قالت مصادر أمنية لعدن بوست ان القيادي في تنظيم القاعدة سامي ديان نقل من مدينة عدن اليوم الجمعة، الى العاصمة صنعاء بعد اتهامه بالتورط في قيادته للخلية التي اغتالت قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن والتورط في عملية اختطاف القنصل السعودي بعدن. وذكرت المصادر أن (ديان) نقل إلى صنعاء بطائرة خاصة بطلب من السفارة السعودية ، والرئيس هادي شخصياً وان معلومات إستخباراتيه ، ذكرت احتمالات تورطه ضمن خلية مكونة خمسة أفراد - رفض المصدر الامني الافصاح عنهم-في التخطيط لتنفيذ الاغتيالات التي طالت خلال فترة الثورة 41 ضابط من قيادات الامن السياسي بعدن. وأشار المصدر –طلب عدم الافصاح عن اسمه- إلى أن معلومات سرية مهمة كشفت عن تورط قيادات بارزة في الامن القومي بالضلوع في ادارة مخطط الاغتيالات لقيادات الامن السياسي لصالح تقوية جهاز الامن القومي الموالى للرئيس المخلوع على عبد الله صالح وتهيئة الساحة الاستخباراتية أمامه . وكانت قوات الامن بعدن أعلنت إلقاء القبض على القيادي في تنظيم القاعدة سامي ديان واثنين من مرافقيه في مدينة عدن اليوم الخميس، وسط معلومات عن قيادته للخلية التي اغتالت قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن. وقالت المصادر إنه ألقي القبض على ديان مع رجلين يدعيان «أسامة وأنس السعدي» عند نقطة تفتيش «الرباط» أثناء محاولته الخروج من عدن، وعلى متن سيارتهم متفجرات وأحزمة ناسفة وذخائر. وأضافت أن هؤلاء العناصر فروا قبل نحو أسبوعين من مدينة جعار وتمكنوا من التسلل إلى مدينة عدن. وأشارت إلى أن ديان ضمن خلية لتنظيم القاعدة استهدفت اللواء الركن سالم قطن، وكانت تعد لهجمات انتحارية أخرى. واغتيل قطن عندما فجر انتحاري نفسه في موكبه بمدينة عدن يوم الاثنين الماضي. وقال مصدر أمني إن السيارة التي كان يستقلها سامي ديان ورفاقه هي نفسها التي استخدمت في عملية استهداف اللواء قطن، حيث أوصلت الانتحاري إلى مكان التفجير. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية أن سامي ديان ومعه عدة أشخاص مسلحين كانوا قد شوهدوا يوم الجمعة الماضية في منطقة الوحدة السكنية بمديرية المنصورة في عدن وهم يحاولون استئجار منزل للسكن فيه. وأضافت أن سكان رفضوا ذلك بعدما عرفوا هويته ودخلوا عراك بالأيدي معه بعد مشادات كلامية، ثم اختفى بعدها إثر اندلاع اشتباكات بين مسلحين يعتقد أنهم موالين للحراك الجنوبي وقوات حكومية. وتقع منطقة الوحدة السكنية بالقرب من حي ريمي حيث وقع التفجير الانتحاري الذي قتل فيه اللواء سالم قطن.