اعتبر وزير المالية العراقى الذى تجنبت بلاده حتى الآن اتخاذ أى موقف سياسى من النزاع السورى، الخميس، لوكالة فرانس برس أن سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد قد لا يكون سوى مسألة "أسابيع". وقال الوزير رافع العيساوى، على هامش اجتماع مع صندوق النقد الدولى فى العاصمة الأردنية مان: "هناك تسارع حقيقى فيما يتعلق بالاهتمام الذى يوليه المجتمع الدولى لسوريا، قلق حقيقى بشأن استخدام أسلحة كيميائية". وأضاف العيساوى: "لدى شخصيا شعور أن التغييرات فى سوريا ستحصل بحلول وقت قصير". وأوضح "أعتقد شخصيا أنها مسألة أسابيع"، مشيرا إلى أن "المعارك تدور الآن فى محيط مطار دمشق، ولدينا شعور أن هناك تسارعا فى الأحداث. واعتبر الوزير العراقى، وهو من الطائفة السنية على غرار غالبية المعارضين السوريين، أيضا أن المعارك فى ريف دمشق تدل على أن التغيير يمكن أن يكون قريبا، لافتا إلى تسارع الجهود الدولية التى تستهدف نظام الرئيس الأسد. وتأتى تصريحات الوزير العيساوى، فى حين اعتبر نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوغدانوف الذى تعتبر بلاده أكبر حليف لدمشق، أن النظام السورى يخسر السيطرة على البلاد "أكثر فأكثر" وأنه لا ينبغى استبعاد انتصار المعارضة فى هذا النزاع. من جهته، أعلن الأمين العام للحلف الأطلسى اندرز فاوغ راسموسن الخميس، أن النظام السورى يقترب من الانهيار" الذى "لا يبقى سوى عليه مسألة وقت". وتواجه سوريا نزاعا بدأ فى مارس 2011 بحركة احتجاج شعبية ضد السلطة وتحولت إلى نزاع مسلح فى مواجهة قمع دام، وأوقعت أعمال العنف فى قرابة 21 شهرا أكثر من 42 ألف قتيل، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.
