كشف مدير عام شركة إنتاج بذور البطاطس المهندس همدان زيد الأكوع أن شركة إنتاج بذور البطاطس ستعمل على توفير فرص عمل لأكثر من 280 ألف مزارع في محافظة ذمار، تسهم وبشكل مباشر في إيجاد نهضة تنموية واسعة بين أبناء المجتمع. وأوضح أن شركة إنتاج بذور البطاطس عملت على إيجاد مخازن مبردة بسعة 2500 طن، تهيئ لكل المناطق بحسب موسمها، و تعمل بجدول توزيع يتلاءم مع المواسم الممتدة من حضرموت إلى مأرب وصعدة والجوف، والذي مؤخرا سيتم إدخال محافظة ريمة ضمن المحافظات المنتجة للبطاطس، إلى جانب « ذمار وإب و تعز. مبيناً حرص الشركة وكادرها الفني على تغطية الطلب في كل محافظة بحسب موسمها، على أن تكون الثلاجات المبردة مهيأة تماما وفق درجات حرارة وضغط مناسب جدا، وبما يتلاءم مع البيئة الملائمة لزراعة البطاطس ضمانا للجودة والإنتاج العالية. محمد العلوي فهد عبدالعزيز وأكد الأكوع أن الشركة استطاعت تحقيق ارتفاع كبير في الإنتاج خلال العام 2018، وبنسبة 70% عن الأعوام السابقة، حيث وصل إنتاج الشركة إلى أكثر من 4 آلاف و70 طن بذور منتجة، بالرغم من قلة السعة التخزينية التي لا تتجاوز 2500 طن مبردة، ومع ذلك تم استحداث وإيجاد ثلاجات مؤقتة تعمل بالتهوية الكهربائية كبديل للتبريد والحفاظ على الجودة بالقدر الممكن. مؤكدا أن العام الجديد 2019م، سيكون عاما استثنائيا وتوجهات جادة في الاتجاه الفعلي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وتوسيع عملية الزراعة واستصلاح الأراضي، وهو عام الشهيد «صالح الصماد»، وإذا لم يكن هناك أي اهتمام وتدخل في الجانب الاقتصادي من قبل الدولة، فإن المواطن البسيط والفقير لن يستطيع شراء محاصيل البطاطس التي تمثل أهم غذاء للمواطن اليمني في ظل الحصار والعدوان. تشجيع حقيقي وشدد الأكوع على ضرورة تشجيع ودعم الزراعة والمزارعين وإيجاد حلول فعلية ونوعية تهدف إلى التشجيع الحقيقي، المتمثلة بالإعفاء من الضرائب والجمارك في بعض المنتجات الزراعية، وإذا استمرت فرض الضرائب مرتفعة سيشكل ذلك عبئا على المواطن والمزارع معا. ودعا اللجنة الاقتصادية إلى وضع مثل هذه المعالجات بالحسبان في دعم وتشجيع الزراعة، محذرا من خروج 50% من الأراضي الزراعية عن زراعة المحاصيل والمنتجات الزراعية، إلى زراعة القات إذا لم تكن هناك إستراتيجية فعلية وحقيقية تسهم في تحقيق نهضة زراعية واقتصادية فعلية استجابة لمقتضيات المرحلة، خصوصا في ظل الزحف العمراني على حساب الأراضي الزراعية، التي لا يمكن تعويضها خصوصا في ذمار وإب وعمران» التي تعد من أهم المناطق الأساسية لإدخال البذور. لافتا إلى أن الشركة لن تستطيع المحافظة على هذه الأراضي إلا إذ كان هناك قرار سياسي صارم، وتجاوب سريع في حينه، مع ما تم تقديمه من توصيات ومقترحات للعديد من الدراسات وورش العمل التي نفذتها الشركة. تغطية الاحتياج مشيرا إلى أن شركة إنتاج بذور البطاطس في محافظة ذمار تعتمد بشكل رئيسي وأساسي بالتعاقد مع المزارعين، وبمتوسط الأرض تكون بمساحة 180 هكتاراً يتم التعاقد عليها سنويا، وهناك أكثر من 250 مزارعا، تقوم الشركة بالدور الإشرافي على عملية الزراعة وتزويد المزارع بكل المدخلات الزراعية، والتكاليف بحيث تضمن الشركة استمرارية زراعة المحصول، وتوريد المحصول الاستراتيجي الذي يغطي الجمهورية اليمنية، كون احتياج اليمن من البطاطس يتراوح مابين 40 ألف طن إلى 50 ألف طن سنويا، تعمل الشركة على توفير 50 % من هذه الكمية بما يقارب 25 ألف طن بصورة مباشرة عن طريق المزارعين في أنحاء الجمهورية، كما تقوم الشركة بتوزيع بذور بالنقد الآجل، لا تستلم قيمتها إلا بعد حصادها بغرض تزويد السوق كله ب 50 %، ويقدر عدد المزارعين المرتبطين مع الشركة بصورة غير مباشرة ب4500 مزارع و250 مزارعا بصورة مباشرة. تحقيق الأمن الغذائي وتطرق مدير عام شركة إنتاج بذور البطاطس الى توجه الشركة رفع الطاقة الإنتاجية المباشرة ضمن خطة الشركة الإستراتيجية إلى 5 آلاف طن من البذور الخالصة وفق المعايير العالمية وبطريقة غير مباشرة تعمل على زيادة عدد المزارعين الذين تتعامل معهم. بالإضافة إلى إدخال محافظة عمران رغم أنه قد خرجت من دائرة التسويق للشركة، كما قمنا بإدخال زراعة محصول البطاطس ولأول مرة في محافظة ريمة الواعدة، والاتجاه الفعلي نحو محافظة الجوف، والتي تعد من أهم المحافظاتاليمنية الزراعية والتي لا تقل خصوبتها عن محافظة مأرب، وبدخول زراعة محصول البطاطس «الجوف» ستشكل نقلة نوعية في الإسهام وتعزيز الأمن الغذائي في اليمن. صنف جديد وكشف الأكوع أن هناك صنفا « ديزريا» ذات القشرة الحمراء يتمتع بخصائص وجودة عالية جدا، وهو مناسب للطبخ ويدخل في صناعة مختلف أنواع الشبس كون المادة الجافة فيها جيدة جدا وتخزينها قوي، وهذا الصنف مهم جدا لدى المزارع والمستهلك. مثمناً جهود قيادة وزارة الزراعة ممثلة بمعالي الوزير، ودوره الكبير في الحلول الجادة والفعلية عبر الإسهام الفاعل في توفير مخازن لشركة إنتاج بذور البطاطس وبقدرة استيعابية تصل ل1000 طن، بالإضافة إلى أن هناك تشجيعا ووعودا كبيرة تحصل عليها المزارعون من قبل معالي الوزير سيتم الإفصاح عنها عند تحصل الشركة عليها. مؤكداً حرص الشركة في تخفيف الأعباء على المزارع من خلال أحد الخيارات بإيجاد بذور ذات جودة وإنتاجية عالية تضمن استمرار المزارع في الزراعة وتحقيق أرباح عالية تكفيه في زراعة المحصول وبشكل مستمر.