توجه وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى النيجر، الجمعة، للمطالبة بتسليم أحد أبناء الزعيم الليبي المتواري عن الأنظار معمر القذافي. وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي إن الوفد سيطلب من النيجر تسليم الساعدي القذافي ومسؤولين آخرين في النظام السابق فروا من البلاد. وكان ما لا يقل عن ثلاث قوافل ليبية دخلت إلى النيجر مؤخرا، تحمل جنرالات وأفراد من أسرة القذافي، وعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين في النظام السابق، وفقا لما ذكره مسؤولون في النيجر. ويوم الاثنين الماضي، قال الساعدي القذافي لمراسل CNN إنه في النيجر في مهمة إنسانية لتفقد أوضاع الليبيين الذين فروا من القتال إلى هناك. وأكد الساعدي لمراسل الشبكة، وجوده في النيجر، قائلاً إنه يرغب في التفاوض مع المجلس الانتقالي، وذلك بعدما أكدت مصادر نيجرية وصوله برفقة ثمانية من المسؤولين إلى البلاد. ويأتي هذا، بينما تمكن الثوار الليبيون الخميس من الوصول إلى منطقة "جسر الغربية" داخل مدينة سرت، مسقط رأس معمر القذافي، وأحد آخر المعاقل التي مازالت تحت سيطرة الكتائب الموالية له، بحسب بيان صادر عن المجلس العسكري في مصراتة. وأشار المجلس الانتقالي إلى أن الثوار دخلوا المدينة من ناحية الجنوب والغرب المدينة. وكان ثوار مدينة مصراتة قد حاصروا مدينة سرت التي تبعد عن العاصمة طرابلس 400 كيلومتر من ناحية الغرب، والتي تختبئ فيها بعض الكتائب القذافي التي فرت من مدن رأس لانوف وبن جواد والوادي الأحمر. وجاء دخول المدينة بعد أقل من 24 ساعة على رسالة وجهها القذافي، المتواري عن الأنظار بعد سيطرة الثوار على أنحاء واسعة من ليبيا، للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وبثتها قناة الرأي التي تتخذ من سوريا مقراً لها.