هولندا تُكمل عقد نصف نهائي يورو 2024 وتُقصي تركيا في مباراة دراماتيكية!    علي بن ابي طالب يغسل ويكفن عمر بن الخطاب    ليست عدن المستهدفة وحدها، بل كل الجنوب    اتفاق غير معلن ينهي أزمة الطائرات المختطفة في صنعاء    الجنوب العربي قضية مزمنة يصعب دفنها    الغزو اليمني العسكري للجنوب في 94م.. 3 عقود من التجريف    عن العملية الأمنية المشتركة في العاصمة عدن    التصفيات الاولمبية: كرواتيا واسبانيا الى النهائي    مليشيا الحوثي تختطف ناشطاً في ذمار وتواصل قمع الحريات في مناطق سيطرتها    رجل أعمال يمني مهدد بالإعدام في سجن حوثي بصنعاء    اهتمام الرئيس العليمي بالحالة الصحية للفنان عوض أحمد يلقى تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن    خبير اقتصادي يكشف ما سيحدق لسعر الصرف بعد مفاوضات مسقط    شاهد من يكون "سميح النورجي" المتهم باختطاف المقدم علي عشال في عدن    هل انتهت ازمة طيران اليمنية، ام حصل انفراج في الازمة..؟    اتفاق على جولة تكميلية خلال شهرين لتبادل كشوفات المحتجزين والوية العمالقة تعلق    تعرف على أسماء وجنسيات علماء دين بارزين وأكاديميين بتخصصات نادرة منحتهم المملكة الجنسية السعودية    غموض يحيط بمصير العميد علي عشال الجعداني بعد اختطافه!    رجل اعمال يرد على الاتهامات بخطف "عشال" ويطالب بتحري المصداقية    إنجلترا تُحسم تأهلها إلى نصف نهائي يورو 2024 بركلات الترجيح بعد تعادل مثير مع سويسرا    يورو 2024: الطواحين الهولندية تطيح بتركيا    يورو 2024: انكلترا تحسم تأهلها الى نصف النهائي    مصدر مسؤول: الحوثيون أفشلوا جولة المفاوضات في مسقط    إصابة شقيقين برصاص عناصر مسلحة في إب وسط فوضى عارمة    ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية من المواد الغذائية بنسبة 5.2 بالمائة    يزعم اختفاء زوجته في السعودية أثناء عودتهما من رحلة في البحرين.. وبعدما استدعته المباحث كانت المفاجأة    الأونروا: أطفال غزة يقضون نحو 8 ساعات يوميا لجلب الماء والغذاء    استشهاد 11 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على مناطق في قطاع غزة    وزير الأوقاف: انتهاء أزمة الحجاج العالقين وعودة آخر حاج يمني إلى مطار صنعاء بعد تدخل وساطة خارجية    شرطة مأرب تضبط 190 كجم من الحشيش المخدر أثناء محاولة تهريبها لمناطق المليشيا    البرنامج الوطني لمكافحة التبغ يناقش طرق تفعيل وتحفيز الشباب على المشاركة في جائزة " مكين "    مدرب البرتغال يرد بشأن اعتزال كريستيانو رونالدو    المدرب "سامر فضل" ينفي تسريبات القائمة الأولية لمنتخب الناشئين    ختام مثير لسلسلة بطولة أرامكو للفرق و ماجواير تتوج باللقب    حريق هائل يلتهم أجزاء واسعة في ''محمية بُرع'' غربي اليمن    محلات الصرافة تعلن التسعيرة الجديدة للدولار والريال السعودي .. وتكشف عن انهيار كارثي    الهجري:زيارة قيادة الإصلاح للصين هامة ونوعية وتركزت حول حشد الدعم لمجلس القيادة والحكومة    تجاهل وتكتم حوثي.. انتشار مرض "الدفتيريا" بعدد من مديريات محافظة إب    الأحاديث النبوية لكل أهل الجهوية اليمانية وليس لليمن السياسي بمفردة    خبير الطقس السعودي ''الزعاق'': السنة الهجرية القادمة ''كبيسة'' وعدد أيامها أكثر من الأعوام الماضية    - مياه مدينة سام وخطوات دعم20 مشروعا جديدا لرواد الأعمال    الخطوات النهائية لصرف المبالغ للموظفين العسكريين والمدنيين المبعدين في اليمن    صاعقة رعدية تصيب ثلاثة جنود في جبهة الضالع    لم تكن تعاني أي أمراض.. سعودية سافرت إلى عيادة شفط الدهون بمصر فخرجت جثة هامدة وزوجها يكشف تفاصيل صادمة    بعد برنامج حافل.. وفد الإصلاح ينهي زيارته للصين    الشعيبي والارياني يزوران الفنان عوض احمد للاطمئنان على صحته    عصابة تسرق محل ذهب في الحديدة    اليمن كانت على علاقة اقتصادية مع بني إسرائيل    صنعاء .. تدشين العام الدراسي باعتقال وكيل وزارة التربية والتعليم    "كفاكم إساءة للمقام النبوي الشريف" (2)    وفد الإصلاح الزائر بكين يزور عددا من المصانع والمؤسسات الصينية    النفط يتراجع وسط مخاوف من تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة    دور "محمد علي باشا" في إنقاذ اللغة العربية من الطمس على يد الخلافة العثمانية    وفاة طفل وإصابة والديه بحروق بليغة إثر حريق في مخيم للنازحين بحجة    وفد قريش يصل إلى العاصمة صنعاء !    قناة السعيدة تنسب كلمات أغنية "غلط ياناس تصحوني وانا نايم" للفنان الراحل فيصل علوي    تعرف على 6 أسباب ستدفعك لتناول البصل يوميًا    إثر احتجاز المليشيا للطائرات.. الحكومة تعيد الحجاج العالقين إلى مكة للإقامة على نفقتها    "اقتحام وسطو واختطاف".. مؤسسات الأدوية في مرمى الاستهداف الحوثي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



باسم يوسف يخرج عن صمته ويكتب مقال معلنا فيه إنضمامه لصفوف الإخوان
نشر في البيضاء برس يوم 27 - 08 - 2013

كتب باسم يوسف مقالا جديدا عن الإخوان المسلمين معلنا في بدايته عن إنضمامه لجانب ورأي الإخوان المسلمين الذي ينادي بإسقاط الحكم العسكري ومعروف لدى الجميع أن باسم يوسف الكاتب والإعلامي كان أحد أكثر الأعلاميين الذي يهاجمون جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي حيث كانت
تخصص له قناة cbc حلقة كاملة يوم الجمعة من كل أسبوع للهجوم على الرئيس المعزول مرسي وجماعته وحزب الحرية والعدالة وأي تيار مؤيد لجماعة الإخوان المسلمين ورئيسهم وقد أخبر باسم يوسف في بداية المقال أنه لن يمسك العصا من النصف ولن يكون عالحياد وأعلن أنه سيكون إلى جانب صف الإخوان المسلمين على الرغم من أنه قادرا على لعن الطرفين والسباب فيهم ويكون مرتاح الضمير والبال وقد انتقد الشرطة في كيفية فضها لإعتصام رابعة العدوية واعتصام النهضة وعشرات بل مئات القتلى الذين سقطوا في فض ذلك الاعتصام وأضاف باسم أنه من الصعب أن يفهم الشخص كينونة الإخوان وشخصياتهم بسبب تقلباتهم المستمرة ولكن ينبغي المحاولة وقد كتب باسم يوسف في نهاية المقال الذي سنعرضه عليكم في نهاية الموضوع وقال باسم أنه لا ننضم لهم ونحن في النهاية إن متنا سننال صك الغفران وإن عشنا فهنروح منهم فين وبهذا يتضح أن المقال في مضمونه ومحتواه السخرية من بعض مبادئ الجماعة
ولقراءة مقال باسم يوسف كامل عن جماعة الاخوان المسلمين :
قررت اليوم ألا أكون على الحياد. قررت ألا أمسك العصا من المنتصف. من السهل أن أصب جام غضبى على الطرفين وأتبرأ من ممارسات الداخلية وأنتقد أداء الحكومة الانتقالية لغبائها وإصرارها على الحل الأمنى وأصرخ بأعلى صوتى «يسقط حكم العسكر» ثم أخصص بقية المقال للعن الإخوان وأوضح كيف أوصلنا الإخوان إلى ما نعانيه الآن.، ثم أترحم على الشهداء وأؤكد أن «كل الدم الحرام» وألعن سنسفيل الطرفين ثم أضع القلم جانبا لأشعر براحة الضمير لأننى حافظت على إنسانيتى ولعنت الكون ووضعت نفسى فى مرتفع أخلاقى أعلى من الجميع يمكننى منه أن أسقط شتائمى واحتقارى وازدرائى على العسكر والإخوان.
ولكننى اليوم قررت أن أنحاز، قررت أن أختار جانبا واحدا. فلا مجال اليوم للميوعة وعدم تحديد المواقف. لقد قررت ان انحاز إلى وجهة نظر الإخوان. إيه؟ صدمتك؟ طب اصبر عليا………
الإخوان يزعقون فى كل مكان إنها حرب على الإسلام وحرب على الدين. إذا فالاختيار واضح. سوف أنحاز إلى المقدس، سوف أنحاز إلى ما لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. سوف أعانى قليلا من أزمة فى الفهم بسبب تناقضاتهم ولكن لا بأس. «واحدة واحدة» وإن شاء الله سأصل إلى قناعاتهم.
أول خطوة سهلة جدا، سأتفق مع الإخوان على أن الداخلية بلطجية وغبية ومتوحشة، كيف تفض اعتصاما بهذه الوحشية؟ حتى لو كان فى هذا الاعتصام أسلحة فسيتم نسيان ذلك سريعا ويكمن للإخوان استغلال هذه الفيديوهات للأبد فشكرا وزارة الداخلية على خدمتك للإخوان خدمة العمر. وكمان ألم يكن هناك سلاح وقطع طرق فى ميدان التحرير على مدى العامين الماضيين؟ اشمعنى انا؟ صحيح ان موقف الإخوان تجاه الشرطة كان مختلفا تماما بل طالبوا بقتل من يقترب من وزارة الداخلية واسمعونا آيات تطبيق حد الحرابة على من يقطع الطرق واحتضنوا الشرطة والداخلية وأعطاهم الرئيس المؤمن الملتحى مميزات وأسلحة ودعم ومساندة غير مسبوقة وجعلهم شركاء فى ثورة 25 يناير، ونادى أنصاره فى مؤتمراته بالجملة الشهيرة: «اضرب يا مرسى واحنا معاك» ولكن كان ذلك أيام ما كانت الداخلية بتاعتهم. فقتلة اليوم كانوا حلفاء الأمس وكان من الممكن أن يتحول هذا الهتاف إلى فعل ضد الجماهير البائسة التى لم تنجح فى عزله فى 30/6 وكان سيخرج علينا إعلاميوهم وقنواتهم تزف إلينا خبر فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة، فهؤلاء ما هم إلا بلطجية يريدون إرهاب الوطن. ولكن حين يعتصم الإخوان فذلك لسبب أسمى كثيرا من الوطن، فهو لنصرة الدين والإسلام وبالطبع من أجل نصرة الشرعية والديموقراطية. لا يهم إذا تم انتهاك الشرعية والديموقراطية أكثر من مرة. لا يهم حصار المؤسسات وضرب وقتل المعتصمين غير السلميين عند الاتحادية المسلحين «بجبنة نستو يا معفنين». لا يهم الدستور الذى كتب بليل لأنه «أعظم دستور فى العالم» ليتضح بعدها أنهم وضعوا للجيش مميزات غير مسبوقة، ولكن «ملحوقة» فحين يعود مرسى سنتخلص من العسكر السفاحين ويتم استبدالهم بقيادات إخوانية وطنية تستطيع توظيف هذه المميزات فى محلها.
أحاول أن أنقل تعاطفى مع الإخوان إلى الناس من حولى وأحاول أن أجعلهم ينظرون إلى الأعداد المهولة التى قتلت فى رابعة وفى المنصة وعند الحرس الجمهورى ولكنهم للأسف يركزون على أشياء أخرى تافهة مثل الأهالى الذين تم قتلهم وترويعهم وتعذيبهم على يد الإخوان ولكن الإخوان يقولون إن كل هؤلاء بلطجية فيجب أن أصدقهم إذًا. أحاول أن أظهر لأصدقائى كيف تم التعامل بغباء مع معتصمى الإخوان وكيف أننا يجب ألا ننجرف إلى هذه الكراهية المقيتة ولكنهم يصرخون فى وجهى بأعداد من قتل من المواطنين فى المحافظات والجنود فى سيناء، بل إن أحدهم ذكرنى بقتل تسعة مواطنين بدم بارد حين حاولوا اقتحام مقر الإخوان فى المقطم فلا يجب أن نحزن عليهم حين يموتون أثناء محاولة اقتحام مؤسسات الجيش، يصرخ آخر فى وجهى بعدد الكنائس التى أحرقت، ولكنى خلاص صدقت الإخوان والجزيرة وأن ما فعلها هم الأقباط نفسهم. الإخوان لا يحملون أى غل أو كره تجاه الأقباط. دعكم من التحريض فى قنواتهم ومنصاتهم وانسوا هذه المرة التى انهال فيها الإخوان على مهندس قبطى بالضرب والتنكيل وكان خائفا من مجرد ذكر اسمه، كلها حوادث شاذة لا تعبر عن سلمية ووسطية الإخوان.
قررت ان انبذ كل مظاهر الدولة الأمنية بإعلامها الفاشى المنحط الذى تفوق على إعلام قنوات الحافظ والناس فى نشر الكراهية والفتنة فبدلا من هذا لدينا الجزيرة التى لا تكذب ولا تهيج ولا تفبرك الأخبار. قررت أن أساند الإخوان حتى لو أدى ذلك لإحراق مصر، حتى لو أدى ذلك لانتشار الجماعات المسلحة وتحقيق أمانيهم الغالية بانشقاق الجيش والتدخل الأجنبى. لا يهم أن نكون نسخة منقحة من السيناريو السورى فكل ذلك من أجل سبب أسمى ألا وهو انتصار الدولة الإسلامية أو ما تبقى منها. لا تحزنوا على الجيش المصرى، أتذكرون هذا الحديث كونه خير اجناد الأرض؟ كان الإخوان يرددونه فى شهر العسل مع المجلس العسكرى ولكنه اتضح الآن أنه حديث ضعيف ولكنه سيعود صحيحا مرة اخرى حين يكون الإخوان جيشهم الخاص.
الحقيقة أننى ألاقى صعوبة فى أن أدافع عن الإخوان أمام أصدقائى، للأسف هم وقعوا ضحية لغسيل المخ المستمر من الإعلام. للأسف لا يستطيعون فهم الهدف الأسمى من الدفاع عن الإسلام والشريعة وكيف أنه يأخذ أشكالا متعددة يصعب على أمثالنا فهمها. أتذكر حين واجه قيادات حماس الظهير الإخوانى فى غزة موقفا غاية فى التعقيد. فقد قتلوا الشيخ ابو النور المقدسى ومائة من اتباعه فى مسجد ابن تيمية حين اعتبر حماس مقصرة فى تطبيق الشريعة وأعلن قيام الإمارة الإسلامية فدخلت ميليشيات حماس وأبادت كل من فى المسجد. وكان لا بد من إيجاد مخرج شرعى لما حدث فخرج الشيخ القرضاوى وأيد ما فعلته حماس قلبا وقالبا وتهكم قائلا: «شريعة إيه وإقامة دولة اسلامية إيه؟ لما نحرر الأرض نبقى نقعد نتكلم» واوضح أنهم اضطروا لذلك بعد أن أرسلوا لهم من يتفاوض معهم ورفضوا وقال إن من كان فى مسجد ابن تيمية «فاهمين الجهاد غلط» ولأجل هؤلاء وُجد فقه الجهاد. وهو نفس الشيخ القرضاوى الذى طالب المسلمين بالجهاد فى مصر وهو الذى أثنى على الناتو وأمريكا لتحرير ليبيا. لا يشغلك ذلك التناقض فهم تيار يعرف كيف يستفيد من الشريعة ومن الدين على مزاجه فيقتل من فى مسجد ابن تيمية لأن ذلك فيه مصلحة ويجرى على جامع الفتح فى رمسيس ليعتصم داخله ويرفع المصاحف ويقنص الناس من مئذنته لأن ذلك فيه مصلحة ايضا. أليس شيئا جميلا أن تنحاز إلى فصيل دائما على حق؟ وكله بالشريعة والدين؟
للأسف أصدقائى تحولوا إلى فاشيين جدد يريدون أن يسحقوا الإخوان، ويظنون أن ما هى الا أيام معدودة ونتخلص منهم للأبد. الناس فى الشارع لا ترى ثمنا لدمائهم بالظبط كما لا يرى الإخوان ثمنا للوطن. جمل مثل «التفاوض والحل السياسى واستحالة القضاء على جماعة بأعضائها والمتعاطفين معها» اصبحت هذه الجمل لا قيمة لها فى ظل سياسة «فيها لاخفيها»
لذلك يبدو ان الخيار الوحيد هو أن انضم للإخوان حتى النهاية لنسقط معا الجيش والداخلية وبقايا الدولة العميقة وكل من ساهم بغباء وعنصرية لأن نصل إلى ما نحن فيه الآن من اقتتال داخلى. الحل مع الإخوان ودولتهم الإسلامية ومبادئهم المتغيرة حسب مصلحة الجماعة وكما يتراءى لهم من تفسير الدين. هم معهم الحق المطلق وهم ظل الله على الأرض. يقول فولتير «ان الذى يقول لك اعتَقِد ما أعتقده وإلا لعنك الله لا يلبث أن يقول: اعتقد ما أعتقده والا قتلتك».
لذلك بما ان الموضوع كده كده فيه قتل وبما أنه لا أمل الآن فى مصالحة ولا نيلة فربما من الأفضل أن نختار الطريقة التى نموت بها. كم هو جميل أن نموت فى سبيل إقامة دولة الخلافة المفصلة على مقاس الإخوان، ربما ساعتها يفتى شيوخهم بأننا شهداء بعد أن عشنا حياتنا فى الكفر والضلال.
المشهد الآن مهيأ تماما لتحقيق مراد الإخوان فالقرارات غير المدروسة للسلطة الحالية قد يمهد الطريق لعقوبات دولية. يبدو أن السلطة الحالية تقوم بدورها بكفاءة فاعلامها وداخليتها وانتهاكات شرطتها كله سيكون على اليوتيوب مما يخدم قضية الإخوان جدا. فهذا فيديو لضرب نار عشوائى وهذا فيديو فيه عنف مفرط من الشرطة. هذه الفيديوهات ستجد طريقها إلى الخارج وتغطى على أى انتهاكات قام بها الإخوان أو أى تحريض ضد الأقباط أو الجيش أو الشرطة وأمة لا اله الا الله واستباحة دمهم جميعا أو أى فيديوهات يتعامل بها الشرطة مع الشعب بحنية. فعنف السلطة دائما مادة أكثر دسامة والحمدلله الداخلية لم يطُلها أى إصلاح فى عهد مرسى بل ازدادت قسوة وظلما فلا تتعجب إذا قُتل محتجزون فى عهدة الشرطة عربة ترحيلات يصاحبه تفسير امنى مضحك للغاية. فمثل هذه الانتهاكات يمكن ان تغطى خارجيا على أى شىء يفعله الإخوان. فشكرا وزارة الداخلية.
يمكننى الآن كإخوانى مستجد أن أفهم كيف يصب كل ذلك فى مصلحتنا فأعداد القتلى فى ازدياد والكثير منهم لا هم إخوان ولا إرهابيون بل خائفون من رجوع الدولة الأمنية، فيمكننا أن نستفيد من دمائهم هم أيضا، سنعتبرهم شهداء فى وقت لاحق. أما الآن وفى ظل غشومية وحش الداخلية الذى أطعمه وسقاه نظام مرسى سينضم إلينا نشطاء وحقوقيون سبق أن تم تكفيرهم وتخوينهم ولكننا الآن فى حاجة إليهم وإلى حسن نيتهم ومبادئهم السامية. وفى النهاية سيتحقق ما نريد وسنستطيع ان نقيم الدولة التى نحلم بها. سنبدأ كالعادة بالاعتذار وطلب الغفران ثم سنضطر أن نظهر وجهنا الحقيقى. فما هذه إلا محطات الهدف منها فى النهاية ان نصل إلى مبتغانا. لا أستطيع ان أجد اكثر من كلمات سيد قطب لشرح ما أعنيه حين يستتب لنا الأمر. يقول سيد قطب: «ليست مهمتنا أن نصطلح مع هذا المجتمع الجاهلى ولا أن ندين له بالولاء فهو بهذه الصفة الجاهلية غير قابل لأن نصطلح معه. إن أولى الخطوات فى طريقنا هى أن نستعلى على هذا المجتمع الجاهلى وقيمه وتصوراته وألا نعدل من قيمنا وتصوراتنا قليلا أو كثيرا لنلتقى معه فى منتصف الطريق. كلا إننا واياه على مفترق الطريق وحين نسايره خطوة واحدة فإننا نفقد المنهج كله ونفقد الطريق. لقد آن الأوان لأن يقدم كل إنسان مسلم رأسه ثمنا لإعلان وجود حركة إسلامية وتنظيم غير مصرح به قام لإقامة نظام إسلامى أيا كانت الوسائل التى سيستخدمها لذلك».
أرأيتم أحلى من هذا الكلام؟ «أيا كانت الوسائل التى يستخدمها لذلك» يعنى نحرق البلد عشان شفيق كسب أو عشان وثيقة السلمى أو عشان الإعلان الدستورى أو عشان الثورة أو عشان مرسى وشرعيته أو عشان كأس افريقيا المهم أن نحرق البلد ومن وسط الحطام سنقيم دولتنا على ما تبقى من اشلاء الوطن.
فشكرا لكل من تعاون معنا سواء فى الدولة أو الإعلام أو الناس الطيبة التى تنحاز دائما إلى الحق. فحين نصل سنعيد تعريف هذا الحق.
لذلك لا تحزن عزيزى القارئ عندما ترى بلدك محطمة وممزقة ومنهارة ففى مكان ما فى أدبيات الإخوان وقناعاتهم وفتاوى شيوخهم هم يعتبرون أن ذلك نصر من الله ودعم للإسلام. لذلك انضم إلينا الآن بدلا من معاناتك لاحقا من رجوع الدولة البوليسية. فإن مت سنصدر لك صك الغفران لمجهوداتك وتعبك معانا وإن كملت معانا للآخر حتروح مننا فين؟
يذكر أن الإعلامي باسم يوسف هو أحد الإعلاميين الذين ظهروا في الآونة الأخيرة بعد قيام ثورة 25 يناير وقد قدم إعلاما هو جديدا على الشعب المصري وقد انفرد بهذا النوع من السياسة الإعلامية الساخرة وحده إلى أن بدأ يقلده الآخرون وقد بدأ باسم يوسف مشواره الإعلامي عبر موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب حتى تبنته قناة ontv وكان أول برنامج رسمي له على القناة وقد سمي ” البرنامج ” وكانت قناة اون تي في سببا في توجيه نقدا شديدا لباسم يوسف خصوصا وأنه محسوب على ثورة 25 يناير وذلك بسبب أن صاحب القناة هو رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس مما كان سبب ذلك أن أطلقوا عليه أسماء هو ذات نفسه يسخر على نفسه بها مثل “كلب ساويرس ” أو “باسم سوسته ” وغيرها من بعض الأسماء التي خرجت عليه ممن انتقدهم ، ثم انتقل باسم يوسف إلى قناة CBC في موسم جديد لبرنامج البرنامج وقد اتخذ برنامج لتقديم نقدا شديدا للنظام الحاكم وكان في حينها نظام الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي وجماعته جماعة الإخوان المسلمين الذين أطاحت بهم ثورة 30 يونيه من حكم مصر ، باسم يوسف هو طبيب جراح متزوج ويبلغ من العمر 39 سنة وقد كان أولى برامجه على موقع يوتيوب هو برنامج باسم يوسف شو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.