أوردت صحيفة "الاندبندنت" الخميس الماضي أن نواباً في البرلمان النرويجي طالبوا شركات متعددة الجنسيات بممارسة ضغوط على الحكومة اليمنية من أجل القبض على فاروق نجل الملياردير شاهر عبدالحق، المختبئ في اليمن بعد أن وجهت له تهمة قتل طالبة نرويجية في لندن. وأوضحت الصحيفة أن النواب النرويجيين وجهوا خطابات لمسؤولي شركات مثل "كوكا كولا" و"يربول" و"ديملر أيه جي" طالبوهم فيها بإعادة النظر في شراكاتهم مع والد فاروق، وهو رجل أعمال ينشط في مجالات النفط والسياحة. وكانت الطالبة النرويجية مارتين فيك ماجنوسين قد قتلت في العام 2008، وعثر على جثتها في قبو تابع لشقة فاروق عبدالحق بعد يومين من تواريه عن الأنظار، وتشير التقارير إلى احتمال أن يكون فاروق قد غادر بريطانيا على متن طائرة خاصة يملكها والده بعد أن أمضى ليلة مع القتيلة يحتفلان بالتخرج من الجامعة. وكان تقرير عن صحيفة "ذا تلجراف" البريطانية قد تضمن آخر مستجدات جريمة مقتل الفتاة النرويجية التي يتهم بارتكابها الطالب اليمني فاروق، نجل رجل الأعمال اليمني شاهر عبدالحق، في مارس الماضي في إحدى ضواحي العاصمة البريطانية لندن. وحسب مذكرة توقيف أوروبية صدرت بحق فاروق فإن هناك شكوكا بقدرة اليمن على تسليم المتهم فاروق، الأمر الذي دفع عائلة الفتاة القتيلة إلى وصف المتهم بأنه أصبح وكأنه فوق القانون. الصحفية "هايدي بليك" من جهتها نقلت وقائع جلسة محاكمة غيايبة للطالب اليمني في 23 نوفمبر الماضي، وقالت إن والد الفتاة النرويجية التي اُغتصبت وقُتلت في إحدى الليالي خارج العاصمة البريطانية لندن ناشد المتهم الرئيسي في العودة من اليمن للوقوف أمام العدالة بعد أن قاد التحقيق إلى أن قتلها تم بشكل غير قانوني. وأشارت إلى أن جلسة الاستماع التي تمت في 23 نوفمبر أوضحت أن الطالبة النرويجية المقتولة مارتين فيك ماجنيوسين، 23 عاماً كانت قد شربت وتناولت الكوكايين، قبل قتلها بساعات. وأردفت الكاتبة في تقريرها أنه ليس لدى اليمن أي اتفاقية مع بريطانيا تتعلق بتسليم المجرمين وأن الحكومة اليمنية رفضت طلباً بإعادته إلى بريطانيا لمحاكمته بجريمة القتل وتهمة الاغتصاب التي ارتكبها.