتهم فشلوا في التوافق. وشدد القربي على أن التصالح والحوار أصبح أكثر إلحاحاً اليوم أما الرهان على الخارج فهو رهان فاشل. وقال القربي بحسب موقع «المؤتمرنت»: الدماء اليمنية التي أريقت وصمة عار لليمنيين لأن قادتهم فشلوا في التوافق وتركوا الخوف والأطماع والمصالح تطغى على مصلحة الوطن وعلى مبادئهم. وأضاف الأمين العام المساعد للمؤتمر: التصالح والحوار أصبح أكثر الحاحاً اليوم مع العفو العام وتضميد الجراح وطمأنة الخصوم ومعالجة الأخطاء، أما الرهان على الخارج فرهان الكل يدرك فشله. إلى ذلك جدّد حزب التجمع اليمني للإصلاح إدانته ورفضه لأعمال العنف والإرهاب والاحتراب الداخلي. ودعا في بيان له أمس إلى إيقاف الحرب وتجاوز آثارها المدمرة على الشعب والوطن ومقدراته والحفاظ على مؤسسات الدولة وتضميد الجراح. وأكد أن اللحظة الراهنة تفرض على اليمنيين الجلوس على طاولة الحوار أكثر من أي وقت مضى، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لوقف الانهيار والحفاظ على الدولة ومؤسساتها وتدعيم السلم الاجتماعي ووقف تداعيات الحرب وآثارها المدمرة والكارثية على كافة المستويات.. كما دعا إلى الاعتبار من دروس الماضي وأن الاحتراب الداخلي لا يمنح طرفاً نصراً ضد آخر لأنه بين أشقاء وإخوة “والمنتصر فيها مهزوم” وأن الشعب هو الخاسر الوحيد فيها. كما يدعو التجمع اليمني للإصلاح إلى نبذ خطاب الكراهية والتحريض ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين أبناء الشعب اليمني.