انخفاض فاقد المخزون من 12% إلى 5% خلال العام المنصرم زيادة عدد المزارعين المتعاقدين مع الشركة إلى 6 آلاف مزارع { البذور المهربة تلوث البيئة وتنقل الأمراض والفيروسات إلى التربة قال مدير عام شركة إنتاج بذور البطاطس، المهندس همدان بن زيد الأكوع « إن الخطة الإستراتيجية العامة للشركة تهدف إلى إنتاج 5 آلاف طن من البذور الخالصة وفق المعايير العالمية، مع زيادة المساحات المستهدفة من 171 هكتاراً إلى 200 هكتار، خلال العام 2020 «. ذمار : محمد العلوي وأضاف «إن من أبرز النجاحات التي حققتها الشركة، تخفيض فاقد المخزون من 12 % إلى 5%، خلال العام المنصرم 2019، وتتجه الشركة الى تخفيض نسبة الفاقد إلى 1% خلال المرحلة القادمة». وأكد المهندس الأكوع في تصريح خاص ل «26سبتمبر» أن الشركة اتخذت العديد من الخطوات في توسيع الأداء المخزني من حيث المعدات والتجهيزات اللازمة، وإجراء صيانة شاملة للمخازن، من ضمنها وحدة التبريد والثلاجات، للتقليل من نسبة الفاقد ورفع كفاءتها بشكل كبير جدا، بالإضافة إلى رفع مستوى الجودة في مختلف الجوانب الفنية، ومعايير الزراعة الحقلية ذات الجودة العالية، والمحافظة على الارتفاع الرئيسي للإنتاج مع وحدة المساحة. وذكر بأن الشركة حققت إنتاجية وصلت إلى 3800 طن من مساحة زراعية 171 هكتاراً، بنسبة الإنتاج حوالى 21 ونص طن للهكتار، خلال العام المنصرم، رغم التغيير المناخي الذي أثر على إنتاج محصول البطاطس في كل أرجاء اليمن إلى حد ما، معتبرا ذلك نقلة نوعية مقارنة مع إنتاجية الأعوام السابقة التي وصلت بحدود 18 طناً للهكتار الواحد. رفع أعداد المزارعين وأوضح المهندس الأكوع أن من بين النجاحات المحققة خلال العام المنصرم، تم رفع عدد المزارعين المتعاقدين مع الشركة من 3 آلاف مزارع إلى أكثر من 6 آلاف مزارع، مبينا أن الشركة تقوم بمهام إشرافية على زراعة بذور البطاطس، وتزويد المزارعين بالمدخلات الزراعية والتكاليف، لتضمن استمرارية زراعة المحصول الاستراتيجي وتوريده، وصولا لتغطية كافة محافظات الجمهورية. مشيرا إلى أن الشركة تقوم بتوزيع بذور بطاطس عبر النقد الآجل، واستلام قيمتها بعد حصادها، بهدف توسيع وتزويد السوق بالبذور، وزيادة عدد المزارعين الذين ينفذون عملية إنتاج البذور المعتمدة بشكل مباشر من 200 مزارع، إلى 250 مزارعا، وزيادة فرص عمل بالأجر اليومي الموسمي من 60 عاملا إلى 100 عامل. أصناف جديدة وكشف مدير عام شركة إنتاج بذور البطاطس عن إدخال 3 أصناف جديدة في عملية الإنتاج إلى جانب الصنفين السابقين « الدامنت، والفابولا « ومنها « البنميرا وديزريا»، في برنامج الإنتاج المحلي والمستورد، ليدخل في البرنامج الإنتاجي الفعلي 4 أصناف برتبها المعتمد والأساسي، وواجهنا صعوبة في التعامل مع ذلك، ولكن بوجود الكادر الفني المؤهل، والانسجام التام استطعنا التغلب على الصعوبات في 8 أنواع مختلفة، هي أربعة أصناف، كل صنف ينقسم إلى قسمين « أساسي و معتمد»، كان ذلك محل تحد للشركة في عملية الإشراف والتخزين والرقابة على الجودة، استطعنا من خلال خبرة المهندسين والكادر الفني والعمالة الموجودة ممارسة هذا العمل والتحكم بذلك، رغم التجهيزات والمعدات المخزنية التي لم تكن مؤهلة إلا على صنف واحد فقط. وبين الأكوع أن تدشين المركز الوطني لتطوير البذور الذي أعلن في 22 ديسمبر 2019، من قبل نائب وزير الزراعة رئيس مجلس الإدارة معالي المهندس ماجد المتوكل، يهدف إلى تطوير وإنتاج بذور البطاطس على المستوى المحلي والإقليمي، بما يمكن الشركة من تلبية احتياجات ومتطلبات المزارعين من البذور، في إطار اهتمام الشركة لتطوير إنتاج بذور البطاطس في اليمن، في حين وصل عدد المخازن إلى ما يقارب 25 مخزناً تقليدياً، لتصبح 4 منها مستودعات كبيرة وعملاقة، منها المبردة، حققت نقلة نوعية بما تمتلكه من خبرات، أصبح القائمون عليها من كبار المكاثرين يسهمون بشكل واسع وكبير جدا في تغطية السوق المحلي. وأفاد في سياق حديثه أن قيمة استيراد مدخلات البذور والتقاوي تجاوزت مبلغ 100 مليون دولار، إلا أن محصول البطاطس بشكل عام يستورد أقل من 3% بكثير، معتبرا أن بلادنا فيما يخص بذور البطاطس في الوضع الآمن، مشددا على ضرورة إعادة النظر فيما يخص بقية البذور الأخرى، لأننا نعيش الوضع الخطير، من الحرب والحصار، وتقع المسؤولية على عاتق الجميع في قطاع الإنتاجية من أجل زراعة البذور الأخرى المستوردة، وإيجاد الآليات المناسبة في تنظيم عملية الإنتاج من أجل التقليل من فاتورة الاستيراد الخارجي لمختلف البذور. خطر حقيقي ولفت مدير عام شركة إنتاج بذور البطاطس المهندس همدان الأكوع، إلى أن المزارع يمتلك الخبرة العالية، متجاوزا مفهوم الزراعة الفردية التقليدية، إلى الزراعة الاقتصادية، واصبح في وضع متقدم جدا، ويجب على قطاع الإنتاج تنظيم الإنتاج، وتعزيز الشعور والإدراك من بعض المسؤولين، من اجل مواكبة ذلك، ومواجهة العدوان والحصار، بالمزيد من النجاحات والاهتمام في تنظيم عملية الإنتاج وفق خطورة المرحلة الراهنة. كما حذر مدير عام شركة إنتاج بذور البطاطس من انتشار البذور المهربة مجهولة المصدر، التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا لتلوث بيئة الإنتاج، ونقل الأمراض والفيروسات إلى التربة اليمنية، حيث تم التصدي لهذه الظاهرة ومحاربتها بكل قوة وحزم، وذلك من خلال رفع الإنتاجية المباشرة لتغطية الفجوة ضمن الخطة الإستراتيجية العامة للشركة بالوصول إلى 5 آلاف طن من البذور الخالصة وفق المعايير العالمية، و رفع المساحات المستهدفة من 171 هكتاراً إلى 200 هكتار وبنسبة زيادة تصل إلى 30 هكتاراً خلال العام 2020. معركة التحدي معولا في خوض معركة التحدي ومواجهة تحالف العدوان والحصار، على الكفاءات من الكوادر الفنية الوطنية في تحقيق الإنتاجية الزراعية، وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي، والاكتفاء الذاتي من الغذاء لأبناء الشعب اليمني. منوها بأن الحرب المفتوحة ضد أبناء الشعب، هي حرب اقتصادية من الدرجة الأولى ضد المواطنين عن طريق توسيع دول تحالف العدوان على اليمن دائرة الحصار، باحتجاز سفن المشتقات النفطية عرض البحر من جهة، والتلاعب بأسعار العملات الأجنبية من جهة أخرى، وهذا بدوره أدى إلى ارتفاع كبير في المدخلات الزراعية إلى أضعافا مضاعفة، إلا أن قيادة وزارة الزراعة، اتخذت حلولا واجراءات مسؤولة وسريعة في مختلف المنافذ الجمركية، هدفت أولا وأخير الى مصلحة الزراعة والمزارع اليمني.