برس : خاص تعيش قبائل حاشد إنقسام واضح يُنذر بجولة حرب أخرى بين أبناء القبيلة الذين أنقسموا الى ثلاثة أقسام الأول يوالي الشيخ صادق الأحمر وأخوته منهم مشائخ ووجهاء وكذلك أفراد بينما القسم الثاني أصبح موالياً لأنصار الله الحوثيين وعلى رأسهم قبيلة عذر التي خاضت حرب شرسة مع العصيمات أغسطس ستمبر الماضي والطرف أو القسم الثالث من يقف على الحياد ولا يبدي تحمساً لا لبيت الأحمر أو للحوثيين .
وحالة الإنقسام في حاشد هي الأولى منذ عقود حيث كانت الكلمة الاولى والأخيرة في حاشد بأكملها للشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر إلا أن إنتشار وتوسع نفوذ الحوثيين أدى الى تغيير المعادلة داخل أكبر قبيلة لها نفوذ سياسي وتجاري في اليمن .
وبدت حالة الإنقسام واضحة إزاء ما يحدث في دماج صعدة حيث كان من نتائج مواجهات عذر والعصيمات وقوف أولاد الأحمر مع السلفيين في دماج حيث سمحوا لعشرات المسلحين السلفيين من نصب نقاط تفتيش في طريق صنعاء صعدة وإحتجاز العشرات من أبناء صعدة في إطار توسيع الجبهات كما قال متحدث السلفيين الرسمي في تصريحات سابقة .
بينما أعلن عدد من أبناء بني صريم رفضهم لتواجد المسلحين السلفيين وأكدوا في بيان صدر عنهم يوم أمس بالعاصمة صنعاء أنهم ضد تلك الأعمال وضد قطع الطريق أو إحتجاز المسافرين .
وحذر مراقبون من إندلاع مواجهات قادمة داخل قبائل حاشد بين الموالين للحوثيين وأتباع بيت الأحمر سيما مع تحول أرض مناطق حاشد الى مناطق صراع بين السلفيين والحوثيين .
نقاط مسلحة وقطع للطريق : وفي وقت سابق اليوم قال الرشاد برس إن عدد من أبناء حاشد القوا القبض على أحد الحوثيين وبرفقته أجانب كانوا يريدون الدخول الى صعدة لدعم الحوثيين . ولم يتسنى للمساء برس التأكد من صحة تلك المعلومات . وتعيش مناطق حاشد حالة توتر بين أطراف موالية للحوثيين وأخرى للسلفيين وسط حالة من الإستنفار والحشد والتأهب . وهو ما دفع بعض مشائخ حاشد في العاصمة صنعاء الى تكثيف إتصالاتهم لإيقاف أي مواجهة محتملة داخل القبيلة . وقال مصدر قبلي للمساء برس أنهم يرفضون جر أبناء حاشد الى مواجهة فيما بينهم إرضاءاً لأهداف سياسية . وأكد شيخ قبلي رفض الإفصاح عن إسمه أن تحركات حسين الأحمر ودعمه للسلفيين ستؤدي الى إندلاع مواجهات أخرى في حاشد وهو ما يرفضه أبناء حاشد .
وقال الشيخ في إتصال للمساء برس أن للحوثيين اتباع في حاشد وأن ذلك أصبح أمراً واقعاً لا يمكن مواجهته بالسلاح بل بالحوار وصون الدماء .
وقبل أيام أكد قيادي في اللقاء المشترك أن الجماعات المسلحة في مدينة حوث شمال عمران أحتجزت أحد اقربائه مع آخرين .
وكانت قد فشلت وساطة للإفراج عن أحد أقرباء القيادي نائف القانص المحتجز في حوث عمران لدى المسلحين السلفيين وهو ما دفع وجهاء بني صريم الى إصدار بيان إدانة ورفض أعمال قطع الطريق والإختطافات .
وأتهم الحوثيين السلفيين في حاشد بإحتجاز العشرات من أبناء صعدة وتفتيش السيارات والمسافرين بالبطاقة الشخصية محذرين من ردة فعل أبناء تلك المناطق .
مواجهات وإتهامات متبادلة في دماج الى ذلك فشلت لجنة الوساطة في دماج لليوم الرابع على التوالي في البدء بتنفيذ بنود معالجة قضية دماج منها إنسحاب المسلحين الحوثيين والسلفيين من مناطق التماس وإنتشار الجيش في تلك المناطق .
وأتهم مصدر حوثي السلفيين برفض تنفيذ الإتفاق بينما قال مصدر عسكري أن الخلافات بين الطرفين تقف خلف تأجيل تنفيذ الإتفاق .
وفي وقت سابق اليوم اتهم مصدر سلفي الحوثيين بمواصلة قصف مناطق دماج رغم وجود لجنة الوساطة
وقال المصدر للمساء برس أن الحوثيين يريدون السيطرة على احد المواقع المهمة والحامية ل دماج .
ويوم أمس أتهم السلفيين الحوثيين بنهب نصف المساعدات الطبية المقدمة ل دماج حسب الرشاد برس , إلا أن الصليب الأحمر أكد وصول المساعدات الى دماج بعد سماح الحوثيين لهم بالدخول الى المنطقة
وكانت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر– مكتب اليمن - ماري كلير فغالي ، أكدت لوكالة "خبر" إن مكتبهم في محافظة صعدة تمكن اليوم من الدخول إلى منطقة دماج بعد الاتفاق مع السلطات المعنية والاطراف المتقاتلة في دماج وحصلوهم على الضمانات الأمنية لسماح لهم بالدخول لتقديم الخدمات الانسانية البحتة .