على خلاف عادته قبل ان يتولى حقيبة المالية كان وزير صخر الوجيه من أشد المنتقدين لسياسة الحكومات السابقة وأشتهر بقتاله المستميت ضدها وتجاه أي جرع سعرية بحجة أن الشعب لم يعد قادرا على تحمل المزيد الأعباء. اليوم ومن تحت قبة البرلمان أكد وزير المالية أنه لم يعد هناك حل لتجنب اليمن كارثة اقتصادية إلا برفع الدعم عن المشتقات النفطية، الذي اعتبره بعض اعضاء مجلس النواب بمثابة كارثة وانتحار جماعي للشعب. وعلى عكس الانتقادات التي وجهت لوزير المالية أشاد عدد من الاعضاء بالوزير الجديد للداخلية عبد حسين الترب. الشيخ محمد بن ناجي الشايف عبر عن تفاءله به خير مؤكده دعمه له. الشايف وجه نصيحة الى الوزير الترب بسحب قوات الأمن من المحافظات المضطربة ( عمرانوالجوف وأبين والضالع ومأرب وصعدة) وان يحل الجيش محلها ، مشيرا الى ان الداخلية وحدها غير قادرة على توفير الامن. في السياق تقدم رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر سلطان البركاني بالشكر لوزير الداخلية الجديد، مؤكدا انه على مستوى عال من المسؤولية. وطالبه البركاني بتغليب انتمائه الوطني على السياسي. بدوره طالب نبيل الباشا وزير الداخلية بالابتعاد عن السياسة والحفاظ على مهنيته، مشيرا الى ان الفساد سبب كل الجرائم في البلاد. وقال الباشا ان الذي يسرق البلاد هم مسؤولي الدولة. واضاق: ان التجار الذين يبيعون الطاقة هم من يستاجرون القبائل لضرب ابراج الكهرباء، مشيرا الى ان المشكلة ليست في مأرب ولا الجوف ولا صعدة ولا حضرموت بل المشكلة في صنعاء. إلى ذلك هاجم النائب عبدالعزيز حريز رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة. وتسأل حريز: هل باسندوة رئيس وزراء الجمهورية اليمنية ام رئيس وزراء دولة اخرى؟ مؤكدا انه لم يشاهد باسندوة في مؤتمر الحوار الوطني ولا في مجلس النواب. وقال: يا يلتزم باسندوة بالحضور الى مجلس النواب او نشرع في سحب الثقة عنه. تقرير اللجنة الخاصة المكلفة بدراسة الاسباب التي تقف خلف ازمة المشتقات النفطية وعلى وجه الخصوص الديزل أكد تباطؤ الحكومة وعدم قيامها بسداد قيمة المشتقات النفطية المحتجزة على ظهر ناقلات النفط في الوقت المحدد، في الوقت الذي تعرض فيه قطاعات الاقتصاد الوطني لاضرار وخسائر كبيرة يشير بوضوح الى ان الحكومة قد قصرت في اداء مهامها ولم تتعامل مع ازمة الديزل بمسؤولية كاملة.