زيارة معالي الدكتورة/ هدى البان وزيرة حقوق الإنسان التي قامت بها أواخر مايو المنصرم إلى محافظة أبين بهدف الاطلاع على أحوال المساجين وأسفرت عن إطلاق عدد من الحالات المعسرة. كانت أهم أنشطة المحافظة والتي جاءت في تقرير نشاط المحافظ خلال شهر مايو الذي ناقشه إجتماع المجلس المحلي الثلاثاء الماضي الموافق 29/7/2008م برئاسة المحافظ المهندس أحمد بن أحمد الميسري وحضور الأمين العام للمجلس المحلي ناصر عبدالله عثمان الفضلي. وأوجزت الفقرة الخاصة بزيارة معالي الوزير التي احتواها التقرير أنه تم الافراج عن "24" سجيناً من الحالات المعسرة في كلٍ من سجن زنجبار وجعار، "18" حالة دفعت كفالتها الوزيرة بمبلغ مليون ريال ولم يذكر التقرير مصير الحالات ال"6" المتبقية بالرغم من معرفة غالبية المجتمعين من أعضاء المجلس المحلي بمطالب الإفراج إلا أن الصمت كان الخلاص الوحيد من التفكير عن مخارج وحلول. ومن تلك الحالات التي قصد ذووهم "أخبار اليوم" السجين محمد صالح لمخرم الذي تعثر الإفراج عنه نتيجة بخل الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة وتوضح الأوراق التي حصلت الصحيفة على نسخة منها أن معالي الوزيرة وأسوة بالمحافظات اقترحت على الغرفة التجارية والصناعية التكفل بدفع المبلغ وبناءً على ذلك وجه رئيس نيابة الاستئناف بالمحافظة/ ناصر عبدربه رسالة إلى رئيس الغرفة التجارية بدفع المبلغ إلا أن رد الأخ رئيس الغرفة الذي حملته رسالته المؤرخة ب"24/6/2008م حملت عجز الغرفة وأسف تجار أبين عن دفع المبلغ الناتج عن عدم وجود رصيد مالي. "وامصيبتاه" وقد حمل ذوو السجين "لخرم" رسالة مناشدة إلى معالي الوزيرة والسيد المحافظ بضرورة أحياء الأمل بالإفراج عن ولدهم كصورة إنسانية وهدف نبيل لحكومتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظة الله. ومن خلف القضبان وجه السجين شكري عبده علي والمحبوس على قضية مرورية رسالة إلى السيد المحافظ يناشده فيها تحريك مساعي للإفراج عنه. . الجدير ذكره أن الأخ المحافظ قد التزم أمام الوزيرة وعدد من الصحفيين بدفع الكفالة، الأمر الذي عبر إيجاباً عن بداية جادة وإنسانية للمحافظ الميسري لقيادة المحافظة. . "أخبار اليوم" اقتربت أكثر واطلعت على الإجراءات المتخذة للإفراج من شكري وكشفت أنه قد تم رصد أكثر من نصف المبلغ المقدر بأربعمائة ألف ويتبقى النصف الآخر الذي نأمل أن تكتمل إجراءات توفيره والذي من خلاله سترسم الابتسامة على وجه شكري الحزين المحروم من الأم، ونسجل الصدق عنواناً في مسيرة الأخ المحافظ في اتجاه الانجاز والتنمية والنماء.