أجرى الجيش العماني اليوم الأحد مناورات عسكرية مع القوات البريطانية في مدينة مسقط بالقرب من مضيق هرمز وسط مخاوف من تصاعد حرب الناقلات في منطقة الخليج. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية "نفذ الجيش ممثلًا في قوة أمن مسندم، ووحدات من قوات المارينز البريطانية وبإسناد من سلاح الجو السلطاني العماني البيان العملي للتمرين العماني/ البريطاني المشترك قلعة مسندم/1". وجرت التدريبات المشتركة بوحدة التدريب في المناطق الجبلية التابعة للجيش السلطاني العماني في مُحافظة مسندم. وقالت سلطنة عمان :إن "تنفيذ مثل هذه التمارين في إطار الخطط التدريبية التي تنتهجها قيادة الجيش السلطاني العماني لإدامة المستوى العالي في الأداء والكفاءة التدريبية والقتالية لدى منتسبي الجيش السلطاني العماني، ضمن البرامج السنوية التي ينفذها الجيش السلطاني العماني لتبادل الخبرات مع الدول الصديقة". ومن المقرر أن يختتم التدريب الثلاثاء القادم وذلك بعد انطلاقه في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. ويشار إلى أن محافظة مسندم، العمانية، تقع إلى الشمال من الإمارات وهي حاضنة لمضيق هرمز. وتأتي هذه المناورات في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة حيث بات الخليج العربي ومنطقة الخليج عمومًا على صفيح ساخن في الآونة الأخيرة جراء الاعتداءات والهجمات التخريبية على سفن النفط. ففي شهري مايو ويونيو الماضيين تم استهداف 6 ناقلات نفطية ومحطتيّ ضخ بترول سعوديتين، في 3 حوادث مُتفرقة فضلًا عن استهداف منشآت حيوية سعودية، كذلك تعرّضت ناقلتا نفط لأضرار جراء حادث في بحر عمان. كما تعرّضت 4 سفن تجارية لهجمات بالقُرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات في خليج عُمان، القريب من إمارة الفُجيرة،. وفي خِضم هذا التصعيد، وُجّهت أصابع الاتهام إلى إيران وطالبت الدول العربية المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم في مواجهتها، فيما نفت الأخيرة ضلوعها في أيٍّ من هذه الحوادث. ويعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات الملاحية البحرية، وهو يفصل بين إيرانوعمان وحسب تقديرات الفايننشال تايمز اللندنية فإن المضيق يعتبر أكثر نقطة ازدحام لناقلات النفط و الإمدادات النفطية في العالم. حيث تم نقل 17 مليون برميل يوميًّا في عام 2018 عبر المضيق.