عادت الحركة وأجواء الهدوء إلى محافظة الضالع عصر اليوم الأثنين بعد إنتهاء مدة الدعوة التي أطلقها أتباع الحراك لتنفيذ عصيان مدني بمدن المناطق الجنوبية، ومقتل شخص وجرح أثنين آخرين في تبادل لإطلاق النار بين قوات من الأمن ومسلحين في منطقة سناح على إثر محاولة جنود الأمن كسر الإضراب الذي أعلنه أتباع الحراك. فيما لقي شخص آخر يدعى نبيل مسعد سرور من أبناء منطقة الحميرى بمديرية الضالع، مصرعه ليلة أمس، على ايدي مجهولين تتضارب الأنباء حول ملابسات الجريمة والضالعين فيها حيث تتهم مصادر الحراك جنود الأمن المرابطين في موقع دار الحيد بالوقوف وراء إطلاق ثلاث طلقات نارية عليه حينما كان يستقل دراجته النارية وسط مدينة الضالع، أثناء إندلاع اشتباكات مسلحة بين عدة مواقع عسكرية تحيط بالمدينة وبين مسلحين مجهولين، بينما ترجح مصادر أخرى سبب مقتله لأسباب أخرى غامضة. وقالت مصادر محلية ل(مأرب برس) أن أحد المواطنين قد قتل صباح اليوم في اشتباكات دامية بين مسلحين يعتقد أنهم من اتباع الحراك وبين قوات الأمن، في حين جرح أثنين آخرين على الأقل يدعى الاول يحيى التويتي عسكري من أبناء محافظة أب، وآخر مواطن يدعى عبدالحميد عبدالجليل يسلم من أبناء منطقة الوعرة مديرية الضالع، وقد نقلوا إلى إحدى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج. في حين شوهدت شوارع الضالع صباح اليوم وهي خالية تماما من المارة أ, الحركة بعد أن استجاب التجار لدعوة الحراك في تنفيذ إضراب شامل عن العمل وتطبيق أولى تجارب العصيان المدني التي أعلن الحراك مؤخرا اختصارها على كل يوم أثنين من مطلع كل شهر. وعلى ذات الصعيد حاصرت مجاميع مسلحة محسوبة على الحراك بالمحافظة مبنى المحافظة المجاورة لسوق سناح الواقع بين قعطبة والضالع، بعد تبادلها إطلاق النار مع حراسه على إثر اتهام المسلحين للحراسة الأمنية للمبنى بالتمركز على السطح وإستهدافهم في وسط السوق، عقب مهاجمة مسلحين ملثمين للمتواجدين فيه من بائعي القات وممن رفضوا الإنصياع لدعوة الحراك في تنفيذ الإضراب. وقال مراسل مأرب برس بالضالع أن المبنى أخلي من كل الموظفين بعد اشتداد الاشتباك المسلح الذي استمر لساعاتين على التوالي في حين لم تفد الأنباء عن سقوط قتلى أوجرحى في الاشتباك. وتعيش الضالع للشهر الثاني على التوالي حالة من الحصار والانتشار الأمني المكثف على مرتفعات وقمم المدينة، بعد استحداث عدة مواقع عسكرية تحيط بالسكان. فيما تتواصل الاشتباكات المسلحة والمناوشات الليلية بصورة مستمرة بين قوات الأمن المتمركزة على المرتفعات والمواقع المستحدثة في مرتفعات المدينة، وبين مسلحين مجهولين، وكانت الاشتباكات قد تطورت مؤخراً باستخدام جنود المواقع العسكرية لرشاشات الدوشكا واستهداف عدد من منازل المواطنين ممن اخترقت رصاص الدوشكا جدران ونوافذ منازلهم. الصورة الأولى للشارع العام في الضالع والأخرى لمكان مقتل أحد المواطنيين بالمحافظة
