جريمة تلو الأخرى تنفذ بحق عمال مؤسسة كهرباء مدينة جعار بمحافظة أبين من قبل عناصر مجرمة إرهابية اعتادت يديها أن تتلطخ دائماً بدماء أناس أبرياء لا حول لهم ولا قوة سوى أنهم يؤدون واجبهم في مؤسسة خدمية لخدمة جميع المواطنين في مديرية خنفر . وإزاء الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق عمال مؤسسة كهرباء جعار راح ضحيتها "4" أشخاص وأربعة آخرين مازالوا يتلقون العلاج في أحد مستشفيات محافظة عدن . نقابة الكهرباء ظلت صامتة إزاء كافة الجرائم التي ارتكبت بحق العمال من نهب المبالغ الخاصة بالمؤسسة وسرقة سيارتين من قبل عناصر إرهابية إلا أن العمل الإرهابي الذي نفذ أمس الأول بحق عمال المؤسسة بمدينة جعار دفع المؤسسة إلى قطع التيار الكهربائي عن المحافظة طيلة "6" ساعات متواصلة ليعبروا عن تضامنهم مع زملائهم الذي استشهدوا بالعمل الإجرامي . "أخبار اليوم" كانت متواجدة لحظة الاعتصام وقد قامت بنقل كل مآسي المعتصمين ..وهاكم الحصيلة : اعتصام نقابي: الأخ/ رشاد سالم بن جميلة –رئيس اللجنة النقابية بكهرباء أبين قال: بوجوه أتعبها الأسى ،سيطرت على ملامحنا الأحزان ولافتات تملؤها تساؤلات عن مكامن الخلل في الانفلات والاختلال الأمني وبلغة الصمت بدأنا اعتصامنا السلمي الاجتماعي تنديداً بالجريمة الوحشية التي طالت إخواننا وزملائنا في العمل ومعهم أبرياء على أيدي مجموعة مسلحة . وهو الاعتصام الذي دعونا له كقيادات نقابية في المرفق للتعبير عما أصابنا من وجع بفقدان إخوة لنا وزملاء اغتيلوا نهاراً جهاراً وفي وضح النهار من قبل مجموعة مسلحة بلا رحمة ،مجردة من أبسط المشاعر الإنسانية ،وبهدف إيقاظ الأداء الأمني من نعاسه وتذكيره بواجبه تجاه المواطنين الأبرياء العزل ، خاصة بعد أن كانت كهرباء أبين هدفاً متكرراً لجماعات السلب والنهب وعصابات السرقة والتشليح حتى وصلت تلك العمليات التي كانت غالبتها تنتقد على مقربة من الجهات الأمنية إلى حد زهق الأرواح البريئة التي تكرس حياتها من أجل خدمة المواطن وراحته ،رغم كل المعوقات والصعاب الهادفة إلى توقف عجلة المواطنة الآمنة . لقد بدأنا اعتصامنا السلمي بلغة عقلانية مرة ومؤلمة ولن نسمح لأحد أن تُُسيَّس أوجاعنا ،فنحن مصدومين بفراق أعزاء لنا وليس لنا دخل "لا بزعطان ولا بفلان" ،كل ما نطالب به الكشف عن ملابسات الجريمة وسرعة القبض على الجناة ورغم التعاطف الشعبي مع ما أصابنا إلا أننا نعتذر بشدة لإطفاء التيار مؤقتاً حتى يستيقظ الأداء الأمني . مسلسل مخيف : الأخ/ محمود مكيش –نائب المدير العام- قال :إنها جريمة شنعاء هزت أبين بكل مكوناتها المجتمعية وتوصلاً لمسلسل الرعب والتخويف والنهب والقتل الذي تقوم به الجماعات والمجموعات والعصابات المسلحة وسط صمت رهيب من قبل الجهات الأمنية . ويستهدف ذلك المسلسل الأبرياء ،مهدداً أهم المؤسسات الخدمية التي يتوجب على الجميع حمايتها ،حيث تتعرض المؤسسة ومنذ العام 2007م إلى اعتداءات متكررة على الممتلكات والأصول ومكاتب التحصيل وسرقة المعدات والسطو على السيارات وآخرها ونرجو أن يكون الأخير هو الاعتداء الغاشم على عمال وموظفي المؤسسة ومواطنين آخرين أبرياء كانوا على متن سيارة المؤسسة . هو الحادث المؤلم الذي أوجع قلوبنا وأثر سلباً على نفسيات العمال والموظفين وزرع بين أوساط الجميع الخوف الشديد ،إننا نطالب بوقف هذا المسلسل الدموي وهو المطلب الذي نوجهه إلى السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأخ المهندس /أحمد الميسري –محافظ المحافظة- والذي نرجو منه دراسة هذه الظاهرة وسد فجوة الفراغ الأمني ،كون الأمن هو أساس الحياة المستقرة والآمنة . الجريمة والعقاب : الدكتور/ محمد العسيري –خبير المهندسين قال: إنها جريمة بشعة مثيرة لكثير من التساؤلات حيث قتل أخواننا بطريقة بشعة ولا ندري هل هي من أجل القتل ؟ وإذا كان كذلك فذلك والله قمة البشاعة والإرهاب الموتي ،أما إذا كان الحادث من اجل السرقة فذلك يتطلب الإجابة عن سؤال قد يؤدي إلى الحل السريع وهو الحل الذي ننتظره وبأسرع وقت أن تقوم به الجهات الأمنية للكشف عن ملابسات هذا الحادث الأليم . التضامن المطلوب : المهندس/ أحمد حسين سالم تحدث :"كما تلاحظون أن هذا الاعتصام ينفذ من قبل عمال وموظفي المؤسسة وهو يحمل مطالب عادلة أهمها الكشف عن هوية الجناة وبأسرع وقت لأن صمتنا إزاء الأفعال التخريبية التي تعرضت لها المؤسسة في وقت سابق قد أدى إلى ارتكاب هذه الجريمة الغير إنسانية والتي ذهب ضحيتها أعزاء لنا وإخوة شرفاء وأبرياء ونحمله بدرجة أساسية الأداء الأمني الضعيف وتقاعسه في ملاحقة الفاعلين ..إننا نطالب تضامن وتعاطف كل الزملاء العاملين في مؤسسات الكهرباء بالجمهورية حتى بالإدانة كون الحادث يهم الجميع في هذا المجال الخدمي لأن العمل في هذه الأجواء المخيفة لن يؤدي إلى النتائج المرجوة . أخيراً كنا نتمنى من السلطة المحلية النزول إلينا لتعزيتنا ومعرفة مطالبنا بدلاً من التهديدات الأمنية . أنقذونا : الأخ/ ماجد محمد صالح –محصل في المؤسسة- : نحن هنا في هذا الاعتصام السلمي والمسؤول كي نوصل رسالة واضحة للجهات الأمنية في المحافظة تحت عنوان "أنقذونا يا عالم"، أنقذونا كي نعمل ثم نعيش بأمان من أجل خدمة هذا المواطن ليبقى الوطن آمناً ومستقراً . أنقذونا من هذه الأيادي الآثمة وأعيدوا ثقتنا بكم ، اعملوا بصدق وإخلاص وإلا اتركوا المجال لمن هو جدير به ليحمينا ،كي نحمي وطننا من تربص المتربصين . جريمة لا ترضي الله : الأخ / أحمد السقاف : اعتصامنا هذا جاء للتعبير عن مدى بشاعة هذه الجريمة بحق الوطن والإنسان وهي جريمة لا ترضي الله ولا دينه . اعتصامنا هذا إدانة للجريمة والمطالبة بوقف مسلسل الإجرام الدامي المتواصل الذي يطال الجنود والموطنين الأبرياء في هذه المحافظة الموجوعة . إننا نطالب وبصوت عالي الجهات الأمنية في المحافظة بالكشف عن هوية الجناة وبأسرع وقت . 1
