وصلت مسيرة الحياة مدينة ذمار ظهر اليوم الخميس وسط استقبال بهيج، وشعارات ثورية رددها أبناء المدينة، أثناء توجهها إلى ساحة التغيير بالمدينة لتضع رحالها مؤقتاً ويستريح المشاركون في المسيرة من عناء السفر. واحتشد الآلاف من أبناء ذمار على طول مدخل المدينة، لاستقبال المسيرة، رافعين خلالها الأعلام الوطنية ولافتات تحيي صمود أبناء تعز وكافة المحافظات.
وقال مشاركون في المسيرة ل«المصدر أونلاين» بأن أبناء مدينة ذمار احتشدوا مرحبين بوصول المسيرة ، فيما تعهدوا بحماية المسيرة، والتصدي لأي محاولة اعتداء عليها.
وقام أبناء مدينة ذمار بإعداد مأدبة غداء كبيرة للمشاركين في المسيرة، فيما تناوبت نساء المدينة بتجهيز الكعك والمعجنات.
وأكد المشاركون في المسيرة عن اعتداء ثالث قامت به مجاميع مسلحة على المسيرة كانت مستقلة إحدى السيارات، قبل أن يلقي الثوّار القبض عليها.
وكانت المسيرة قد تعرضت لاعتداءين إحداهما في سوق القرعي والأخر في منطقة بيت الكوماني على مشارف مدينة ذمار، من قبل مسلحين يتبعون لعائلة بيت عمران المرتبطة بعلاقة مصاهرة مع أحمد علي نجل الرئيس صالح، ولم ترد أي إصابات حيال ذلك.
وقال محمد صالح الأمير أحد المشاركين في مسيرة الحياة بأن هناك مسيرات ستنضم للمسيرة قادمة من الضالع، وأخرى من رداع في محافظة البيضاء.
وأفاد محمد عن استعداد أعداد كبيرة من أبناء مدينة ذمار للانضمام للمسيرة ومرافقتها باتجاه العاصمة صنعاء.
وقال مشارك أخر نبيل عبد الله أحمد: «لسنا خائفين، سنواصل مسيرتنا دون توقف».
ومن المقرر أن تواصل مسيرة الحياة زحفها باتجاه العاصمة صنعاء، بعد أخذها للراحة في ساحة التغيير بذمار، وتناول طعام الغداء الذي جهزه ثوّار المدينة، ثم ستتابع سيرها.
وتهدف مسيرة الحياة إلى إحياءً روح الثورة فضلاً عن تأكيدها عن إصرار الثوّار لمطلب محاكمة صالح ومعاونيه وعدم منحهم أي حصانة من الملاحقات القضائية.