ظل الأجلاف الأمريكان يهددون المنطقة بكاملها بحاملات طائراتهم العديدة ويلوحون بها كلما أرادت واشنطن أن تفرض معادلة أو تقمع رأياً أو تفشل أية مهمة في المنطقة.. وظل الرعاديد الأعراب وغيرهم في المنطقة الإقليمية يتوارون خوفاً من السطوة الأمريكية التي لم تعد تسمح لهم حتى برد النفس أو اتخاذ موقف حيادي في أي صراع وإنما يقادون من أنوفهم إلى مواقف أمريكية أو مواقف تخدم حليفتها تل أبيب في كل المراحل التي مضت.. وكم سارعت واشنطن على تحريك حاملات الطائرات إلى مياه إقليمية عديدة من مناطق الصراع وأكثرها منطقة الشرق الأوسط.. فلا تجد إلا وقيادات الوقت الضائع وأصحاب الكروش المنفوخة من أدعياء الحكم في المنطقة العربية إلا وتسارع إلى إظهار كل الولاء وإظهار الاستكانة حتى لا يثيروا الغضب الأمريكي المتعارف عليه وصار المواطن يقرأ ذلك ويبدي أسفه على الحال المزرية التي وصلت إليه ما تسمى القيادات العربية والإسلامية من مخاوف ومن انتكاس ومن تبعية مذلة للقرار الأمريكي.. وما أن تصدرت اليمن قيادة ودولة وحكومة وجيشاً وأمناً للعدوان الأمريكي التي فرخ عدوانيات جديدة من بريطانيا ومن بعض دول أوروبا التي غرر بها واندفعت إلى البحر الأحمر إسنادا للكيان الصهيوني حتى جاءهم البأس اليماني فأحبط خططهم وأضاع وأهدر هيبتهم.. وتحول حوض البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي الى مصيدة فرائس أمريكا وأوروبا. فكانت في انتظارهم أولاً قوة القرار وقوة الإرادة وقوة المواجهة حتى انهالت على سفنهم الصواريخ البالستية والصواريخ المجنحة وصواريخ كروز والصواريخ البحرية فأفقدتهم صوابهم وغاب عنهم التوازن وارتفع صراخ أمريكا وأوروبا وفرضت عليهم حصاراً بحرياً قوياً جعل الأمريكان يتوسلون الهدوء أو أن تتوقف اليمن عن ضرباتها المستمرة والمتواصلة. وآخر الضحايا أن تتحول حاملة الطائرات المسمى ايزنهاور إلى فريسة سهلة المنال وضاقت بها البحار في الأحمر والعربي والبحر الأبيض المتوسط.. رغم أن القيادات الأمريكية حاولت بكل الوسائل أن تخفي الأضرار الكبيرة التي لحقت بها جراء الضربات اليمنية المتوالية.