تظاهر الالاف من اهالي مدينة مكيراس بمحافظة ابين والتي تقع على الحدود مع الشمال اليمني اليوم في فعاليات يوم الاسير الجنوبي وتنديدا بالحرب التي شنها النظام اليمني في صنعاء في العام 1994م. وعلى معبر حدودي سابق مع الشمال اليمني ارتص الالاف من اهالي مكيراس وهم يرفعون الاعلام الوطنية لدولة الجنوب السابقة وصور الرئيس الجنوبي السيد علي سالم البيض وصور عدد من شهداء الانتفاضة الجنوبية وصور شهداء حرب الاجتياح في العام 1994م التي شنتها ما سميت حينها بقوات الشرعية في ابريل من العام 94م وانتهت تلك الحرب بهزيمة الجنوبيين وكانت حينها مدينة مكيراس التي عجز لواء وحيد كان يتمركز على منفذ في التصدي لعشرات الالوية التي اجتاحت الجنوب في ذلك العام .
وطاف ابناء مكيراس العواذل شوارع المدينة وصولا الى مناطق التماس مع الشمال اليمني والتي كانت مرسمة الى العام الى قبيل توقيع عقد الوحدة اليمنية. وفي ساحة عامة هتف عددا من نشطاء الحركة الوطنية الجنوبية في مكيراس بكلمات عبرت عن غضبهم الشديد حيال ما يحصل للجنوبيين من قتل متواصل منذ يوم مرت تلك القوات من مكيراس في طريقها الى عدن. بحسب وصف متحدثي
وقالوا" ان تلك القوات الغازية التي اجتاحت الجنوب في العام 1994م والتي مرت من هنا بتلك الوحشية وهي تقصف المناطق وتقتل الابرياء وهم في الجبال والاودية لا زلنا نتذكرها وتنذكر كل دبابة مرت امام اعيينا وهي تجتاح مدن واراضي الجنوب في طريقة همجية تعبر على الغازي بان اللي امام ليس بشراً ولاشيء امامهم يحتاج الى الرأفة ". وتابعت الكلمات " ان تلك الحرب لا يمكن ان ننساها , وها هو ابريل عاد الينا يحمل الينا الذكرى مشئومة على قلب كل جنوبي , انه التاريخ الذي اعلن فيه قتل الوحدة المشروع الجميل الذي طالما تغنينا به في مدارسنا , قبل ان تقدم تلك القوات والتي كانت معززة بفلول القبائل اليمنية وعناصر تنظيم القاعدة". اجاتوا وطننا وسلبونا كل شيء ولم يعد لنا فيه اثر ". واكدت الكلمات " اننا اليوم ونحن نخوض النضال السلمي نؤكد على المضي قدماً نحو استعادة دولتنا كاملة السيادة وعلى ترابها الوطني السابق وعاصمتها التاريخية عدن". تخلل التظاهرة والمهرجان عدد من القصائد الشعرية المعبرة عن حرب عام 1994م
