27ابريل لم يكن الا يوم تاريخ مشؤوم في حياة الشعب الجنوبي ولم يكن التاريخ الوحيد الذي يتذكره الشعب الجنوبي بمرارة وحسرة والم! وربما نكن في الجنوب قد حصلنا على الارقام القياسية الأكثر في العالم من حيث المآسي والنكبات فهناك تواريخ للكوارث منذ العام 1967 مرورا بتاريخ 26يونيو1976 ذلك التاريخ واليوم الأسود في حياة شعبنا . يوم تم الانقضاض على الرئيس الشهيد سالم ربيع علي (سالمين) يرحمه الله والذي اعتقد كما يعتقد ويؤكد كثيرا من الساسة الجنوبيين انه اليوم الحقيقي لبداية المآسي في الجنوب! . لقد شكل التاريخ 26يونيومآساة وطن ذُبح فيه أشرف وأنبل القيادات التاريخية للجنوب أبو الكادحين الرئيس الذي تم تصفيته وهو مديونا مبلغ 25دينار! نعم ان ذلك التاريخ لم يكن اسوأ منه إلا تاريخ 13ينايرالذي شكل المؤامرة الكبرى على الجنوب وقضى تماما على دولة الجنوب التي كانت تعيش فراغا سياسيا في السلطة ولم يكن هناك من القيادات الا قله ممن كانت تعرف وتعي حجم المؤامرة التي تحاك ضد الجنوب! كان الرئيس "علي ناصر محمد" الوحيد تقريبا الذي له الدراية الكاملة عن كل ما يخطط له أعداء الجنوب وخاصة من إخواننا الشماليين الذين كانوا في مركز القرار كما كانوا يشكلوا الأغلبية داخل المكتب السياسي واللجنة المركزية التي لم يسلم الرئيس "علي ناصر محمد "من تهديدها ووعيدها له خصوصا عندما كانوا يلاحظوا اتباع الرئيس ناصر لسياسة لا تتوافق ومخططهم التأمري ضد الجنوب ارضا وانسانا!. وعلى مدى سنوات ظل الرئيس" ناصر "في مواجهة علنية وأكثرها خفية مع تلك القوى حتى يوم صبيحة 13يناير المشؤوم يوم تم الانقلاب على الرئيس "ناصر "خاصة والجنوب عامة! يومها سقط الوطن سياسيا وعسكريا وأصبح صانعوا القرار فيه هم إخواننا الشماليين الذين صنعوا وخططوا لكل سيناريوهات الصراعات السياسية في الجنوب منذ الاستقلال ...حتى يوم وتاريخ 22مايو يوم النكبة الكبرى للجنوب يوم سلم الوطن وابنائه للقوى المعادية التي ظلت تتربص بالجنوب وقيادته وقواته المسلحة منذ مطلع الستينات! وكما كان تاريخ يونيو1978 وتاريخ 13ينايراكثرشؤم . كان تاريخ 22مايو من العام 1990اكثركارثية وضياع وخراب لم يسلم منه أحد منذ اليوم الأول لتوقيع اتفاقية الوحدة حتى يوم 7يوليو1994 يوم اكتملت المؤامرة وتم السطو المسلح على الجنوب ارضا وبرا وبحرا وفتاوى تكفيرية احلت الدم الجنوبي كما دعت الى ان يكون غنيمة فشهدت الجنوب اسوى الأيام المتمثلة بالقتل والنهب والسلب والتدمير لكل شيء له صلة بالحياة او يرمز الى دولة الجنوب! تم العبث حتى بالمستشفيات والمرافق الحكومية وبين ليلة وضحاها وجد المتنفذين الجنوب بين أيديهم يتقاسمونها ويأمرون بتدمير المؤسسات فيها كالتعاونيات التي كانت اوامر تدميرها تصدر من الفندم محسن وصالح ليتقاسموا المعدات فيها حديدا او بالقطعة! انها حكايتنا معهم فمن يصدق انه وصل الامر بهم الى محاولة (طمس هوية) وجعل شعب الجنوب موظفين بالأجر اليومي ومن حصل على ذلك فهو سعيد الحظ! يا ابنا الشعب الجنوبي العظيم انكم اليوم مطالبون بوحدة الصف داخل الوطن كما يجب عليكم الابتعاد عن النظر الى أيا كان خصوصا من قياداتنا في الخارج الذي لن ولم تتوحد لهم رؤية او كلمة والذين لم يستجيبوا الى كل الدعوات الخيرة لهم بوحدة الصف وترك الخلافات الشخصية القديمة بينهم والتي كانت السبب فيما نحن فيه!. اننا اليوم جميعا مطالبون بالوحدة الوطنية والسياسية التي لا تؤمن بشخص ولأترفع صور شخص وان فعلت ذلك فيجب عليها رفع صور الشهداء الجنوبيين الذين يسقطون في ساحات الشرف والبطولة...كما نتوجه بالدعوة لكل القيادات الجنوبية بسرعة وحدة الصف في هذه الظروف الصعبة والمعقدة المخلوطة الأوراق! توحدوا وابتعدوا عن سياسة اين موقع من كرسي الحكم وأنتم لازلتم في الشتات ومهددون بإلغاء اقاماتكم في الدول التي تؤويكم! اعملوا من اجل وطن اعطاكم الكثير وشعب سامحكم كثير! وكما يقول المثل الشعبي (كلن مقصوص بأثره) والله الموفق