ظلت الكويت وماتزال أرض المحبة والسلام وينبوع الخير المتدفق الذي لا ينضب أبدآ.. شذى عبيرها يفوح منه معاني الحب والاخاء وأياديها البيضاء لامست كل محتاج وخيرها وصل إلى مكان وﻷ تميز بين جنس ولون ولأ على ديانة وهوية!! قدمت الكويت الكثير من العون والمساعدة لدول عربية وإسلامية وحتى دول افريقية فقيرة تعطي بلا مقابل وبكل كرم وسخاء.. الكويت لاتشتري مواقف الدول لا تعطي من أجل البهرجة والتلميع ولا تحتاج إلى لافتات الشكر والعرفان في الشوارع والحارات .. الكويت لا تمارس سياسة اﻹبتزاز الرخيصة والمبتذلة التي تنتهجها الكثير من الدول الداعمة وخصوصآ دول الجوار الشقيقة !! لقد ظلت السياسة الخارجية الكويتية محل احترام وتقدير من الجميع فهي دولة مسالمة وليست لديها مطامع في التوسع والهيمنة كما أنها لا تتدخل في شؤون الغير مهما كان حجم الخلافات معها!! ترتبط الكويت بعلاقات راقية وسامية مع الجميع لا تحمل الحقد والغل تجاه من أساء إليها .. هي دولة تترفع عن فسافس اﻷمور.. شعب الكويت شعب عطوف وودود وكذلك متواضع جدآ.. عكس جيرانهم في دول الخليج الذين كانوا وإلى عهدآ قريب يعملون في رعي الأعنام واﻹبل فأصبحوا يتطاولون بالبنيان بينما هم في حقيقة اﻷمر سيظلون أقزام في أخلاقهم وتعاملاتهم.. فهؤلاء القوم يعانون كثيرآ من عقدة النقص المزمنة فتلقاهم يحسدون الغير على أتفه اﻷمور.. الفرق بين الكويت وأقرانهم في دول الخليج شاسع وكبير كالفرق بين الثرى والثرياء!! لم أسمع قط في حياتي أن الكويت تتأمر على دول جاره وشقيقة من أجل تغير الأنظمة فيها،لم نسمع أطلاقآ عن وجود شبكات تخريبية وتجسسية وجماعات إرهابية تتلقى الدعم والتمويل من الكويت!! لم نشاهد الكويت تدعم المهرة من أجل مرور بيبها النفطي..لم نرى الكويت تدعم جزيرة سقطرى للسيطرة عليها!! لا يمكن لأي جاحد ان ينكر ما قدمته ومازالت تقدمه كويت الخير!! كويت اﻹنسانية ظلت دائمآ السباقة في إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم تجدها في الحرب حمامة سلام وتسعى دون كلل أو ملل ﻹصلاح ذات البين عند نشوب الخلافات وخصوصآ الخلافات العربية العربية.. كما لأ ننسى دعمها اللا محدود لشطرين اليمن قبل الوحدة وبعدها ..فكيف لنا كيمنيون أن ننسى سعي الكويت الدؤوب خلال التصعيد والحرب بين شطري اليمن في سبعينيات القرن الماضي!! يتركز الدعم الكويتي في مجالات عديدة ومختلفة ولكن أهتمامها الكبير ينصب في القطاع الصحي والتعليمي وكذلك الجانب اﻹنساني بدرجة أساسية.. فمثﻵ بالجنوب الذي كان منفصل ومنقطع عن محيطه العربي بسبب النظام الاشتراكي وظلت الكويت السند والحضن الدافئ للجنوب فبنت المدارس والمستشفيات ولم تقاطعنا مثلما فعل اﻵخرين بحجة التوجة الماركسي للنظام الجنوبي أنذاك والحال كذلك في شمال اليمن حيث أنشأت هنالك ألعديد من المدارس والمستشفيات والجامعات وكانت ملتزمة أخلاقيآ في دفع رواتب المعلمين!! لقد كان الموقف اليمني أثناء وبعد غزو العراق للكويت بمثابة وصمة عار على جبين الحكومة اليمنية ناكرة المعروف ((إذا أكرمت الكريم ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردا)). كان الألم كبير والطعنة الغادرة التي تلقتها الكويت في الظهر كانت قاتلة!! لم تطلب منا ثمن ما قدمته بل كانت تريد موقف أخوي صادق فتخلينا عنها وقت الشدة والمحن!!...أهكذا يكون جزاء الاحسان!!.عذرآ للكويت حكومتآ وشعبآ .عذرآ ياكويت فحكومة العار وأشباه الرجال في ذلكم الوقت لا يمثلون الشعب اليمني المحب للكويت وشعبها.. لقد أثبتت تلك الحكومة وجهها القبيح وأكدت بالدليل الفاضح أنها حكومة ناكرة الجميل ولا تمتلك ذرة من الخجل والناموس مقابل الكرم والسخاء الكويتي!! إن روح التسامح والعفو عند المقدرة من شيم الكبار والكويت كبيرة وستظل كبيرة ان شاء الله بمواقفها الصادقة والنبيلة لا يضرها من خذلها وباعها برخص التراب!! لو كتبت مجلدات لن أوفي الكويت حقها فالتاريخ وحدة هو من سينصفها وكذلك سيسجل المواقف المشرفة وهو كفيل برمي الحثالة من البشر في زبالته النتنه!! لقد أستطاعت الحكومة الرشيدة والحكيمة في دولة الكويت بإن تطوي تلك الصفحة السوداء والذكرى اﻵليمة بكل مآسيها وفتحت ذراعيها الحانية مجددآ للعراق واليمن ولكل من تخلى عنها في محنتها متناسية بذلك ما لحق بها من غدر وخيانة اﻷقربون!! أخيرآ... نسأل الله ذو الجلال واﻷكرام أن يحفظ الكويت وأهلها الطيبين من شر اﻷشرار ويجنبها أذية المؤذين!!