صرحت وزارة الخارجية المصرية بأن الاتحاد الإفريقي قرر إيفاد بعثة لمتابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو الجاري ويترأسها شخصية إفريقية رفيعة المستوى، وأكدت أن التدخل بالتعليق على الأحكام القضائية في مصر «مرفوض»، فيما أعلنت جامعة الدول العربية أن بعثة الجامعة في متابعة الانتخابات الرئاسية تتكون من 100 ملاحظ من 18 جنسية عربية من غير المصريين. وتفصيلاً، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي، في بيان صحافي أمس، إن البعثة تضم في عضويتها أكثر من 50 متابعاً من البرلمانيين والصحافيين وممثلي منظمات المجتمع المدني من مختلف دول الاتحاد الإفريقي، وإن متابعة الانتخابات ستتم في مختلف أنحاء الجمهورية. وقال المتحدث إنه من المقرر أن يصل وفد المقدمة لبعثة الاتحاد الإفريقي للمتابعة يوم 17 مايو على أن يصل باقي الوفد يوم 20 مايو الجاري، منوهاً بما أوضحه رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي بالقاهرة أن الاتحاد اتخذ هذه الخطوة المهمة تلبية للدعوة الموجهة إليه من الحكومة المصرية للمشاركة في متابعة هذا الاستحقاق المهم من استحقاقات خارطة الطريق، وأن هذه الخطوة سوف يتلوها خطوات إيجابية أخرى تجاه استعادة الدور المصري في إطار الاتحاد الإفريقي. وأشار المتحدث إلى أن هذه الخطوة المهمة جاءت بعد جهود مكثفة قامت بها الدبلوماسية المصرية علي مدار الأشهر الماضية والتواصل المستمر مع المسؤولين في مفوضية الاتحاد الإفريقي ومختلف الدول الإفريقية الشقيقة من خلال زيارات متتالية لوزير الخارجية، وبذلك ينضم الاتحاد الإفريقي إلى جانب منظمات إقليمية ودولية أخرى ستشارك في متابعة الانتخابات من بينها الاتحاد الأوروبي ومنظمة الفرانكفونية وتجمع الكوميسا وتجمع دول الساحل والصحراء، فضلاً عن جامعة الدول العربية والبرلمان العربي. كما أعلنت السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية ورئيسة بعثة الجامعة العربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية، خلال مؤتمر صحافي بمقر الجامعة عن استعداد بعثة الجامعة لمتابعة الانتخابات المصرية وأن مشاركة الجامعة تلبية للدعوة التي تلقاها نبيل العربي الأمين العام للجامعة من المستشار رئيس اللجنة العليا للانتخابات للمشاركة في متابعة الانتخابات المصرية، وذلك في إطار حرص جامعة الدول العربية على مواكبة الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق، الذي يأتي خطوة مهمة في مسيرة الديمقراطية والإصلاح في مصر. وأضافت أنه لأول مرة ستقوم الجامعة العربية بالتنسيق مع مكاتبها في عدد من الدول لترتيب المشاركة في متابعة الانتخابات، مشيرة إلى وجود ثلاثة متابعين في برلين وأربعة في فيينا واثنين في نيويورك واثنين في أديس أبابا، إضافة إلى باريس. وقالت إنه تم اختيار البعثة من موظفي الأمانة العامة بناء على عدد من المعايير، من بينها الخبرة السابقة وتحقيق التوازن في التمثيل بين النساء والرجال، وأن يكون أعضاء البعثة من ذوي الجنسية غير المصرية، وذلك نظراً لأن قواعد بعثات انتخابات الجامعة العربية تقتضي ألا يشارك فيها أعضاء من الدولة التي تتم فيها الانتخابات، وذلك ضماناً للحيادية التامة لكل أعضاء البعثة في المهمة. وكان السفير بدر عبدالعاطي أكد أن مصر مع التفاوض الجاد في موضوع سد النهضة الإثيوبي، وأضاف أن هناك تحركاً من العديد من الأطراف الإقليمية والدولية بشأن هذا الموضوع، مشيراً إلى أن وزير الخارجية نبيل فهمي، أثار هذا الموضوع مع نظيره الأميركي جون كيري، خلال زيارته الاخيرة لواشنطن قبل توجهه إلى اديس ابابا، وقد نقل كيريى الرؤية المصرية وأهمية تحقيق مبدأ المكسب للجميع وضرورة التفاوض الجاد. وبشأن الانتقادات الموجهة إلى مصر في ما يتعلق بالأحكام القضائية قال عبدالعاطي انه «سبق ان ذكرنا أن التعليق على الاحكام القضائية مرفوض تماماً ومستهجن ومستنكر لأن القضاء مستقل، ومن يتشدق بالديمقراطية عليه أن يدرك أن هناك اجراءات قضائية تتم وقضاء مستقل». الامارات اليوم