أفادت صحيفة تلغراف البريطانية أن الشرطة البريطانية تؤكد عدم تخليها عن اعتقال ملياردير يمني متهم بقتل طالبة نرويجية. ونسبت الصحيفة لكبير المفتشين بشرطة سكوتلاند يارد البريطانية ريتشارد امبروز إن الشرطة البريطانية لن تتخلى أبدا عن اعتقال الملياردير اليمني فاروق عبد الحق المتهم بقتل طالبة نرويجية، حتى إذا استغرق الأمر عشر سنوات على تسلمه. وقال المسئول البريطاني إن شرطة بلاده لا تزال واثقة من تقديم المشتبه به فاروق عبد الحق للمحاكمة ليواجه تهم اغتصاب وقتل الطالبة النرويجية مارتين فيك. مشيراً "أمبروز" إن الشرطة تعرقلت في تقديم فاروق إلى المحكمة بسبب عدم وجود معاهدة لتسليم المجرمين بين اليمن وبريطانيا. وقال: "لست مندهشا أن القضية قد استغرقت كل هذا الوقت، وسننتظر حتى عشر سنوات. قد تأخذ مثل هذه القضية قدرا كبيرا من الوقت لكنها لن تنتهي. في نهاية المطاف سنجلب السيد عبد الحق ليواجه العدالة". ونوه أمبروز إلى أن فاروق، المعتاد على العيش بأسلوب حياة ترفه، ليس مرتاحاً في اليمن حيث هو الآن محاصر فعليا. وقال المسئول البريطاني إن المشتبه به قد يتم إغراؤه بالسفر ولكن أمر الاعتقال سينفذ عليه إذا وصل إلى أي دولة أوروبية. وأضاف أمبروز أن المتهم إذا حاول الوصول إلى أي بلد، فهناك في العديد من البلدان مذكرة توقيف في انتظاره". وقد وجدت الشرطة البريطانية الطالبة "فيك"، 23 عاما، مقتولة بعد تعرضها للاغتصاب في وسط لندن. وتم العثور على جثتها شبه عارية يوم 16 مارس من العام الماضي ومدفونة تحت أنقاض في الطابق السفلي لعمارة سكنية في وسط لندن. وذكرت الصحيفة أن أصدقاء الطالبة شاهدوها آخر مرة، يصطحبها فاروق عبد الحق وهما يغادران ملهى ليلي في الساعات الأولى من صباح 14 مارس. وقالت الشرطة البريطانية إن فاروق فر إلى بلاده اليمن بعد ساعات من عملية القتل. وقد تم إضافة فاروق عبد الحق إلى قائمة الأشخاص المطلوبين. ووالد فاروق هو رجل الأعمال الملياردير شاهر عبد الحق الذي يملك الآن إمبراطورية تجارية من مشاريع في البترول والمشروبات الغازية والسياحة والعقارات. في مايو الماضي، قال الأخ غير الشقيق لفاروق، وائل، : "لا اعتقد انه متورط أو مسئول عن هذه القضية. إنه رجل لطيف وأنا لا أعرف ماذا حدث مع هذا الوضع". وقد سلمت الشرطة البريطانية ملف هذه القضية إلى النيابة العامة التي قضت بأن هناك أدلة كافية لتسليمه. وقال مسئولون في وحدة تسليم المجرمين بوزارة الداخلية البريطانية إنهم يتواصلون مع السلطات اليمنية بشأن هذه القضية من وراء الكواليس.