تواصل مسيرة الحياة زحفها باتجاه العاصمة صنعاء، إحياءً لروح الثورة وتأكيداً على إصرار الثوّار لمطلب محاكمة صالح ومعاونيه وعدم منحهم أي حصانة من الملاحقات القضائية. وقال مشاركون في المسيرة بأن مجموعة من المسلحين حاولوا اعتراض المسيرة في منطقة بيت الكوماني بذمار وأطلقوا وابلاً من الرصاص في الهواء، ولم ترد أي إصابات حيال ذلك.
وأكد نبيل عبد الله أحمد - أحد مشارك في المسيرة - في اتصال هاتفي مع «المصدر أونلاين» بأن إطلاق النار حدث بشكل متكرر الأولى في سوق القرعي، والأخرى في منطقة بيت الكوماني من قبل مسلحين ينتمون لعائلة بيت عمران والمرتبطة بعلاقة مصاهرة مع أحمد علي نجل الرئيس صالح، وهن مناطق تقع على مشارف مدينة ذمار.
وأضاف بأن المسلحين تمركزا على جبل الدير وحاولوا التقطع لمؤخرة المسيرة.
وتابع: «لسنا خائفين، سنواصل مسيرتنا دون توقف».
وقال مشارك أخر يدعى محمد صالح الأمير بأن هناك مسيرات ستنظم للمسيرة قادمة من الضالع، وأخرى من رداع في محافظة البيضاء.
وأفاد محمد عن مراسيم استقبال ينظمها أبناء مدينة ذمار، فضلاً عن استعداد أعداد كبيرة منهم للانضمام للمسيرة ومرافقتها باتجاه العاصمة صنعاء.
وسيستقبل أبناء ذمار المسيرة بمأدبة غداء، فيما جهزت نساء المدينة الكعك والمعجنات استعداداً لوصول المسيرة.
وكان ثوار أبناء محافظة إب ووجهائها قد استقبلوا المسيرة، بعزف النشيد الوطني وترديد الزوامل والأهازيج الشعبية مصحوبة برقصات شعبية.
واستضاف ثوار إب المشاركين في مسيرة الحياة الراجلة في مأدبة عشاء فاخرة أعدتها حرائر اللواء الأخضر.
وتهدف المسيرة إلى إيصال رسالة شباب الثورة إلى كل وسائل الإعلام والمنظمات والهيئات الدولية والمحلية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية، برفضهم للحصانة التي تضمنتها المبادرة الخليجية، والتي تعفي نظام صالح «الذي انتهك كل مبادئ الإنسانية وكل مقومات الحياة» من الملاحقة القانونية.
امرأة من ذمار تعد الكعك استعداداً لاستقبال مسيرة الحياة.