يبدأ الأطباء صباح غد الخميس مسيرة احتجاجات متصاعدة تصل إلى الإضراب عن العمل احتجاجا على اعتداء مجموعة مسلحة على احد الأطباء وهو في غرفة العناية المركزة . وكانت مجموعة مسلحة قد اعتدت على طبيب تخدير في مستشفى العلوم والتكنولوجيا وإصابته بجروح بليغة نقل على أثرها إلى غرفة العمليات وهو في حالة حرجة. . وحسب مصادر مقربة من أسرة الطبيب المصاب الدكتور درهم محمد الراشدي أستاذ طب التخدير بجامعة صنعاء فان الحادث وقع في الساعة الحادية عشرة من مساء السبت الماضي عندما اقتحمت مجموعة مسلحة من 18شخصا غرفة العناية المركزية وباشر احد أفراد المجموعة بطعن الطبيب في الصدر متهما اياه بالتسبب بوفاة احد أقاربه "والده" وذكرت مصادرنقابي ان الشخص المتوفي كان يعاني من امراض عدة بينها الفشل الكلوي ووضعه الصحي "حرج" حسب المصدر وكان الطبيب درهم قد اتصل بعائلة المريض يخبرهم بوفاة المريض (الرياشي ) 80عاما تقريبا وفقا للتقاليد المهنة الطبية ومن اجل حثهم على ألمجي إلى المستشفى لمعرفة سبب الوفاة والحصول على تقرير طبي بهذا الخصوص ، لكنهم وبدلا من ذلك باشروا الطبيب بالطعن ما ادى الى اصابته بجروح بليغة وهو الان في حالة غيبوبة منذ لحظة الاعتداء عليه قبل اربعة ايام وقد استنكرت نقابة الأطباء الحادث وطالبت بسرعة القبض على الجناة وفقا للقانون والدستور، وحسب مصادر نقابية فقد اتخذت النقابة قرارا يقضي بتصعيد الاحتجاجات حتى مرحلة الاضراب عن العمل والى ان يتم القبض على الجناة ،وستبدأ عملية الاحتجاجات برفع شارات حمراء ابتداء من صباح غد الخميس وفي سياق متصل علم الاشتراكي نت ان اعتصاما احتجاجيا لابناء منطقة قدس بمحافظة تعز بدا اليوم الاربعاء يطالبون فيه السلطة بالقبض عن الجناة وعلى وجه الخصوص الشخص الذي باشر عملية الاعتداء وذكرت مصادر أمنية انه قد تم القبض على شخصين من المعتدين ليس بينهم المتهم "ي – ش" الذي تدعي اسرة الطبيب انه باشر الاعتداء بالجنبية على الدكتور درهم يشار إلى أن معظم المتهمين بالاعتداء وهم من أسرة المفلحي بمنطقة رداع محافظة البيضاء يحملون الجنسية الامريكية وحتى هذه اللحظة لم يصدر عن المتهمين أو احد أقربائهم أي توضيح أو تصريح بخصوص حادثة الاعتداء التي أثارت الرأي العام خصوصا وأنها جريمة نوعية ضد طبيب ،وفي غرفة العناية المركزة ما يمثل اعتداء على حرمة المستشفى ومهنة الطب وسلطات الدولة وقانونها العام وفي وقت لاحق صدر بيان عن اسرة المتوفي جاء فيه انهم يفرقون بين حادثة الاعتداء على الطبيب التي يستنكرونها وزعموا ان اصغر ابناء المتوفي هو من اقدم على الاعتداء نتيجة الصدمة ،وبين وفاة مريضهم بسبب اخطاء طبية جسيمة ..يطالبون بالتحقيق فيها وهددوا بمقاضاة الصحافة التي حرفت القضية وانحازت الى جانب الطبيب حسب زعمهم وكان مواطنون قد اشتكوا وفاة أقاربهم أو إصابتهم بعاهات مستديمة بسبب أخطاء طبية جسيمة حدثت في عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة دون أن تقوم النقابة والسلطات المختصة بمحاسبة المتسببين بمثل هذه الأخطاء الجسيمة وفقا للقانون وقيم وتقاليد مهنة الطب الأخلاقية