نظمت نقابة الصحفيين صباح اليوم فعالية لاستعراض التوصيف القانوني لقضية الصحفي عبد الاله حيدر . وقال نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي إن النقابة طالبت الملحق الإعلامي في السفارة الأمريكية الذي أتى لزيارتهم في النقابة في وقت سابق بإطلاق حيدر, واستنكرت تصريحات البيت الأبيض حول قرار إطلاقه. واقترح المسعودي توجيه رسالة من النقابة إلى رؤساء تحرير المواقع والصحف لوضع صورة عبد الاله حيدر في صحفهم ومواقعهم, وتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر الأمن السياسي لمنع الصحفيين والناشطين من زيارة حيدر. واستعرض المحامي عبد الرحمن برمان المخالفات والانتهاكات التي رافقت اعتقال حيدر, منها حين دوهم منزله ليلا واعتقل وتم الاعتداء عليه مرورا بإخفائه في سجن الأمن القومي لمدة شهر, والمحاكمات الهزلية في محكمة امن الدولة التي قضت بسجنه خمس سنوات ووضعه تحت المراقبة ومنعه من مغادرة صنعاء لمدة عامين. واستعرضت الصحفية ثريا دماج عضو "اللجنة التصعيدية في قضية حيدر"، برنامج التصعيد في الذي سيبدأ يوم الأربعاء 11-1-2011م بوقفة احتجاجية أمام منزل القائم بمهام رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي وتسليمه رسالة للمطالبة بتنفيذ توجيهات الرئيس السابق علي عبد الله صالح القاضية بإطلاق حيدر ومنحه مهلة لمدة أسبوع. كما سيتم افتتاح معرض صور للانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون بالتزامن مع بث فلم وثائقي عن حيدر والانتهاكات التي تعرضت لها الصحافة اليمنية خلال العام الماضي , كما ستطلق حملة دولية " أطلقوا حيدر" تنطلق ببيان يستعرض قضيته ويطالب المنظمات الإقليمية والدولية التوقيع عليه والضغط على النظام للإفراج عنه. كما سينفذ الصحفيون والحقوقيون في وقت لاحق وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية حيث وان الإدارة الأمريكية ضليعة باعتقاله واستمرار سجنه، بدلالة تصريحات الرئيس الأمريكي اوباما الذي أعرب عن قلقه من قرار صالح بالإفراج عن الصحفي عبد الاله حيدر. الجدير ذكره أن حيدر اعتقل ومعه رسام الكاريكاتير كمال شرف الذي أفرج عنه لاحقا و عبدالكريم الشامي في السادس من رمضان- 16 أغسطس 2010, اثر مداهمة قوتان امنيتان تتبعان جهاز الأمن القومي منزل حيدر ومحاصرة الحي الذي يقطنه بقوات وأطقم من الأمن القومي, وتعرض أثناء الاعتقال للاعتداء بأعقاب البنادق كما تم إخفاؤه ورفيقيه لمدة شهر في سجن الأمن القومي. وحوكم وعبدالكريم الشامي في المحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) وصدر حكم قضى بسجن شائع خمس سنوات ووضعه تحت المراقبة لمدة عامين ومنعه من مغادرة صنعاء, ويقبع اليوم بصحة سيئة في سجن المخابرات. وكان الصليب الأحمر قد طالب بنقله إلى المستشفى غير أن إدارة السجن أصرت على نقله وهو مقيد الأمر الذي رفضه حيدر قائلا"أنا لست مجرما لأذهب إلى المستشفى وأنا مقيد".