أكدت مصر وضوح موقفها بشأن سد النهضة الإثيوبي من خلال التفاوض الجاد الذي يعكس نوايا حسنة للتوصل إلى حلول عملية للمشاكل القائمة. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بالقاهرة إن بلاده لا تعارض حق أثيوبيا أو أي من دول منابع النيل في التنمية ولكن دون الإضرار بالمصالح المصرية. وأضاف إن كان هناك جدية للتفاوض من جانب أديس أبابا فلتبدأ على الفور، لأن مواقف مصر واضحة على المستوى الفني والسياسي. وحول وضع مصر إفريقياً، قال عبدالعاطي إن هناك تحركات إيجابية بعد الإنتخابات الرئاسية لعودة مصر لممارسة دورها في الإتحاد الأفريقي.. منوهاً بأن الوضع اختلف تماماً الآن بالنسبة لمصر عن فترة الإنكفاء الداخلي بعد ثورة يناير. وفيما يخص الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة، قال عبدالعاطي: إن "الدعوة وجهت للجميع ولا توجد أي قيود وضعت بشهادة البعثات والمنظمات الدولية المتواجدة حاليا من الإتحاد الأوروبي والإتحاد الأفريقي والكوميسا والساحل والصحراء والجامعة العربية والبرلمان العربي". أما عن تطورات الأوضاع في ليبيا فأكد المتحدث المصري وقوف بلاده مع وحدة التراب الليبي ورفض أي محاولات أو اجراءات من شأنها تقسيم ليبيا، أو التدخل في الشئون الداخلية لليبيا وهو ما يتطلب من الفرقاء والفصائل هناك تحكيم العقل وإنهاء الانقسام الحالي.