انسحبت عديد من المكونات السياسية الموقع على اتفاقية السلم والشراكة في اليمن بمقدمتها حزب المؤتمر الشعبي واحزاب التحالف والحراك الجنوبي، مساء الجمعة، من ختام المفاوضات التي يرعاها المبعوث الاممي جمال بن عمر ، والرامية إلى الوصول لحل أزمة فراغ السلطة،بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته. وطبقا لدوائر سياسية فقد تفاجأت عديد من المكونات مع بدء الاجتماع ،بمشروع اتفاق صاغه المبعوث الدولي للحل السياسي استناداً إلى الرؤى المؤيدة من جماعة الحوثي واحزاب تكتل المشترك ممثلة بالاصلاح والاشتراكي والحق والتي تقضي بتشكيل مجلس رئاسة انتقالي. وأشارت إلى أن عديد من القوى السياسية المشاركة أكدت تمسكها برؤيتها للحل السياسي القاضي باتباع الاجراءات الدستورية لحسم استقالة الرئيس، فيما أعلنت قوى اخرى انسحابها نتيجة رفض الحوثيين تنفيذ تعهداتهم المنصوص عليها في الاتفاقات السابقة فيما يخص السلاح وسحب المسلحين من العاصمة والمحافظات . وتمثلت تلك القوى السياسية ب" المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وأحزاب العدالة والبناء والتجمع الوحدوي وممثلو الحراك الجنوبي والرشاد السلفي ". وقالت تقارير اعلامية أن ممثلوا حزب المؤتمر واحزاب التحالف انسحبوا من إجتماع مساء الجمعة ،تعبيراً عن رفض المؤتمر لأي خروج عن المسار الدستوري لحل الأزمة، فيما واصل الاجتماع ممثلي احزاب المشترك وجماعة انصار الله -الحوثيين، في ظل غموض النتائج. ولم يصدر أي بيان رسمي عن المؤتمر الشعبي واحزاب التحالف حول هذا الموقف ومسبباته حتى الساعة. من جانبه أعلن مكوّن الحراك الجنوبي، الموقع على اتفاقية السلم والشراكة في اليمن، موقفه الرسمي انسحابا من المفاوضات..وقال في بيان له، "نظراً للمستجدات الحالية والتي لا تخفى تداعياتها على أحد، وما سيترتب على ما يدور في الاجتماع المنعقد حاليا، برعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية، نعلن، انسحابنا الكامل من الاستمرار في هذا الحوار العبثي، الذي سيقود اليمن إلى المجهول والذي يجري تحت التهديد والحصار لقيادات الدولة الشرعية والسياسية"، . وأكد الحراك الجنوبي تمسكه ب"برؤية الحل الدستوري ، وازالة مسببات إزالة أسباب استقالتي رئيسي الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء"، وإنهاء كل أشكال الحصار والتوتر والتهديد، والعودة إلى أوضاع ما قبل 12/ سبتمبر، (تاريخ اقتحام الحوثيين للعاصمة اليمنيةصنعاء). كما شدد على ضرورة "نقل انعقاد مجلس النواب إلى منطقة آمنة، ليتمكن من اتخاذ القرار الصائب ومشاركة الكتل البرلمانية"، في إشارة منه إلى الجلسة المتعثر انعقادها للبرلمان اليمني، المخصصة للحسم في استقالة رئيس الجمهورية، وفق الدستور رفضا أو قبول. ولم تتضح حتى اللحظة ، ما اذا فشلت المفاوضات الشاقّة والعسيرة التي خاضتها الأطراف السياسية اليمنية ، عبر المبعوث الدولي جمال بن عمر، للبحث عن حل لازمة الفراغ الذي يشهد اليمن منذ أكثر من اسبوع، بعد استقالة رئيس الجمهورية ورئيس حكومته. وكان المبعوث الأممي جمال بن عمر، قد قال في بيان له قبل أيام، إن الجلسات متواصلة مع مختلف الأطراف اليمنية؛ للاستماع لوجهة نظرها حول الصيغة الممكنة لتجاوز أزمة استقالة رئيس الجمهورية والحكومة، وأنه بعد الانتهاء من ذلك سيعمل المبعوث الدولي على التقريب بين وجهات النظر المتباينة، للخروج بصيغة توافقية مقبولة من الجميع لإنهاء الأزمة.