أقدمت قوات من الأمن المركزي ومكافحة الشغب وبلاطجة تابعين للحزب الحاكم تمركزوا في أسطح المنازل في وقت تأخر من مساء أمس الاحد بمحافظة الحديدة, غرب اليمن, على ارتكاب مجزرة دموية جديدة والاعتداء على المتظاهرين سلميا بالرصاص الحي ومسيلات الدموع. وكان المتظاهرون يجوبون شوارع المحافظة تضامنا مع شباب التغيير بمحافظة تعز المطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح, إلا انهم تعرضوا للاعتداء من قبل الاجهز الامنية. وذكرت مصادر طبية بالمستشفى الميداني بساحة التغيير بالحديدة بأن أكثر من 250 شخص أصيبوا إثر إطلاق قوات الأمن المركزي وبلاطجة الحزب الحاكم الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي على رؤؤس المشاركين في المسيرة السلمية في محاولة لتفريقهم والحيلولة دون وصولهم الى القصر الجمهوري والتي كانت متجهة مساء أمس الى شوارع المحافظة للتعبير عن غضبهم تضامنا مع إخوانهم في تعز, فيما هرع عدد من الأطباء بالمستشفيات الخاصة لتقديم العون والمساعدة للمصابين وتضامنا مع المعتصمين ومحاولة لإنقاذهم. وقالوا بإن ضمائرهم لا تسمح لهم بترك إخوانهم المعتصمين في ساحة التغيير دون عون أو مساندة, مضيفين "لن ندعهم يموتون في ظل دولة تقتل مواطنيها بل سندعمهم بدمائنا". وحسب المصادر فإن عددا من المصابين بحالة حرجة للغاية إثر تعرضهم للرصاص الحي، والقنابل المسيلة للدموع, وتم نقلهم إلى المستشفيات الخاصة؛ نظرا لخطورة الإصابات. وأضافت المصادر أن الدخان والقنابل والرصاص الحي كانت تتساقط على المتظاهرين من كل جانب حتى الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل, في حين أغلقت المحلات التجارية أبوابها منذ الساعة ال 7 بعد صلاة العشاء وقطعت الطريق العام بسبب التظاهرات والتراشق بالحجارة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس صالح. وكانت مسيرة حاشدة خرجت يوم أمس ولأول مرة تشهدها محافظة الحديدة ردد فيها المشاركون شعارات تطالب بتنحي علي عبدالله صالح وإسقاط نظام حكمه, وظلوا يهتفون: اليوم يومك يارئيس.. بالروح بالدم نفديك يا تعز. كما ندد المشاركون بالمجازر التي ارتكبها نظام صالح وطالبوا بمحاكمة القتلة في كل المحافظات.