أعلن ميخائيل بوغدانوف أحد نواب وزير الخارجية الروسي أن النظام السوري يفقد السيطرة على البلاد "أكثر فأكثر"، واعتبر أنه لا يمكن استبعاد انتصار المعارضة في النزاع . وقال إنه حتى لو كان انتصار المعارضة السورية غير مستبعد فإن النزاع يمكن أن يستمر لأشهر وأن يوقع آلاف الضحايا، فيما رأى أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسين أن النظام السوري "يقترب من الانهيار"، وأن الأمر "مسألة وقت" . كما اعتبر وزير المالية العراقي رافع العيساوي أن سقوط النظام السوري قد لا يكون سوى مسألة "أسابيع" . وقال على هامش اجتماع مع صندوق النقد الدولي في العاصمة الأردنية عمان "لدي شخصياً شعور بأن ( . . .) التغييرات (في سوريا) ستحصل بحلول وقت قصير" . وأوضح "أعتقد شخصياً (أنها مسألة) أسابيع"، مشيراً إلى أن "المعارك تدور الآن في محيط مطار دمشق ولدينا شعور أن هناك تسارعاً" في الأحداث . يأتي ذلك في وقت قتل العشرات في انفجار سيارتين مفخختين في ريف دمشق غداة تفجير استهدف وزارة الداخلية في العاصمة وتبنته "جبهة النصرة" . وقع الانفجار الأول أمام مدرسة في بلدة قطنا وقتل 18 شخصاً وأصيب أكثر من 20 آخرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأشارت وكالة الأنباء السورية "سانا" إلى أن من بين الضحايا 7 أطفال وعدد من النساء . وبعد ساعات، انفجرت سيارة مفخخة أخرى في بلدة جديدة عرطوز القريبة من قطنا ما تسبب بمقتل 4 أشخاص، بحسب المرصد، و8 بحسب التلفزيون السوري . ونأت النمسا بنفسها عن إعلان دولي اعترف بالائتلاف الوطني السوري المعارض على أنه "الممثل الشرعي الوحيد" للشعب السوري، ذلك أن فيينا فضلت أن يعتمد الاتحاد الأوروبي نهجاً أكثر حيادية في 10 ديسمبر/كانون الأول . وخلال اجتماع لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" الأربعاء في مراكش، أعلن وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني أن "اعترافاً كاملاً" منح لهذا الاتئلاف بصفته الممثل الوحيد "للشعب السوري" . وأوضحت وزارة الخارجية النمسوية، أمس، أن ذلك "ليس قراراً تبناه (كل المشاركين)، لكنه بيان للدولة التي تولت الرئاسة" .