أعلن مكتب زعيم التمرد عبد الملك الحوثي أنه رغم استكمال قواته الانسحاب من جميع الأراضي والمواقع السعودية البالغة (43) موقعاً، بينها (28) منطقة، و(9) جبال، و(6) نقاط- بدءً من أول نهار يوم الاثنين الموافق 25/1/2010م- إلاّ أن القوات السعودية واصلت قصفها الجوي والمدفعي للعديد من المناطق اليمنية. وذكر بيان صادر عن مكتب عبد الملك الحوثي أنه "تم الانسحاب بشكل كامل من كل الأراضي والمواقع السعودية أول نهار أمس الاثنين 10 / صفر / 1431ه الموافق 25/1/2010م، وهي (الصبَّة بتول العَرَّة المُجَدَّعة الجوف أم قَمْع الغارِشَة جوف النُصِيبي الخَقَاقة مركز الجابري المَسَايل قايم الصِّيَاب أم دُحْوَه أم شْرحِيل قَرَقَاعي رَعَشَة العَقَم أم رَزَمَه دار النصر قام كُعُوبْ أم دُرْمِية قايم سَاحَة أم رَصَبَة أم قِيْمَه الصيبة العتيمي بيوت أحمد هادي اُم بيسي). كما تم الانسحاب من الجبال: (الفَرْجُوم الحشكُول الأعلى الحشكول الأسفل فريضة المُدَبغَّة قُمَامَة مَلَحَمَة تُوِيْلَق السَبَطاوي)... ومن النقاط: (نقطة البرج العشّة التَّبة بتول الجُحْفَة المَواطِير الأساسية، كما تم إيقاف الحرب والانسحاب من ساحات جبل الدخان، والمدود).، منوهاً إلى أنه "تم توثيق الانسحاب في تاريخه ووقته". وأشار البيان إلى أن الطيران السعودي قام خلال مساء أمس بشن (9) غارات جوية تركزت (3) غارات منها على قرى منطقة مران، و(2) على مديرية رازح، و(2) على في المدافن أسفل مران، و(2) في مديرية الملاحيط. كما قصف الجيش السعودي بأكثر من (540) صاروخًا كلاً من "الحصامة مديرية شدا ، مديرية الملاحيط ، ومنطقة ذويب مديرية حيدان ، ووادي لية مديرية حيدان". وياتي بيان مكتب عبد الملك الحوثي مكملاً لسيناريو مهازل التمرد، حيث أن تقاريراً سابقة نشرتها "نبأ نيوز" تؤكد أن كثيراً من المواقع التي أوردها البيان لم تشهد أي مواجهات عسكرية، فيما القسم الثاني منها شهدت محاولات تسلل دون أن تنجح فلول الارهاب الحوثي في البقاء فيها، أما القسم الثالث من تلك المناطق فقد تم تحريرها في عمليات انتهت نهاية الأسبوع الماضي. وفي الوقت الذي كانت بيانات مكتب الحوثي حتى يوم الأحد تتحدث عن (بطولاتها) في جبال (الدخان، والدود، والرميح) فإن هذا البيان يفضح أكاذيب الحوثي، حيث أنه لم يدرج هذه الجبال ضمن المناطق التي انسحب منها، واكتفى بالاشارة الى (ساحات) الدخان والمدود، التي قصد منها المناطق التابعة للجبل وليس الجبل نفسه. غير أن الشيء الوحيد الذي صدق به الحوثي هذه المرة هو أن المملكة العربية السعودية لم توقف حربها على معاقله، وواصلت ضرب مجاميعه.. حيث أن متحدث رسمي سعودي باسم وزارة الدفاع أكد أنه بلاده "تدرس المبادرة"، وسط تكهنات عامة من قبل الأوساط الثقافية والاعلامية السعودية بأن المملكة سترفض المبادرة، وذلك لانها سبق أن اقترحت ايجاد منطقة عازلة بمسافة (5) كيلومترات داخل كل بلد، وهو ما أعلن الحوثيون في مبادرتهم رفض ذلك.