حالة من الغضب والاستنكار الشعبي في محافظة الحديدة ظهرت على ملامح المواطنين الغاضبين بعد أن أقدمت قوات من الأمن المركزي وضباط أمن بالزي المدني وبلاطجة يتبعون الحزب الحاكم وبإشراف من وزير الأوقاف حمود عباد يوم أمس الأربعاء على اقتحام ساحة حديقة الشعب والاعتداء على المعتصمين سلميا" منذ أشهر للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح مستخدمة بذلك الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وطلقات مطاطية وخناجر واعصي ، مما أدى إلى إصابة أكثر من 200 مصاب ؛؛10 حالات أصيبت بالرصاص الحي و50 حالة تعرضت للاعتداء بالخناجر و الاعصي منهم 30 معظمهم حالاتهم خطيرة في العناية المركزة من ضمنهم الصحفي بسيم الجناني مراسل صحيفة المصدر والذين تعرضوا من خلالها لاختناقات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وغازات يقول الأطباء أنها غير معروفة وتصيب بالشلل والتشنجات . واقتحمت القوات الأمنية وبلاطجة الحزب الحاكم تجمع المعتصمين في "ساحة التغيير بحديقة الشعب " الذين يطالبون برحيل السلطة منذ أشهر وقاموا بحماية البلاطجة التابعين للحزب الحاكم لاقتحام الساحة لمحاولة إحراق الخيم التابعة للمعتصمين الى أن المعتصمين قاموا برشقهم بالحجارة ... وأفادت مصادر ميدانية أن قوات من الأمن المركزي وضباط بالزى المدني قامت بتطويق مداخل ساحة التغيير منذ الصباح الباكر في محاولة لاقتحام الاعتصام وارتكاب جريمة بحق المعتصمين المطالبين باسقاط النظام وأنة عقب انتهاء مهرجان المؤتمر الشعبي العام والذي أقيم في مصلى العيد والذي لم يحض بأي اهتمام مما دفعه إلى توجيه بلاطجته التابعين للحزب الحاكم بمهاجمة المعتصمين بحديقة الشعب وقاموا برشقهم بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع و الاعتداء عليهم بالاعصي والخناجر وبحماية أمنية لهم .... وحسب المصادر فإن عدد من المصابين حالتهم حرجة للغاية إثر تعرضهم للرصاص الحي ، والقنابل المسيلة للدموع و تم نقلهم إلى المستشفيات الخاصة بعد أن تعرضوا للضرب في المستشفيات الحكومية من قبل بلاطجة الحزب الحاكم ... وأضاف المصدر أن الدخان والقنابل كانت تتساقط على المعتصمين سلميا" حتى الساعة الواحدة والنصف ظهرا" وأغلقت المحلات التجارية أبوابها وقطعت الطريق العام بسبب التظاهرات والتراشق بالحجارة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس صالح . وكانت مصادر مطلعة قد أكدت بان قيادات الحزب الحاكم وبأشراف وزير الأوقاف حمود عباد استأجرت موتورات وباصات لنقل البلاطجة وأنصار المؤتمر على أن يتم محاسبتهم لكل شخص 3000 الف ريال عقب قمع المعتصمين سلميا" والمطالبين برحيل الرئيس صالح فيما إزدادت الجماهير الحاشدة تتوافد إلى ساحة التغيير تضامنا" مع الجرحى والمصابين .. وأفادت المصادر للصحيفة بأن أكثر من مائة طبيب وممرض إضافة إلى سيارات الإسعاف التابعة لمستشفى الأقصى والأمل والرشيد والشفاء مليئة بالمواد الطبية خرجوا من المستشفيات تضامنا" مع المعتصمين وإنقاذهم ، وقالوا إن ضمائرهم لا تسمح لهم بترك أخوانهم المعتصمين في ساحة التغيير دون عون أو مساندة وقالوا لن ندعهم يموتون في ظل دولة تقتل مواطنيها بل سندعمهم بدمائنا ....