عبرت نخبة من الشخصيات السياسية والوطنية الجنوبية عن قلقها وتخوفها من أن يكون البيان الصادر عن المجلس الانتقالي بالإدارة الذاتية بداية لتقسيم الجنوب وخلق "صراع مجتمعي على أساس مناطقي". ووصف السياسيون الجنوبيون (تقدمهم الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد) في بلاغ صحفي أرسلوه لصحيفة (عدن الغد)، مذيلا بأسمائهم، وصفوا بيان الانتقالي بأنه "خلط للأوراق"، وتشويش لمهمة المبعوث الأممي، مارتن جريفيثس، لإحلال السلام في اليمن.
وفيما يلي نص البلاغ: "تابعنا بقلق واهتمام البيان الصادر عن المجلس الانتقالي بتاريخ 25 أبريل 2020م الذي أعلن فيه عن قيام إدارة ذاتية لحكم الجنوب وإعلان حالة الطوارئ في عموم محافظات الجنوب.. وإذا كانت الظروف والأسباب التي استدعت القيام بهذه الخطوة ضاغطة، كما ذكر البيان، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية وسوء أحوال المواطنين وفشل الدولة عن القيام بمسؤولياتها الأخلاقية والوطنية والفساد القائم، وأخيراً خفوت أي بارقة أمل في تنفيذ اتفاق الرياض، إلا أن بيان الانتقالي أثار في نفس الوقت مخاوف ومحاذير في الداخل والخارج مما قد يحدث، وخاصة أن هناك مخاوف حقيقية لتقسيم الجنوب، وإيجاد صراع مجتمعي على أساس مناطقي، بدلاً من أن يكون هدف الجميع وقف الحرب وتحقيق السلام والبدء بحوار بين كافة أطراف النزاع واستعادة الدولة وإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية العادلة وكافة القضايا الأخرى. ومن منطلق المصلحة الوطنية، فإننا ندعو الجميع الى تجنب كل ما من شأنه إطالة أمد الصراع أو خلط الأوراق والتشويش على مهمة المبعوث الدولي مارتن جريفيثس، وأن نضع في عين الاعتبار، على وجه الخصوص، مصلحة الشعب وكل ما يسهم في وحدة المجتمع وسد الطرق أمام كل ما يعمّق الفرقة والشقاق بين أبناء الشعب اليمني. ومازلنا نرى أن الحل اليوم هو بوقف الحرب والعودة الى الحوار لحل مشاكل اليمن بطريقة سلمية وليس عن طريق استخدام القوة لفرض أي حلول على الأرض، لأن استقرار اليمن هو استقرار لدول وشعوب المنطقة. الموقعون: 1. علي ناصر محمد 2. محمد عبد الله الفسيل 3. يحيى حسين العرشي 4. عبد الله عوبل منذوق 5. أحمد عبد الله المجيدي 6. علي محسن حميد 7. مصطفى النعمان 8. فيصل أبو راس 9. علي عبد الكريم 10. عبد الباري طاهر 11. الشيخ صالح أبو عوجا 12. اللواء أحمد محمد قحطان المهري 13. أمير العيدروس 14. اللواء علي منصور رشيد 15. عبد الكريم السعدي".