عندما تموت فينا المحبة والتسامح وحب الخير للآخرين.. تظهر الجرائم في أبشع صورها على وجه هذه المعمورة.. وعندما تكن المجني عليها قريبتك وفي سن كبير يتجاوز الستين يكون الوازع الإنساني انتهى إلى غير رجعه ومن العار أن نطلق على أنفسنا أو بمعنى أصح على من ارتكب مثل هذه الجريمة إنسان.. فالإنسانية كلمة أسمى من إن تدنس بالقتل وإزهاق الأرواح بدون أدنى حق.. فالجاني وللأسف متزوج أبنتها وعندما طالبته بدين «73» ألف ريال وأن يكف عن المشاكل المستمرة بينه وبين ابنتها الحانقة عندها في البيت.. دبر الجاني حيلة حتى تكن المجني عليها خارج البيت فأشار عليها أن تذهب إلى السيد «مشعوذ» وهو سيتبعها إلى هناك ليعالج زوجته فذهبت المجني عليها ولحق بها حتى بعدما خرجت من القرية والناس رأتها تسير لوحدها وفي منطقة لا يوجد بها ناس في جبل أسمه القحاف خارج مرور الناس تبعها وضرب ضربته القاضية خنقها بحبل كان معه وعندما تأكد أنها ماتت ذهب إلى بيت المجني عليها حتى يكون عند زوجته وكأن شيئاً لم يكن وتشاء الأقدار بأن يشاهده أحدهم من فوق سطح الجبل ويعطي أوصافه للأمن ويقبض عليه ويعرض على شاهد العيان يعترف بقتلها لأساب أسرية.. حيث أشار العميد ركن يحيى الهيصمي مدير امن تعز بأن المقدم محمد الجندي مدير قسم الجند بأنه تلقى بلاغاً من المواطنين عند وجود جثة امرأة مجهولة الهوية قتيلة في جبل القحاف خارج مرور الناس القرى والمنازل وانتقل الرائد أمين محمد سعيد الصامت رئيس قسم البحث للمعاينة ورفع الآثار والتأكد من تعرض القتيلة للخنق قبل فترة قصيرة.. تم التواصل مع العقال والمشائخ للتعرف على الجثة وعند التعرف عليها وجد شخص أفاد بأنه كان في سطح الجبل من أعلى شاهد الجاني وهو يرتكب الجريمة ويقتل المجني عليها وتم أخذ الأوصاف للجاني والملابس والتحرك بشكل سريع ومكثف وخلال 12 ساعة تم القبض على الجاني وتعرف عليه الشاهد واعترف الجاني بارتكاب الجريمة والسبب خلاف أسري ودين «73» ألف حيث المجني عليها والدة زوجة الجاني وبينهم خلاف مستمر. طريقة القتل: قام الجاني بإعطاء المجنية بأن تذهب إلى السيد المشعوذ لمعلاجة أبنتها زوجة القاتل ومر بها في طريق وعر غير مسلوكة حتى تبنى له إن المكان فارغ من الناس وحلول الظلام قام بإرتكاب جريمته وراح عند زوجته التي كانت في بيت أمها حتى يبين تواجده معها وعند مواجهته بالشاهد اعترف.