قُتل عشرة طلاب على الأقل عندما فتح شاب في الثانية والعشرين من عمره، النار على عدد من زملائه، قبل أن يطلق النار على رأسه، داخل أحد المعاهد الفنية بجنوب غربي فنلندا الثلاثاء. وأكدت مصادر رسمية أن الطالب المهاجم حاول الانتحار، بعد إطلاقه النار على زملائه، إلا أنه تم نقله إلى أحد المستشفيات القريبة، في حالة خطيرة، إلى أن أفادت تقارير لاحقة بأنه لفظ أنفاسه في المستشفى. وأكد المدير الطبي لمستشفى جامعة "تيمبير"، ماتي ليتو، لCNN أن الشاب توفي بعد ظهر الثلاثاء، نتيجة محاولته الانتحار، حيث قام بإطلاق النار على رأسه. وقال إن الشاب الذي ذكرت الشرطة أن اسمه ماتي جوهاني ساري (22 عاماً)، لفظ أنفاسه في المستشفى، فيما لم يكن هناك أحد من أسرته حوله. كما أشار جاركو سيبيلا من محطة MTV3 التلفزيونية الفنلندية لCNN، إلى وقوع عدد من الجرحى، نتيجة إطلاق النار الذي وقع في أحد المعاهد الفنية في مدينة "كوهايوهكي"، شمالي العاصمة هلسينكي. كما ذكر التلفزيون الرسمي YLE، أن هذا المعهد يرتاده عادة أفراد فوق سن المراهقة وراشدون لتعلم فنون الطبخ والعمل في الصناعة الفندقية، مشيراً إلى أنه لم تعرف بعد دوافع الشاب لارتكاب هذه "المجزرة." الشرطة استجوبت القاتل قبل ساعات من "المجزرة" وفي مفاجأة جديدة قالت محطة MTV3 إن الشرطة كانت قد قامت باستجواب الشاب المسلح في وقت سابق الاثنين، قبل يوم من إقدامه على ارتكاب جريمته، على خلفية بث لقطات فيديو مصورة على موقع YouTube على شبكة الانترنت، ولكنها أطلقت سراحه في نفس اليوم. وأكدت مصادر بالشرطة الفلندية لCNN الثلاثاء، إنها تقوم حالياً بفحص تلك اللقطات المصورة، التي تم بثها على الشبكة العنكبوتية في وقت سابق هذا الأسبوع، لمعرفة ما إذا كان لها علاقة لتلك "المجزرة." وكان موظف صيانة يعمل في الجامعة قد أكد في وقت سابق أن الشخص الذي يشتبه به، كان يرتدي قناعاً للتزلج وقد دخل المبنى حاملاً كيساً كبيراً. وأوضح أنه سمع إطلاق النار في أعقاب دخول هذا الشخص للمبنى قرابة الساعة الحادية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي. يُذكر أن المدينة الواقعة على بعد 290 كيلومتراً من العاصمة هلسنكي، يقطنها قرابة 15 ألف نسمة. وكانت فنلندا قد شهدت أول حادثة دموية من هذا النوع العام الفائت عدما أقدم مراهق على فتح نيران سلاح كان يحمله في إحدى كليات مدينة "يوهكوهلاه" في جنوبي بلدة "توسولا" شمالي هلسنكي. وأوقع المراهق البالغ من العمر 18 عاماً، ثمانية قتلى في صفوف الطلاب قبل أن ينتحر بنفس السلاح في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. يُشار إلى أن مليونين من أصل خمسة ملايين فنلندني، هم عدد سكان البلاد، يحملون أسلحة بسبب شيوع هواية الصيد فيها. يُذكر أن عدداً من جامعات أمريكا شهدت في السنوات الأخيرة سلسلة من حوادث إطلاق النار أودت بحياة العشرات من الطلاب، أسوأها مجزرة جامعة فيرجينيا تك التي قُتل فيها أكثر من 30 طالباً.
