أبدى عدد كبير من من العاملين والموظفين في مصنع الشركة الوطنية للاسمنت بمحافظة لحج مخاوفهم من الاستمرار في توقف عمل المصنع , الأمر الذي قالوا بأنه سوف يدفع بأكثر من ألفي موظف إلى سوق البطالة وما ينتج عن ذالك من زيادة للمعاناة للأسر التي يعيلها الموظفون الذين لا يمتلكون أي مصدرا للدخل سوى تلك المرتبات التي يتقاضونها من المصنع . وكانت شركة العلم الصناعية والشركة الوطنية للاسمنت وكلاهما من شركات هائل سعيد انعم قد أحاطت مدراء مكتبي الشئون الاجتماعية والعمل في كل من عدنولحج بتوقيف نشاط الشركتين خلال اليومين الماضيين بعد تعرضهما لضغوط من العاملين ورفع سقف مطالبهم بشكل مستمر الى درجة المطالبة بتغيير قيادات في شركة العلم بالإضافة الى مطالب غير قانونية بحسب بلاغ الشركتين، مما حدا بالشركتين بتوقيف العمل لعدم القدرة على ممارسة نشاط الشركتين.
وحذر عمال وموظفو الشركة الوطنية للاسمنت في بلاغ صحفي حصل (حياة عدن) على نسخة منه من مساع تقوم بها جهات وصفوها ب(النافذة) لإحداث فوضى في مصانع مجموعة شركات هائل سعيد أنعم في الجنوب التي قالوا بأنها من أنجح الشركات الخاصة التي تمتلك مجموعة من المصانع التي ساهمت في امتصاص البطالة , وتسريح أكثر من أربعة الآلاف من العاملين وجميعهم من أبناء محافظتي لحجوعدن الذين تم استيعابهم للعمل لدى مجموعة شركات هائل سعيد أنعم بعد تخلي النظام عن توظيفهم , وخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة .
وتأسس مصنع الشركة الوطنية للاسمنت عام 2006م، وافتتح رسمياً في يوليو 2008م بتكلفة قدرها 250 مليون دولار، حيث يبلغ طاقته الإنتاجية مليون و 600 ألف طن في السنة.
ويعمل في الشركة أكثر من ألفي عامل، حيث تمتلك 6 محاجر في محافظات مختلفة لتوفير احتياجاتها من الخامات لأكثر من 100 عام.